مدريد أمام تحدي «الطلاق» مع كاتالونيا غداً

الانفصاليون مصرون على الاستفتاء وسباق مع الزمن لمنعه

مؤيدون لاستفتاء كاتالونيا في مدينة جيرونا أمس (إ.ب.أ)
مؤيدون لاستفتاء كاتالونيا في مدينة جيرونا أمس (إ.ب.أ)
TT

مدريد أمام تحدي «الطلاق» مع كاتالونيا غداً

مؤيدون لاستفتاء كاتالونيا في مدينة جيرونا أمس (إ.ب.أ)
مؤيدون لاستفتاء كاتالونيا في مدينة جيرونا أمس (إ.ب.أ)

تواجه حكومة مدريد تحدياً كبيراً غداً، مع استعداد الانفصاليين الكاتالونيين لتنظيم استفتاء على استقلال الإقليم، رغم التهديدات الإسبانية المتوالية.
وسعى قادة كاتالونيا، أمس، إلى تبديد الشكوك حول استفتاء «الطلاق» الذي يحظره القضاء الإسباني، مؤكدين المضي قدماً في قرار إجرائه في موعده، غداً، رغم محاولات مدريد إجهاضه. وقال المتحدث باسم حكومة كاتالونيا، جوردي تورول، في مؤتمر صحافي في برشلونة: «سيكون لدينا 2315 مكتب تصويت في كل أرجاء المنطقة»، كما سيشارك أكثر من 7200 شخص في الإشراف على هذه المكاتب في الاستفتاء، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، أمرت السلطات الإسبانية الشرطة بمنع أي تصويت في الاستفتاء في سباقها مع الزمن للتصدي لواحدة من كبرى الأزمات السياسية التي تواجه البلاد منذ إعادة تفعيل الديمقراطية في سبعينات القرن الماضي بعد رحيل الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو. وتصادر الشرطة الإسبانية منذ أيام أغراضاً على صلة بالاستفتاء كبطاقات التصويت، إلا أنها فشلت حتى الآن في العثور على كميات كبيرة من صناديق الاقتراع. ويرتبط هذا الفشل، كما يبدو، بخطوات استباقية لجأت إليها سلطات كاتالونيا التي عمدت منذ أسابيع إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت خشية لجوء السلطات المركزية إلى مصادرتها. كما عملت سلطات كاتالونيا على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أماكن مراكز الاقتراع للاستفتاء.
وفي هذه الأثناء، بدأ عدد كبير من سكان الإقليم تشكيل ما يسمى «لجان الدفاع عن الاستفتاء»، وهي لجان من المتطوعين ستقوم بالنوم داخل المدارس ومراكز الاقتراع عشية بدء الاقتراع، لمنع الأمن الإسباني من إغلاقها.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»