الإمارات تحتفل باليوم الوطني السعودي

الشيخ محمد بن راشد يشارك السعوديين احتفالاتهم... وهاشتاغ «معاً أبداً» يجمع الأشقاء

تغريدة الشيخ محمد بن راشد
تغريدة الشيخ محمد بن راشد
TT

الإمارات تحتفل باليوم الوطني السعودي

تغريدة الشيخ محمد بن راشد
تغريدة الشيخ محمد بن راشد

أطلقت الإمارات حزمة من المبادرات للاحتفاء باليوم السابع والثمانين لليوم الوطني السعودي، وسط مشاركة رسمية وشعبية في المشاركة بتلك المبادرات، والتي شهدت مشاركة القطاعين العام والخاص.
وقدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التهنئة للسعودية من خلال عدد من التغريدات في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، وقال: «‏كل التهنئة لإخوتنا وأشقائنا في المملكة العربية السعودية يومهم الوطني الـ87... وفق الله خادم الحرمين وولي عهده لدوام عزها ومجدها ومنعتها».
وأضاف الشيخ محمد بن راشد، أمس، والذي نشر صوراً له مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز: «معاً أبدا‬ً نحن والمملكة، عزهم عزنا، وبلدهم بلدنا، ومليكهم فخرنا كلنا، (معا أبداً)‬ في المصير، وفي خدمة الإسلام، وفي الدفاع عن الأوطان»، وتابع: «‏فرحة المملكة بيومهم الوطني هي فرحة لدولة الإمارات وشعبها، حفظ الله المملكة وملكها وشعبها الكريم».
وأطلقت الإمارات وسماً - هاشتاغ - تحت اسم «معاً أبداً»، شهد مشاركة واسعة من البلدين يوم أمس، وكان من ضمن الأكثر استخداماً في موقع «تويتر» أمس، كما عمد مطار أبوظبي إلى وضع علم السعودية على أحد أبراجه، في خطة للمشاركة باليوم الوطني السعودي.
وشاركت وسائل الإعلام الإماراتية بنشر فيديوهات تعكس عمق العلاقة بين البلدين، وتأتي ضمن مشاركة الإمارات احتفالات السعودية.
من جهتها، شاركت القيادة العامة لشرطة دبي السعودية احتفالاتها باليوم الوطني من خلال وضع وسم «معاً أبداً» على دورياتها الفارهة، وعلى حسابات شرطة دبي على قنوات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، بمتانة العلاقة التاريخية بين السعودية والإمارات، معرباً عن تهانيه للمملكة السعودية حكومة وشعباً بيوم الوحدة والبناء والرخاء، متمنياً لهم مزيداً من التقدم والازدهار.
وقالت الشرطة في بيان لها أمس، إن هذه اللفتة تأتي تأكيداً لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وإجلالاً لدور السعودية الرائد ورؤية قيادتها في مختلف المواقف التي لا تلبث أن تؤكد من خلالها عمق انتمائها العربي.
إلى ذلك احتفلت «إقامة دبي» باليوم الوطني السعودي عبر إصدار ختم خاص لهذه المناسبة بمطارات دبي يحمل شعار «معاً أبداً»، فيما شاركت شركتا «اتصالات» و«دو» للاتصالات من خلال تغيير اسم شبكة الهاتف المحمول إلى «الإمارات والسعودية معاً».
في المقابل، تحتضن دبي عدداً من الفعاليات المتنوّعة احتفاءً باليوم الوطني السعودية، تتضمن إقامة حفلات غنائية مجّانية لعدد من الفنّانين والفنّانات، علاوة على تنظيم عدّة أنشطة متنوّعة في عدد من مراكز التسوّق والوجهات الترفيهية، وعروض الألعاب النارية.
كما استقبل القادمون من السعودية أمس إلى مطار دبي الدولي في المبنى 3 بالورود والحلوى والهدايا، وتم وضع عبارات ترحيبية على الشاشات، للترحيب بالقادمين من السعودية إلى الإمارات.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».