احتفال سعودي مصري بالعيد الوطني للمملكة

بحضور رئيس الوزراء وكبار المسؤولين

سفير المملكة أحمد بن عبد العزيز قطان وشريف إسماعيل
سفير المملكة أحمد بن عبد العزيز قطان وشريف إسماعيل
TT

احتفال سعودي مصري بالعيد الوطني للمملكة

سفير المملكة أحمد بن عبد العزيز قطان وشريف إسماعيل
سفير المملكة أحمد بن عبد العزيز قطان وشريف إسماعيل

أقام سفير خادم الحرمين لدى جمهورية مصر العربية، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، أحمد بن عبد العزيز قطان، حفل استقبال، أول من أمس، في القاهرة بمناسبة الذكرى الـ87 لليوم الوطني للمملكة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب وكبار المسؤولين.
وألقى السفير قطان كلمة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشعب السعودي النبيل.
وقال إن الثالث والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام، هو ذكرى التاريخ الذي أعلن فيه المؤسس الراحل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) عن تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932م، وقد جاء هذا الإعلان بعد رحلة كفاح طويلة وشاقة.
وأضاف السفير قطان قائلاً: «لقد تواصلت واستمرت مسيرة الخير والنماء التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس وفي عهد أبنائه البررة من بعده، وشملت المسيرة تنمية وتطوير المملكة وإدارتها وتحديث أنظمتها في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أضحت في مصاف الدول المتقدمة في العالم، وأصبح المواطن والمقيم والزائر ينعم بالازدهار والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية».
وأشار السفير أحمد قطان في كلمته إلى إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لرؤية «المملكة 2030»، تكليلاً لتلك المسيرة ليرسم ملامح مستقبل مشرق للمملكة تبنيه سواعد أبنائها من شباب وشابات الوطن الغالي.
ونوه السفير قطان بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تشهده في الوقت الراهن من تطور وتعاون ملحوظ في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية.
وألقى رئيس الوزراء المصري كلمة نقل فيها تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كما هنأ المملكة حكومة وشعباً، مؤكداً على قوة العلاقات بين مصر والمملكة، ووصفها بالمتميزة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيراً إلى أن التعاون الكامل بين البلدين من شأنه تعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وشدد رئيس الوزراء على وقوف مصر مع المملكة صفاً واحداً في محاربة الإرهاب، وبهدف تخليص أمتنا العربية من شروره والعمل سوياً من أجل استقرار الأمة العربية وتحقيق الأمن والأمان لشعوبها.
وبدوره، نوه دولة رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال - في كلمته - بعمق العلاقات المصرية السعودية، مشيداً بموقف المملكة ومساندتها لمصر ضد كل ما يحاك لها من مؤامرات بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.