لقاء باسيل والمعلم يربك الائتلاف الحكومي في لبنان

إضراب شامل تحذيراً للحكومة من وقف زيادة الرواتب

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ترأس أمس الجلسة الاستثنائية المخصصة لمناقشة موضوع إبطال المجلس الدستوري لقانون الضرائب (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ترأس أمس الجلسة الاستثنائية المخصصة لمناقشة موضوع إبطال المجلس الدستوري لقانون الضرائب (دالاتي ونهرا)
TT

لقاء باسيل والمعلم يربك الائتلاف الحكومي في لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ترأس أمس الجلسة الاستثنائية المخصصة لمناقشة موضوع إبطال المجلس الدستوري لقانون الضرائب (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ترأس أمس الجلسة الاستثنائية المخصصة لمناقشة موضوع إبطال المجلس الدستوري لقانون الضرائب (دالاتي ونهرا)

أثار اللقاء الذي أجراه صهر الرئيس اللبناني ميشال عون وزير الخارجية جبران باسيل، مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، وتصريحات الرئيس نفسه حول «قنوات اتصال» مع النظام السوري بشأن قضية النازحين، حفيظة الفريق المؤيد لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري؛ ما يربك الائتلاف الحاكم في لبنان، الذي يواجه في الوقت نفسه أزمة أخرى تتمثل في إضراب شامل للقطاع العام اليوم احتجاجاً على إمكانية تعليق العمل بزيادة لرواتب الموظفين.
وقاطع وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، الزيارة التي يقوم بها الرئيس عون إلى فرنسا احتجاجاً على اللقاء بين باسيل والمعلم، والذي اعتبره المشنوق «اعتداء سياسياً على موقع رئاسة الحكومة». وفي حين لم يتطرق المشنوق، إلى الرئيس عون، في الهجوم العنيف الذي شنه على باسيل، حذرت مصادر وزارية من أن الأمر قد لا يستمر طويلاً في حال استمرار هذا النهج حيال النظام السوري. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: إن «رئيس الجمهورية ليس مخولاً وحده البحث في موضوع التعاون مع النظام السوري، وإن عليه أن يطرح الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بشأنه». وكان الرئيس عون أعلن أمس أن «لبنان سيبحث مع سوريا مسألة عودة النازحين الذين باتوا يشكلون 50 في المائة من مجمل سكان لبنان، وهناك مشاورات قيد البحث». ورأى المشنوق، أن اللقاء الذي جمع باسيل بالمعلم «يخالف التسوية السياسية والبيان الوزاري الذي نص على النأي بالنفس»، معلناً أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب بشأنه في الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، وعلى وقع الإرباك الذي أحدثه قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب الأسبوع الماضي تواجه الحكومة اللبنانية مأزق تأمين إيرادات زيادة الرواتب التي كانت قد اعتمدت في تمويلها على هذا القانون، وهو ما جعلها أمام غضب موظفي القطاع العام والمعلمين الذين أعلنوا إضراباً شاملاً سينفذ اليوم بانتظار ما تؤول إليه المشاورات السياسية، محذرين من تعليق العمل بـ«سلسلة الرتب والرواتب». وتوقع المنظمون أن يلقى الإضراب تجاوباً كبيراً من الموظفين في القطاعات الداعية إلى الإضراب. وتكهن أمين عام نقابة المعلمين في لبنان وليد جرادي، أن يشارك فيه أكثر من 125 ألف موظف بين إدارات عامة ومعلمين.
...المزيد
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».