عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> صقر غباش سعيد غباش، وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي، بحث مع لودوفيك بوي، سفير الجمهورية الفرنسية في أبوظبي، تطوير آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات العمل. واستعرض اللقاء التشريعات والسياسات المنظمة لعلاقة العمل في القطاع الخاص، وعدداً من المبادرات التي تطبقها وزارة الموارد البشرية في إطار توفير الحماية للعمالة وضمان مصالح أصحاب العمل.
> الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام في الإمارات، الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كرمها اتحاد المستثمرات العرب خلال احتفال بجامعة الدول العربية، حيث تسلم درع التكريم جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة.
> عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، زار متحف مدينة تيمقاد الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية، وقال إن قانون التراث الثقافي ستتم مراجعته مستقبلاً لمواجهة الإرهاب الثقافي. وأضاف الوزير أن حماية هذه الكنوز الثقافية تتطلب تضافر الجهود من أجل المحافظة عليها وهو عمل لا يتوقف على قطاع الثقافة فحسب، وإنما يستوجب كذلك حرص وتفطن المواطنين.
> السفيرة ميرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، بحثت خلال لقائها مع مديرة إدارة شؤون المرأة والأسرة بمنظمة التعاون الإسلامي، فضيلة قرين، سبل دعم التعاون المشترك بين الجانبين لدعم المرأة العربية لتحقيق التنمية الشاملة في المجتمع. وأشارت تلاوي إلى اهتمامات المنظمة خلال الفترة الراهنة، التي يتصدرها دور المرأة في الأجندة التنموية 2030، ودعم المرأة اللاجئة والنازحة، وبناء قدرات المرأة في مجال حفظ السلام.
> صقر ناصر الريسي، سفير الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، السفير غير المقيم لدى جمهورية البوسنة والهرسك، بحث خلال لقائه مع إغور تسرناداك، وزير الشؤون الخارجية في البوسنة والهرسك، تعزيز آفاق التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والسياحية والتجارية. وأكد الجانبان العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين، وتطرقا إلى بعض القضايا التي تخص المسائل القنصلية، وشؤون المواطنين الإماراتيين الذين يزورون البوسنة بأعداد كبيرة خلال السنوات الماضية.
> كارلفريد بيرغنر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الكويت، أشاد في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، بالعلاقات التاريخية والمتميزة جداً التي تربط بين الكويت وألمانيا، مؤكداً الحرص على تعزيزها في المجالات كافة. وأشار إلى أن منح أمير الكويت لقب «قائد العمل الإنساني» جاء تتويجاً لدوره الرائد في هذا المجال.
> ارتورو أفيليو، سفير إسبانيا في القاهرة، استقبله الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وقال الطيب إن الأزهر مؤسسة تعليمية تقوم مناهجها على التعددية الفكرية ومناقشة الآراء بموضوعية دون إقصاء لفكر أو احتكار للصواب، فهو يدرس طلابه المذاهب المختلفة وتقبل الآخر واحترامه. من جانبه، أعرب السفير عن تقديره لدور الأزهر في نشر الفكر المعتدل وإرساء السلام حول العالم، مؤكداً أن زيارته إلى مشيخة الأزهر تأتي في إطار التعرف على رؤية الأزهر تجاه بعض القضايا المهمة.
> سيف سليمان الشامسي، سفير الإمارات في عمّان، هنأه الدكتور عمر ملحس، وزير المالية الأردني، بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده لدى الأردن. وثمن الوزير مواقف الإمارات المستمرة من خلال دعمها الأردن وتنفيذ كثير من المشاريع التنموية. من جهته، أكد الشامسي توجيهات قيادة الإمارات الحكيمة بتعزيز العلاقات مع المملكة في كل المجالات.
> فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، نعى رحيل المفكر والسياسي والاقتصادي البارز، مهدي الحافظ، الذي توفي في أحد المستشفيات الألمانية بعد صراع مع المرض. وقال الوزير إن رحيل الحافظ يعد خسارة كبيرة للعراق وأعلامها ومثقفيها ولصناع مسيرتها.
> راشد بن عبد الله النابت، الملحق الثقافي السعودي في عمّان، زار المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات بالأردن. وعبر الملحق الثقافي عن فخره واعتزازه بهذا الصرح السعودي الذي يخدم هذه الفئة من المجتمع، فيما أعربت مديرة المركز إيناس الطائفي، عن شكرها لهذه الزيارة التي جاءت بهدف التعرف على الأنشطة والخدمات الخاصة التي يقدمها المركز للفتيات والنساء ذوات الإعاقة البصرية.
> سلمان الهرفي، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية الفرنسية، هنأ الأمين العام الجديد لوزارة الخارجية الفرنسية، موريس غوردو مونتان على منصبه. وعرض خلال اللقاء مجمل التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وخصوصاً ملف المصالحة، التي تعد الخطوة الأولى نحو تفعيل النهج الديمقراطي وإجراء الانتخابات. وبدوره، أكد الأمين العام للخارجية الفرنسية أن بلاده تشارك فلسطين رؤيتها حول عمق العلاقة بين البلدين والتعاون الوثيق في شتى المجالات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».