بحث كندي: النميمة... مهارة اجتماعية حيوية

يمارسها بعض الرجال للانتقاص والنساء لدحر المنافسات لهن

بحث كندي: النميمة... مهارة اجتماعية حيوية
TT

بحث كندي: النميمة... مهارة اجتماعية حيوية

بحث كندي: النميمة... مهارة اجتماعية حيوية

يزعم باحثون كنديون أن النميمة، وهي إحدى السمات البشرية التي لا تستوجب المديح في غالبية المجتمعات، هي إحدى الخصائص الضرورية في تطوير العلاقات بين أفراد المجتمع.
وقال باحثون في علم النفس في جامعة أوتاوا، إن الرجال يوظفون النميمة في تنافسهم للانتقاص من أقرانهم في مجالات الثروة والقوة، بينما توظفها النساء لإشاعة الأقاويل حول النساء الأخريات المنافسات لهن في كسب ود الرجال. وتنصّب نميمة النساء أكثر على مظهر أقرانهن.
واعتبرت هذه الدراسة النفسية الجديدة الموسومة «النميمة بوصفها استراتيجية تنافسية داخل الجنس الواحد» أن النميمة قد تطورت بوصفها مهارة اجتماعية ووسيلة للتنافس داخل الجنس الواحد حول أفضليات واحد من أفراد ذلك الجنس سواء كانوا من الرجال أو النساء. ويقول آدم ديفيس الباحث الذي أشرف على الدراسة: «.. لذا فإن النميمة تعتبر حيوية للعلاقات بين الأفراد وليست سمة سيئة»
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة «إيفوليوشينري سايكولوجيكال ساينس» المعنية بعلم النفس التطوري، وجود دليل يمكن البرهنة عليه للعلاقة الإيجابية بين التنافس داخل الجنس الواحد، وبين مقدار النميمة التي تتشارك به المجموعات، ومدى تقبل أفراد تلك المجموعات لتلك المشاركة،
وقال الباحثون إن النميمة قد تطورت بوصفها وسيلة فعالة لاكتساب معلومات أكثر عن الفرد الآخر ولتعزيز الأعراف السائدة التي تتبعها مجموعة من الأفراد. كما أنها طريقة لمعرفة جوانب الشخصية المنافسة وسمعتها، خصوصا عندما يكون التنافس على أمور عاطفية.
ودرس الباحثون 290 من الطلاب بين أعمار 17 و30 عاما ملأوا ثلاثة استبيانات، أولهما لقياس مدى تنافس كل مشارك ضمن أفراد جنسه خصوصا في جوانب اهتمام الجنس الآخر به، . أما الاستبيانان الآخران فكانا لقياس نزعات واحتمال توجه المشاركين لممارسة النميمة، وكيفية تقييمهم للنميمة، وتقييمهم للقيمة الاجتماعية للنميمة، وكيفية تقبلهم للحديث عن أشخاص آخرين وراء ظهورهم.
ووجد الباحثون أن الأفراد المتنافسين مع فرد آخر من جنسهم كان لديهم نزعة قوية لممارسة النميمة، كما أنهم كانوا مرتاحين أكثر من غيرهم عند ممارسة النميمة.
أما النساء المشاركات فقد كان لديهن نزوع أقوى مما لدى الرجال، لممارسة النميمة، وكن يتمتعن بها أكثر وكنّ يجدون قيمة أكبر عند المشاركة بممارستها. ويمارس الرجال هذه العادة على الأكثر للحديث عن مزايا الآخرين، بينما تتوجه النساء للحديث عن المظهر والجوانب الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

صحتك كيف تنقص الوزن بشكل دائم؟ (شاترستوك)

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

دائماً ما يوجد حولنا أشخاص «يتمتعون بعملية أيض سريعة»، أو على الأقل نعتقد ذلك، هؤلاء الأشخاص لديهم شهية كبيرة، ومع ذلك لا يكتسبون وزناً أبداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».