«النصرة» تتحدى من شمال حماة هدنة إدلب

طائرات روسيا والنظام تستهدف مستشفيات ومراكز مدنية

حاجز أمني لـ «هيئة تحرير الشام» في إدلب. («الشرق الأوسط»)
حاجز أمني لـ «هيئة تحرير الشام» في إدلب. («الشرق الأوسط»)
TT

«النصرة» تتحدى من شمال حماة هدنة إدلب

حاجز أمني لـ «هيئة تحرير الشام» في إدلب. («الشرق الأوسط»)
حاجز أمني لـ «هيئة تحرير الشام» في إدلب. («الشرق الأوسط»)

شنت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري غارات على مناطق في محافظتي إدلب وحماة المتجاورتين، وذلك رداً على هجوم شنته «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقاً).
وكانت روسيا وإيران، أبرز حليفين للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، توصلت في إطار محادثات آستانة إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق «خفض التصعيد» في سوريا. ثم اتفقت الدول الثلاث الجمعة الماضي على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم إدلب (شمال غرب) وأجزاء من محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال) المحاذية لها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ببدء «هيئة تحرير الشام» هجوماً «استهدف مواقع قوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد تمهيد مدفعي». وتحدث عن «معارك طاحنة تدور رحاها على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب»، تسببت في مقتل «12 عنصراً من صفوف هيئة تحرير الشام، فضلاً عن 19 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، بحسب «المرصد».
وتدخّل الطيران الحربي الروسي في القصف، واستهدفت الغارات بشكل مباشر مستشفى للتوليد في قرية التح ونقطة طبية في مدينة خان شيخون، كما طالت محيط مشفيين في مدينة كفرنبل وقرية معرزيتا المجاورة. كما استهدفت مراكز عدة للدفاع المدني الناشط في مناطق سيطرة الفصائل.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام في دير الزور تتعرض لهجمات من «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي تدعمها أميركا. ودعا الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى «عدم إزعاج من يحاربون الإرهاب في سوريا بالفعل على الأقل، ما دام التحالف لا يريد القيام بذلك بنفسه».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.