«غوغل» تستجيب لشكاوى شركات إعلامية عملاقة

الشركة تعدل قواعد المقالات الإخبارية المجانية للمواقع ذات الاشتراكات

TT

«غوغل» تستجيب لشكاوى شركات إعلامية عملاقة

في أعقاب شكاوى من شركات إعلامية عملاقة مثل «نيوز كورب» من أن مبيعاتها تتراجع، أعلنت شركة غوغل أول من أمس أن المواقع الإخبارية ذات الاشتراكات لن يكون لزاما عليها إتاحة ثلاث مقالات مجانية للمستخدمين يوميا ولن تواجه ظهورا أقل في نتائج البحث، لتخفف بذلك قواعدها.
وخلال العقد الماضي ساعدت سياسة «أول نقرة مجانا» التي انتهجتها «غوغل» غير المشتركين على تجنب حظر الاشتراكات غير المدفوعة عند الضغط على مقالات إخبارية نتيجة عمليات البحث.
وزعمت «غوغل» التي تعد أكبر شركة تابعة لشركة ألفابت أن المقالات المجانية ستؤدي إلى زيادة الاشتراكات.
لكن باستثناء عدد قليل من النشرات لم تكن الاشتراكات عن طريق الإنترنت مرضية، وتزايدت شكاوى شركات مثل نيوز كورب التي تملك وول ستريت جورنال من أن حصول مستخدمين على مقالات مجانية أدى إلى تراجع المبيعات.
ولم تلتزم وول ستريت جورنال هذا العام بسياسة «غوغل»، ما نتج عنه تراجعها في ترتيب نتائج البحث، لكن أدى ذلك إلى زيادة الاشتراكات.
من جانبه، قال ريتشارد جينغراس نائب رئيس الأخبار في «غوغل»: «خلال العام الماضي كان لدينا مؤشر واضح، نعم، كان سيصبح من المهم للناشرين لزيادة عائدات اشتراكاتهم»، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء أمس.
وقال إن عدد المنابر الإخبارية ذات الاشتراكات غير المدفوعة وصل إلى عدد حرج العام الماضي، إلى الدرجة التي دفعت «غوغل» إلى البدء في تطوير أدوات لهم.
ومن الآن فصاعدا سيكون بمقدور الناشرين اختيار عدد المقالات المجانية، إن وجدت، التي يرغبون في تقديمها للباحثين الذين يستخدمون «غوغل». كما تعتزم «غوغل» تدشين برنامج مجاني خلال الشهور القادمة للناشرين يمكّن المستخدمين من الدفع مقابل المحتوى باستخدام معلومات بطاقة الائتمان التي زودوا بها عملاق البحث من قبل.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
شؤون إقليمية شعار تطبيق «واتساب» يظهر ضمن صورة مركبة (رويترز)

إيران ترفع الحظر عن «واتساب» و«غوغل بلاي»

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، اليوم الثلاثاء، أن السلطات رفعت الحظر عن منصة التراسل الفوري «واتساب» و«غوغل بلاي».

«الشرق الأوسط» (طهران)
يوميات الشرق صورة المتهم أثناء وضعه كيساً أبيض كبيراً في صندوق سيارته (غوغل ستريت فيو)

خرائط «غوغل» تحل لغز جريمة قتل في إسبانيا

كشفت صورة التقطتها خدمة «غوغل ستريت فيو»، التابعة لـ«خرائط غوغل»، لرجل يحمل كيساً بلاستيكياً أبيض كبيراً في صندوق سيارته، عن قضية قتل في بلدة شمال إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
تكنولوجيا العلامة التجارية لتطبيق «تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تتيح لجميع المستخدمين محرّكها المخصص للبحث

بات في إمكان منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الأكثر شهرة «تشات جي تي» أن تكون محرّك بحث مجانياً لمئات الآلاف من المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.