صهر بن لادن يخسر استئنافه

مدى الحياة في سجن أميركي

صهر بن لادن يخسر استئنافه
TT

صهر بن لادن يخسر استئنافه

صهر بن لادن يخسر استئنافه

رغم أنه يقضى حكماً بالسجن مدى الحياة، استأنف، وخسر الاستئناف، سليمان أبو الغيث، صهر أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة. ورفضت محكمة فيدرالية استئنافه أول من أمس بأن الأدلة التي حوكم على أساسها لا تبرهن على أنه تآمر لقتل أميركيين، وعلى أنه قدم دعماً معيناً للإرهابيين، وعلى أن المحلفين الذين حكموا عليه لم يتلقوا إرشادات كافية من القاضي الذي أصدر الحكم ضده.
أدانت محكمة في نيويورك أبو الغيث، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2014. وقالت وكالة «رويترز»، أمس، أن أبو الغيث كان يعمل مدرساً للفقه والشريعة وخطيباً في مساجد الكويت، قبيل الغزو العراقي للكويت عام 1990. بعد الغزو، برزت شعبيته عندما اعتلى منابر المساجد في الكويت، وألقى سلسلة من الخطب المعارضة للرئيس العراقي صدام حسين.
وسافر أبو غيث إلى البوسنة عام 1994، حيث اشترك مع المسلمين ضد احتلال الصرب، بعد سقوط وتفكك يوغسلافيا. قضى هناك شهرين، ثم عاد إلى الكويت. وأعلنت وزارة الأوقاف فصله بسبب تغيبه عن العمل لأسفاره الكثيرة إلى الدول التي يُضطهد فيها مسلمون، كالبوسنة، وأفغانستان خلال أعوام الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. بعد فصله من العمل في الكويت عاد إلى أفغانستان، وهذه المرة استقر هناك. وهناك قابل بن لادن، وصار من كبار مستشاريه.
بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 على الولايات المتحدة، أصدر أبو الغيث تصريحات تأييد للهجمات، وتسبب ذلك في قرار حكومة الكويت بسحب الجنسية الكويتية منه. في عام 2004، كان أبو الغيث في الأردن عندما اعتقلته الشرطة الأردنية. ووافقت على ترحيله إلى الولايات المتحدة. وفي عام 2014، أدانته محكمة أميركية للتآمر لقتل أميركيين، ولمساعدة تنظيم القاعدة. وقال له القاضي لويس كابلان: «أنت تعهدت مع نفسك لأن تفعل كل شي تستطيع لنشر أجندة تنظيم القاعدة بقتل الأميركيين. وكان الاتهام في القضية عرض فيديوهات فيها أبو غيث يهدد أميركا بتكرار هجمات عام 2001، وباستعمال «عاصفة من الطائرات تشه هجومها عليكم».
واعترف أثناء محاكمته أبو الغيث بأن بن لادن طلب منه أن يكون متحدثاً باسم تنظيم القاعدة في ليلة هجمات عام 2001. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن أبو الغيث متزوج من بنت بن لادن الكبرى، فاطمة. وإنه واحد من أعلى المراتب في تنظيم القاعدة الذي حوكِم أمام هيئة محلفين مدنية في تهم تتعلق بالإرهاب، ولم يرسل إلى قاعدة غوانتانامو.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.