ترمب سيحضر قمة «آسيان» في الفلبين ضمن جولته الآسيوية

TT

ترمب سيحضر قمة «آسيان» في الفلبين ضمن جولته الآسيوية

أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيقوم بأول جولة آسيوية في نوفمبر (تشرين الثاني) ستقوده إلى خمس دول، بينها الفلبين، لحضور قمة إقليمية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
وعند إعلانه في منتصف سبتمبر (أيلول) الخطوط العريضة لهذه الزيارة، قال ترمب إنه دُعي إلى هذه القمة من قبل الرئيس الفلبيني المثير للجدل رودريغو دوتيرتي، لكن دون أن يحدد ما إذا كان ينوي قبولها. وقال آنذاك «لقد وجهوا إلينا دعوة، وسنرى».
وحسم البيت الأبيض الموقف، أمس، بتأكيد أن الرئيس سيتوجه إلى المنطقة، وسيزور فيتنام أيضاً، لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - المحيط الهادئ (إبيك). والمحطات الثلاث الأخرى التي سبق الإعلان عنها هي اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وستطغى على هذه الجولة الآسيوية الخلافات التجارية، والبرامج النووية والباليستية لكوريا الشمالية. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس «سيشدد على أهمية العلاقات الاقتصادية المتوازنة بين أميركا وشركائها».
كما تهدف زيارته إلى المنطقة إلى «تعزيز التصميم الدولي على مواجهة التهديد الكوري الشمالي، والتوصل إلى نزع الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه، ولا عودة عنه في شبه الجزيرة الكورية» وفقاً للبيان. وزيارته إلى بكين المقررة بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر (تشرين الأول) ستعطي للرئيس فرصة التقارب مع نظيره الصيني شي جينبينغ الذي يلعب دوراً مهماً في الملف الكوري الشمالي.
وفي شأن أميركي آخر، صرح وزير الصحة الأميركي توم برايس، الذي انتقده الرئيس ترمب ومسؤولون، لاستئجاره طائرات خاصة لرحلاته الحكومية، مساء الخميس، أنه سيسدد نفقات هذه الرحلات بنفسه.
وقال توم برايس في بيان «اليوم سأوقع شيكاً شخصياً لمصلحة وزارة الخزانة لنفقات تنقلاتي بطائرات خاصة. لم يتكلف دافعو الضرائب أي سنتيم ثمن مقعد لي في هذه الطائرات».
وكان موقع «بوليتيكو» الذي كشف هذه القضية، ذكر أن برايس قام بـ26 رحلة على الأقل منذ بداية العام، كلفت ما مجموعه 400 ألف دولار. ولم يذكر برايس قيمة المبلغ الذي سيسدده، كما أنه لم يوضح ما إذا كان سيسدد ثمن مقعده أو مقاعد مساعديه الذين رافقوه أيضاً.
وذكر صحافي في شبكة «فوكس نيوز»، نقلاً عن مصدر قريب لوزير الصحة، أن برايس سيسدد 51 ألفاً و887 دولاراً. وتعهد برايس أيضاً بعدم السفر إلا على متن رحلات نظامية. وتلزم القواعد الحكومية، المسؤولين الفيدراليين بذلك، ما لم يكن الأمر مستحيلاً لمكان وموعد الرحلة. وقال برايس «من المؤكد أنني لم أهتم بشكل كاف بمشاعر مكلفي الضرائب».
وكان الرئيس الأميركي قد أعرب الأربعاء عن استيائه من وزير الصحة. وقال إنه «غير راضٍ» عن الطبيب السابق. ورداً على سؤال عما إذا كان سيتم الاستغناء عن برايس، قال: «سوف نرى (....) كنت أدرس الموضوع، وسأدرس الموضوع، وأقول لكم شخصياً لست راضياً عن ذلك». وقال الناطق باسم البيت الأبيض بعد ذلك إن القضية تدرس على مستوى عالٍ.
وكان خمسة أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس قد دعوا الأربعاء إلى استقالة توم برايس، خصوصاً بسبب رحلات مكوكية قام بها بين واشنطن وفيلادلفيا على متن طائرة استأجرها بـ25 ألف دولار على الرغم من وجود عدد كبير من الرحلات بين المدينتين الواقعتين على الساحل الشرقي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.