«التعذيب» يدفع السلطات الكندية لمنع وكالاتها من تبادل معلومات

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
TT

«التعذيب» يدفع السلطات الكندية لمنع وكالاتها من تبادل معلومات

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)

أصدرت كندا، التي تواجه اتهامات بتبادل معلومات مخابرات أدت إلى تعذيب سجناء في الخارج، قواعد لمنع وكالاتها الأمنية من الكشف عن معلومات أو طلبها من دول أخرى إذا كانت ستفضي إلى إساءة المعاملة.
كذلك على الجانب الآخر تحظر القواعد الجديدة على وكالة المخابرات الكندية وضباط خدمات الحدود والشرطة الاتحادية استخدام معلومات جرى الحصول عليها على الأرجح عن طريق التعذيب، ما لم يكن ذلك ضروريا؛ لمنع وقوع قتلى أو حدوث إصابات خطيرة.
وتحل تلك التوجيهات محل قواعد أصدرتها حكومة حزب المحافظين السابقة عام 2011 التي تشغل موقعها في غضون 2015 حكومة الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وقال ويسلي وارك الأستاذ بجامعة أوتاوا: «كندا تأخذ بزمام المبادرة في هذا الصدد لأسباب، من بينها تأثرها بالتاريخ الماضي».
وفي حالة شهيرة، اعتذرت حكومة المحافظين في 2007 ودفعت 10.5 مليون دولار كندي لتعويض ماهر عرار، الذي رحله ضباط أميركيون إلى دمشق، بعدما حددت الشرطة الكندية بالخطأ أنه متطرف.
وفي وقت سابق هذا العام اعتذرت كندا لثلاثة كنديين من أصل عربي قالت إنهم تعرضوا للتعذيب في سوريا وأنحت باللائمة على أجهزة المخابرات الكندية في محنتهم.
وقالت الحكومة إن جهاز المخابرات الأمنية الكندي وشرطة الخيالة الكندية الملكية ووكالة خدمات الحدود الكندية ستمنع من الكشف أو طلب معلومات من شأنها أن تؤدي إلى «خطر كبير لسوء المعاملة».
ولا يمكن أيضا استخدام المعلومات التي جرى الحصول عليها عن طريق التعذيب إذا كان هناك خطر أن تؤدي إلى مزيد من سوء المعاملة.
وقال رالف جوديل وزير الأمن العام في بيان «حكومة كندا تدين إدانة قاطعة وبأشد العبارات إساءة أي شخص معاملة أي فرد لأي غرض».
وقال أليكس نيف، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في كندا، إن هذه القواعد تمثل تقدما عن توجيهات سابقة سمحت بتبادل معلومات مع دول أخرى في حالات استثنائية.
وأضاف: «كانت هناك ضغوط كثيرة في كندا خلال السنوات القليلة الماضية مع ظهور الإرشادات السابقة إلى الضوء... أثارت كل أوجه القصور في تلك الإرشادات قليلا من القلق».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.