«سابك» تؤكد التزامها تعزيز الزراعة المستدامة عبر منتجات مبتكرة

خلال مشاركتها في مؤتمر«جيبكا» للأسمدة

المهندس أنس كنتاب نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في «سابك» («الشرق الأوسط»)
المهندس أنس كنتاب نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في «سابك» («الشرق الأوسط»)
TT

«سابك» تؤكد التزامها تعزيز الزراعة المستدامة عبر منتجات مبتكرة

المهندس أنس كنتاب نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في «سابك» («الشرق الأوسط»)
المهندس أنس كنتاب نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في «سابك» («الشرق الأوسط»)

أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حرصها على الالتزام بتعزيز الزراعة المستدامة عبر منتجات جديدة للمزارعين، ذات مزايا كبيرة وقابلة للقياس، وفقاً للمناطق التي يعيشون فيها والمحاصيل التي يزرعونها، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الثامن للأسمدة الذي نظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) في البحرين في 26 سبتمبر(ايلول) 2017م.
وفي الكلمة التي ألقاها المهندس أنس كنتاب، نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في (سابك) يوم الافتتاح، أكد، أن الشركة تقوم بتطوير باقة من المنتجات المبتكرة والمتخصصة، التي تساعد المزارعين على زيادة الإنتاج، وتحسين الربحية، وتعزيز مستويات حماية البيئة، فضلاً عن تحسين أداء الاستدامة.
وينعقد مؤتمر هذا العام، الذي يستمر لثلاثة أيام، تحت رعاية الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة وزير النفط البحريني وتحت شعار "بداية جديدة: عودة إلى النمو". ويمثل المؤتمر، الذي تشارك (سابك) في رعايته، منصة حصرية تُمكن خبراء الصناعة من تقديم أفكارهم حول التأثير المحتمل للتغيرات الجديدة في السوق على أعمال الأسمدة والمحركات الرئيسة للنمو في المستقبل.
وخلال كلمته أشار أنس كنتاب، الذي شارك في المؤتمر ضمن مجموعة كبيرة من القادة العالميين في مجال صناعة الأسمدة، إلى درجة النخيل المتخصصة التي تقدمها (سابك) كمثال على منتجات الشركة المبتكرة التي تهدف من خلالها إلى تلبية الاحتياجات الناشئة في قطاع الزراعة. تم تطوير هذه الدرجة، التي أُطلقت بنجاح في العام الماضي، خصيصاً لنخيل التمور في منطقة الشرق الأوسط بعد عمليات بحث ودراسة مستفيضة. ستطلق (سابك) منتجات متخصصة جديدة أخرى هذا العام، تشمل الأسمدة القابلة للتحلل في المياه، بما يوفر للمزارعين مغذيات مستدامة، واقتصادية التكلفة، وفعالة، تؤدي إلى زيادة المحاصيل.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية أن (سابك) ليست مجرد مورداً عادياً للأسمدة السلعية، ولكنها توظف قدراتها البحثية المتقدمة لتطوير المغذيات المتخصصة التي تخدم المجتمع الزراعي العالمي، وأعطى مثالاً بمركز البحوث الزراعية المستدامة (استدامة) الذي أنشأته (سابك) في مدينة الرياض لهدف دعم جهود وزارة الزراعة لتعزيز الزراعة المستدامة في المملكة. ويضطلع المركز بعمل بحوث تطبيقية تهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة للزراعة المستدامة، مع التركيز بشكل أساسي على تحقيق الأمن الغذائي وسلامة الأغذية وكفاءة استخدام المياه. وأضاف قائلاً: "إن هدفنا الاستراتيجي الرئيس هو جعل (سابك) أقرب إلى المزارعين، لفهم احتياجاتهم، وجعلهم شريكاً موثوق به من أجل توفير حلول مستدامة للقطاع الزراعي".
وفي إطار مبادرة "قادة الغد" التي يقدمها (جيبكا)، حفز المهندس أنس كنتاب الطلاب المشاركين في المؤتمر عبر تقديم لمحة عامة عن حياته المهنية الناجحة. كما سلط الضوء على استراتيجية (سابك) المتمثلة في رصد وتنمية المواهب داخل الشركة. وقد رعت (سابك) مبادرة "قادة الغد" وحفل غداء أثناء اليوم الثاني من المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "قادة الغد"، المستمرة لمدة عام، تتضمن قيام الشركات الأعضاء في (جيبكا) برعاية عدد من الطلاب لحضور المؤتمرات السنوية لـ(جيبكا)، حيث تهدف المبادرة إلى توفير فرص لهؤلاء الطلاب لمعرفة المزيد عن توجهات هذا القطاع الصناعي، ومنحهم لمحة عامة عن مجموعة المهارات المطلوبة لمواجهة التحديات الجديدة. كما تدعم هذه المبادرة الشركات الأعضاء في جهودها للحصول على المواهب المحلية.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.