الدهون الضارة قد تساعد في مكافحة السمنة المفرطة

توصل العلماء إلى طريقة لتحويل الدهون لتكون قادرة على تخفيف الوزن الزائد في جسم الإنسان (بي بي سي)
توصل العلماء إلى طريقة لتحويل الدهون لتكون قادرة على تخفيف الوزن الزائد في جسم الإنسان (بي بي سي)
TT

الدهون الضارة قد تساعد في مكافحة السمنة المفرطة

توصل العلماء إلى طريقة لتحويل الدهون لتكون قادرة على تخفيف الوزن الزائد في جسم الإنسان (بي بي سي)
توصل العلماء إلى طريقة لتحويل الدهون لتكون قادرة على تخفيف الوزن الزائد في جسم الإنسان (بي بي سي)

اكتشف العلماء أن الدهون الضارة في جسم الإنسان قد يكون لها دور في مكافحة السمنة المفرطة لأنها تعزل البروتين المسؤول عن تخزين الدهون وازدياد وزن الإنسان، وفقاً لـ«بي بي سي».
وأضاف الفريق البحثي أن: «أغلبية الدهون في جسم الإنسان ليست صحية، لا سيما البيضاء، لأنها تتراكم حول الخصر والأرداف والأفخاذ، مما يؤدي إلى ازدياد الوزن».
وأوضح العلماء أن كميات قليلة من الدهون «البنية» الموجودة حول العنف والكتفين «تكون متعطشة لحرق الطاقة».
وتمد الدهون «البنية» جسم الإنسان بالطاقة مما يؤدي إلى خسارة السعرات الحرارية الفائضة.
وتوصل العلماء إلى طريقة لتحويل الدهون «البيضاء» إلى دهون «بنية فاتحة» (بيج) - قادرة على تخفيف الوزن الزائد في جسم الإنسان.
وأكد الدكتور عرفان لودحي من جامعة واشنطن للطب في الولايات المتحدة إن: «هدفنا هو إيجاد طريقة لمعالجة أو للحد من السمنة المفرطة».
وأضاف لودحي: «توصلنا خلال دراستنا إلى أنه في حال استهدفنا البروتين في الدهون البيضاء، فإنه باستطاعتنا تحويل الدهون الضارة إلى نوع من الدهون يحارب السمنة المفرطة».
واكتشفت الدهون «البيج» (بني فاتح) عند البالغين في عام 2015، وأثبتت أنها قادرة على العمل بطريقة مشابهة للدهون البنية.
وأجريت التجارب على الفئران، ووجد فريق لودحي بأن الحد من بروتين يطلق عليه اسم «PexRAP بياكسراب» يحَول الدهون البيضاء إلى دهون بنية فاتحة (بيج) التي تحرق الدهون.
أما الخطوة الثانية التي يترتب على العلماء العمل عليها، فتتمثل بإيجاد طريقة آمنة للحد من هذا البروتين في خلايا الدهون البيضاء في الإنسان.
كما أشار الدكتور لودحي إلى أن: «التحدي الآن يكمن بإيجاد طرق آمنة للتوصل إلى ذلك من دون التسبب بتعرض الإنسان إلى ارتفاع حرارته»، مضيفاً أن «مطوري الأدوية لديهم هدف جيد الآن».


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.