العواد: السعودية استجابت للواقع العالمي وتجاوبت مع المتغيرات الحديثةhttps://aawsat.com/home/article/1030911/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%AA-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%88%D8%A8%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D8%A9
العواد: السعودية استجابت للواقع العالمي وتجاوبت مع المتغيرات الحديثة
وزير الإعلام السعودي في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني: إنجازات البلاد جعلتها في مصافِّ الدول المتقدمة
وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد («الشرق الأوسط»)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
العواد: السعودية استجابت للواقع العالمي وتجاوبت مع المتغيرات الحديثة
وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد («الشرق الأوسط»)
أكّد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد أن اليوم الوطني الذي يحلّ في ذكراه المجيدة السابعة والثمانين، مناسبة غالية يستذكر فيها أبناء هذه البلاد المباركة الملحمة التاريخية التي صنعها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، والمنجزات العظيمة التي تحققت في العهد الميمون من خلال مسيرة النهضة على يد المؤسس والتي سار عليها أبناؤه الملوك من بعده برؤيةٍ حكيمةٍ ونهجٍ قويم أسّس دولة حضارية قوية توحّدت تحت راية التوحيد الخالدة وبنت مجتمعاً متماسكاً تسوده المحبة والوئام في وحدة وطنية تشهد عاماً إثر عام نهضة وتطوراً وتنمية شاملة. وقال العواد في كلمة بهذه المناسبة: «يسرني أن أتقدم بخالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، وللشعب السعودي العزيز، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين، الذي تتجسد فيه صورٌ من ذكريات المجد وملاحم الشموخ التي صنعها الأجداد وأكمل تشييدها الأحفاد، نتأمّل فيها إنجازاتٍ متميزة يخلّدها التاريخ لهذا الوطن الغالي الذي شرّفه الله عز وجل بخدمة دينه واحتضان الحرمين الشريفين». ووصف الوزير العواد الإنجازات التي تحققت في المملكة منذ التأسيس حتى الآن بأنها إنجازات عظيمة أسهمت في تحقيق سبق كبير في الصعود الحضاري بما سجّلته من مكاسب تنموية وحضارية جعلتها في مصافِّ الدول المتقدمة. وأضاف العواد: في احتفالنا باليوم الوطني السابع والثمانين نستذكر اللفتة الذكية والمرامي البعيدة للملك عبد العزيز رحمه الله، حينما التفت مباشرة إلى إنسان هذه الأرض ونظر إلى السُبل الكفيلة بجعله مواطناً يفخر بالانتماء إلى السعودية، فأسس اللبنات الأولى في وقت مبكر بعد أن اطمأن إلى استتباب الأمن في بلاده، حيث أنشأ المديريات والوكالات المتخصصة، وهي النواة الأولى للوزارات الحديثة، واهتم بالتعليم لأنه البذرة الحقيقية للنهضة فأمر بإنشاء المدارس في وقتٍ مبكر وعني بانتشار التعليم في مختلف مناطق المملكة. واستطرد موضحاً: إذا نظرنا حولنا الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، سنجد أن المملكة استجابت للواقع العالمي وتجاوبت مع المتغيرات الحديثة التي يعيشها العالم اليوم، بالرؤية الواقعية للبناء الحضاري والتنموي. ومن أبرز أسس البناء الحديث إيجاد مصادر جديدة للاقتصاد السعودي، وعدم الوقوف عند النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني، من خلال رؤية الوطن 2030 لمهندس التطوير الأمير محمد بن سلمان، وهي رؤية إبداعية لنهضة شاملة تجعل من المملكة أشد متانةً وأكثر تحديثاً ومواءمة للحياة العصرية وتستثمر في الإنسان باعتباره الثروة الوطنية التي لا تقدر بثمن. وهناك مبادرات وخطط وأهداف ونتج عنها مشروعات ضخمة كفيلة بأن تحقق ما تصبو إليه القيادة الحميمة من جعل المملكة منافسة للدول المتقدمة في شتى المجالات. ووصف وزير الثقافة والإعلام مشاعر الشعب السعودي في هذه الذكرى بقوله: في هذه الذكرى المجيدة للسعودية تختلج في نفس كل سعوديٍّ مجموعة من المشاعر الجميلة التي استقرت في نفسه منذ طفولته؛ ومن أبرز المشاعر التي يحسّ بها أبناء هذا الوطن مشاعر الألفة والتقارب والمحبة والتماسك، فجميع أبناء الوطن يربطهم رباط الأخوة والتآلف، وجميعهم يفاخرون بحكام مملكتهم وجميعهم يرون كيف استحالت هذه البلاد إلى مملكة غنية بخيراتها متميزة بأبنائها. وأكّد بأن قيادتنا الحكيمة سعت بكل السبل والإمكانيات للارتقاء بالوطن وأهله إلى أفضل المستويات في دفع عجلة التنمية وازدهار الاقتصاد وتحقيق الحياة الرغيدة والعيش الكريم لأبناء هذا الوطن وبناته، وتعزيز مكانة المملكة دولياً من خلال قاعدة متينة جعلت بلادنا تحظى بالاهتمام والتقدير العالمي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.
وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.
وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.
وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).
وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.
وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».
وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.
كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.
كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».
وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.
ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.
واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.
وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.
وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.
واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.
وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.
وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.
وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.
ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.