عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن عبود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية التشيك، أقام حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين، حضره عدد من المسؤولين التشيك، وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب المعتمدين في التشيك. وقال السفير إن اليوم الوطني مناسبة غالية نستلهم فيها ذكرى توحيد المملكة، مضيفاً: «هذه الذكرى الغالية هي أيضاً فرصه لنا جميعاً كسعوديين أن نجدد ولاءنا لقيادتنا الرشيدة، وأن نعمل جاهدين على ما من شأنه تعزيز لحمتنا على أمننا واستقرارنا».
> عمر بخيت البنيان، القنصل العام السعودي لدى هونغ كونغ، أقام حفل استقبال في فندق الماريوت بهونغ كونغ، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الـ87 للمملكة، بحضور وزير المالية بول تشان. وألقى القنصل العام كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى مغزى وأهمية اليوم الوطني، منوهاً بما تشهده المملكة من إنجازات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد، وما حققته من مكانة على الساحة الدولية.
> عبد الله سيف علي النعيمي، سفير الإمارات لدى الجمهورية الكورية الجنوبية، التقى آن هي جونج، حاكم إقليم تشون تشونج الجنوبي، وذلك على هامش مشاركة أعضاء البعثة في فعالية «المعرض الدولي لنبات الجنسينغ 2017». وخلال اللقاء الذي جرى في مدينة كمسان، بحث الطرفان سبل تعزيز جانب الاستثمارات والسياحة بين مدينة كمسان ودولة الإمارات.
> بول رمزي مالك، قنصل عام الولايات المتحدة لدى الإمارات، استقبله الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائية، وسبل توطيدها بين البلدين الصديقين في مختلف الميادين الاقتصادية والثقافية والصحية والسياسية وغيرها. وأشاد القنصل العام الأميركي بالنهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات عامة، وعجمان خاصة، في الميادين كافة، فيما رحب الشيخ حميد بالقنصل العام.
> الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون اجتمع في مكتبه بمدينة الرياض أمس الثلاثاء مع السفير علي حسن الكايد سفير الأردن لدى المملكة العربية السعودية. وأعرب الزياني عن تهانيه للكايد بمناسبة توليه منصب سفير الأردن في المملكة، متمنيا له التوفيق والسداد. وثم بحث الطرفان العلاقات الأخوية الوطيدة بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتور غطاس الخوري، وزير الثقافة اللبناني، التقى وفداً من الهيئة الإدارية في جائزة الأكاديمية العربية، برئاسة رئيسها الإعلامي التربوي رزق الله الحلو. واستمع الوزير الخوري من الحلو إلى نشاطات الجمعية، خصوصاً فعاليات الموسم الثالث من مباريات جائزة الأكاديمية العربية، التي ستنطلق مع بداية العام الدراسي، بالتعاون مع 77 مدرسة من مختلف المناطق اللبنانية.
> عبد الله بن مضيف الطلحي، القنصل العام للسعودية في السويس، أقام حفل استقبال بمناسبة الذكرى السابعة والثمانين لليوم الوطني للملكة، بحضور محافظ السويس اللواء أحمد حامد، وقائد الجيش الثالث الميداني اللواء محمد رأفت الدش. وأثنى القنصل، في كلمته، على العلاقة الوطيدة الممتدة بين السعودية ومصر.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، استقبل وفداً من هيئة السياحة بجمهورية آيرلندا، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين، حيث استعرض الشيخ نهيان العلاقات الاستراتيجية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، مشيداً بالعلاقات القوية التي تربط البلدين الصديقين، فيما أشاد نيل جيبونز، مدير عام هيئة السياحة بجمهورية آيرلندا، والوفد المرافق، بالعلاقات التي تربط البلدين.
> المهندس خالد الحنيفات، وزير الزراعة الأردني، تسلم الجائزة البرونزية لأفضل سياسة في مجال مكافحة التصحر وتأهيل الأراضي لعام 2017، من مجلس مستقبل العالم، بالتعاون مع السكرتارية التنفيذية للأمم المتحدة لمكافحة التصحر. ويعتبر فوز الأردن بالجائزة - التي تعرف بأوسكار أفضل السياسات - نتيجة تطبيق مفاهيم أصيلة لاستصلاح الأراضي بنجاح، إذ تعتبر جائزة سياسة المستقبل البرونزية.
> منير نايفة، عالم الذرة الفلسطيني بروفسور الفيزياء في جامعة إلينوي في أوروبانا شامباين (UIUC)، زار جامعة بيرزيت، والتقى رئيس مجلس أمنائها الدكتور حنا ناصر، ورئيس الجامعة بالوكالة الدكتور فيصل عوض الله. وبحث نايفة مع إدارة الجامعة سبل تعزيز التعاون البحثي في مجال الفيزياء، وقام بجولة في الجامعة، اشتملت على زيارة لمرصد «ميشيل وسنيٍّة حكيم» الفلكي في الجامعة، والحديقة التكنولوجية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».