اليوم الوطني السعودي... احتفائية تجاوزت الحدود

مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حضوراً لافتاً

برج خليفة في دبي يحتفل باليوم الوطني السعودي
برج خليفة في دبي يحتفل باليوم الوطني السعودي
TT

اليوم الوطني السعودي... احتفائية تجاوزت الحدود

برج خليفة في دبي يحتفل باليوم الوطني السعودي
برج خليفة في دبي يحتفل باليوم الوطني السعودي

لأول مرة في تاريخ احتفالية السعودية بيومها الوطني الذي يصادف الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) من كل عام، تتعدى المشاركة بها الحدود المحلية إلى العربية والعالمية عبر تهنئات من عدد من السفراء العرب والأجانب لدى السعودية، والبرقيات من زعماء ومسؤولين ودبلوماسيين معربين فيها عن تهانيهم للحكومة والشعب السعودي بهذه المناسبة، ومعبرين عن تقديرهم للعلاقة التي تربط حكومات وشعوب هذه الدول بالرياض حكومة وشعباً.
ففي الوقت الذي توشحت فيه مدن ومحافظات وقرى ومراكز السعودية باللون الأخضر، ونظمت الاحتفالات في كل أرجائها من خلال فعاليات ومناشط، تمتد لعدة أيام، تزينت مدن عربية بالأعلام السعودية، ورفعت صور القيادة في الكثير من معالمها وعلى حافلاتها ومركباتها تعبيراً عن حبهم للسعودية.
ففي مصر توشح برج القاهرة الشهير وأحد أبرز المعالم في العاصمة المصرية باللون الأخضر كتعبير على حجم العلاقة الأخوية التي تربط بين الحكومتين والشعبين في البلدين الكبيرين، وفي الكويت تزينت أبراجها الشهيرة بالعلم السعودي، وفي الإمارات رفرفت الأعلام السعودية في معالم مدنها، وكانت الورود والهدايا وبطاقات التهنئة في استقبال القادمين بمطاراتها، ولاحظ القادمون إلى مطار أبوظبي، بأن برج المراقبة فيه قد توشح بالعلم السعودي، وفي البحرين حملت الحافلات والمركبات هناك العلمين السعودي والبحريني، وتزينت المراكز التجارية فيها بالألوان الخضراء.
كما تضمنت العروض التفاعلية في مناطق السعودية، فعالية الوهج السعودي، إذ أنارت الفوانيس الخضراء، ثلاث مدن، مدينة أبها (جنوب السعودية) وحفر الباطن (شرق السعودية) وعنيزة (وسط السعودية)، بمهرجان متكامل من الفوانيس والبالونات المضيئة. بجانب الفعاليات الترفيهية المختلفة والمنوعة، مثل الرقص الفولكلوري، ستحمل الفوانيس الهوائية رسائل يكتبها المواطنون قبل إطلاقها في السماء.
ولم تقتصر احتفالات اليوم الوطني السعودي 87، على الفعاليات والمهرجانات التي جرى الإعداد لها، لذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، وإنما تجاوزت إلى المواطنين والمقيمين داخل السعودية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين فيها عن فرحتهم بالعيد بالعبارات الوطنية، أو مقاطع الفيديو، التي تتضمن صورة من السعودية في الماضي والحاضر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.