أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني، وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية.
جاء ذلك في كلمة الأمير سلطان بن سلمان، خلال ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية، الذي افتتحه الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، أمس، في مدينة أبها.
وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة على أهمية العمل المشترك، من مواطنين وأجهزة حكومية ومطورين، لمواجهة التدمير الذي يتواصل في المناطق الجبلية، مشيراً إلى أن ذلك التدمير سيكون خسارة فادحة للمواطنين في مواقعهم قبل الدولة، وخسارة اقتصادية فادحة للسياحة الوطنية، كونها أحد أهم المكونات الاقتصادية لمستقبل اقتصادنا، وفرص العمل الناتجة عنه.
ولفت إلى أنه لا مجال للفصل بين عمران المكان والاقتصاد أو السياحة المحترمة، فالسائح المتكرر هو أهم عنصر في الاقتصاد السياحي، وتكرار التجربة، ورفع مستوى النوعية الاقتصادية للسياح، لا يحدث إلا إن كانت تجربتهم الأولى ناجحة، وفيها ارتباط بالمكان وطبيعته غير المشوهة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: «كلما سافرت عبر المناطق الجبلية لبلادنا، استشعرت تسارع انحسار البيئة الطبيعية، وتزايد التشويه البصري».
وتابع: «لحظة تاريخية أقفها اليوم وأنا أرى قيادة الأمير فيصل، ومن قبله الأمير خالد الفيصل، والأمانة والبلديات، يعملون لإحداث النقلة المؤملة في المحافظة على مناطقنا الجبلية، وألا يستمر انحسارها مقابل التوسع العمراني والتشويه البصري».
وأكد أن الهيئة عملت مع شركائها، وأهمهم إمارة المنطقة والبلديات، لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية، مشيداً بجهود أمين منطقة عسير في هذا المجال.
وتطرق إلى أن السنوات الماضية شهدت إصدار عدد من القرارات لمعالجة التشويه البصري، من خلال الهيئة، بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية، وإمارات المناطق، وأمانة عسير ستبدأ تطبيق هذا المشروع، وكانت هناك مراسلات قديمة مع الأمير خالد الفيصل لمعالجة التشوه البصري في عسير، منوهاً بالتحول غير المسبوق على مستوى علاقة الهيئة مع الأمانات والبلديات في عدد من البرامج والمشاريع، ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري التي بدأ العمل بها في الطائف، واستحداث برامج مع وزارة الشؤون البلدية (عمران) وإدارات مختصة في الوزارة والأمانات والبلديات للتراث العمراني، واستصدار قرارات من الدولة تحد من التعدي على المناطق الطبيعية المميزة والشواطئ، وتقديم برامج غير مسبوقة لتطوير قدرات ومفاهيم شركائنا في البلديات والمحافظات، من خلال استطلاع التجارب الدولية في المناطق الجبلية.
وأضاف أن الهيئة حدثت الاتفاقية الشاملة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتفعيل التعاون في مجالات تعزز البيئة العامة في المناطق الجبلية، والمحافظة على المواقع المميزة، وتشغيلها لتكون جزءاً مهماً من الاقتصاد المحلي.
إلى ذلك، ذكر رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، صالح القاضي، أن الملتقى يأتي كون المناطق الجبلية من العناصر الجمالية التي تتطلب إبرازها سياحياً، من خلال التخطيط العمراني الملائم لتلك المناطق، وتصميم المباني المتناسقة مع المحيط الطبيعي، لا سيما أن منطقة عسير من أهم المناطق التي تقع على قمم الجبال.
وأشار إلى أن الملتقى تزامن مع اختيار أبها عاصمة للسياحة العربية 2017 م، منوهاً بأن اللجنة اختارت 20 ورقة وزعت على 6 جلسات، وفق محاور الملتقى الأربعة، المتمثلة في: مستقبل السياحة في المناطق الجبلية، واستراتيجية التنمية السياحية والاستثمار السياحي والسياحة المستدامة في المناطق الجبلية.
8:2 دقيقة
«السياحة السعودية»: المواطن هو الخاسر من تدمير النسيج العمراني بالمناطق الجبلية
https://aawsat.com/home/article/1028501/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A9
«السياحة السعودية»: المواطن هو الخاسر من تدمير النسيج العمراني بالمناطق الجبلية
افتتاح ملتقى سعودي عن العمران السياحي في المناطق
«السياحة السعودية»: المواطن هو الخاسر من تدمير النسيج العمراني بالمناطق الجبلية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة