35 فيلماً قصيراً تتنافس على جوائز «48 ساعة سينما» في تونس

الأفلام المتوجة تعرض في مهرجان كان

شعار تظاهرة «48 ساعة سينما»
شعار تظاهرة «48 ساعة سينما»
TT

35 فيلماً قصيراً تتنافس على جوائز «48 ساعة سينما» في تونس

شعار تظاهرة «48 ساعة سينما»
شعار تظاهرة «48 ساعة سينما»

تحتضن العاصمة التونسية حاليا النسخة التونسية من مهرجان «48 ساعة سينما» الأميركي الذي أنشأه مارك روبار في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2001. وهي الدورة الرابعة من هذه المظاهرة المهمة التي باتت تجلب لها اهتمام هواة السينما من الفئات الشابة الهاوية لعالم الصورة.
وقد انطلقت فعليا يوم 12سبتمبر (أيلول) الحالي من خلال ورشة عمل أشرف على تنشيطها المنتج الفرنسي أوليفيي دوساس (منتج ومنظم مهرجان 48 ساعة فيلم في فرنسا وبلجيكا)، فيما بدأت عروض المسابقة الرسمية يوم 15 من هذا الشهر نفسه وتتواصل إلى غاية يوم السبت المقبل.
وكشف أكرم منصر مدير مهرجان 48 ساعة فيلم تونس لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود 35 فريقا سينمائيا يتنافسون على جوائز المهرجان وتوقع أن يبلغ عدد الأشرطة المنتجة في تونس وصفاقس بين 30 إلى 40 فيلما.
وتقدم المظاهرة مجموعة من الجوائز تشمل جائزة أفضل فيلم وثاني أفضل فيلم وجائزة الجمهور وجائزة أفضل موسيقى وأفضل صورة إلى جانب أفضل مونتاج وأفضل ممثل وممثلة وأفضل إخراج سينمائي.
ويتم الاختيار على مواضيع أفلامهم القصيرة التي يجب أن تتراوح مدة كل منها بين 4 و7 دقائق على أقصى تقدير، وينطلقون في إنتاجها تصويرا ومونتاجا وإخراجا لتسلم في حدود الساعة السابعة من مساء يوم 17 سبتمبر الحالي.
وأكد المصدر ذاته على نجاح المهرجان في دوراته الثلاث الأولى رغم غياب الدعم سواء الحكومي أو من قبل الخواص، وقد جعل هذا النجاح منظمي المظاهرة الأم بالولايات المتحدة الأميركية يوافقون على تنظيم نسخة ثانية من المهرجان بمدينة صفاقس (350 كلم جنوب العاصمة) خلال الفترة المتراوحة بين 13 و21 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 وصفاقس هي المدينة نفسها التي كانت عاصمة للثقافة العربية سنة 2016.
وتعرض الأفلام المشاركة في المهرجان، على لجنة تحكيم تتكون من الممثلة التونسية فاطمة بن سعيدان والمخرج والمنتج إبراهيم اللطيف ومركب الصورة فخر الدين عامر والمخرج الشاب عبد الله يحيى والممثل فتحي الهداوي، وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة بالأفلام المتوجة في مختلف مسابقات المهرجان في حفل الاختتام الذي سيلتئم مساء السبت 23 سبتمبر الحالي تاريخ اختتام هذه المظاهرة السينمائية. ويتضمن حفل الاختتام تكريم رجاء بن عمار الممثلة التونسية الراحلة، التي كانت في الدورة الماضية من أعضاء لجنة التحكيم.
وتختار اللجنة فيلما وحيدا يمثل تونس في المسابقة النهائية التي ستنتظم في مارس (آذار) المقبل بباريس للمرة الأولى في تاريخ المهرجان. وتختتم هذه المسابقة العالمية الكبرى بتتويج 10 أفلام يتم عرضها في مهرجان كان السينمائي بفرنسا ضمن قسم الأشرطة القصيرة.
وخلال الدورات الماضية فاز يوسف القسنطيني بالجائزة الأولى عن فيلمه «شفار»، فيما توج شريط «2084» لطاهر الخراط بالجائزة نفسها خلال إحدى دورات المهرجان، إلا أن تلك الأفلام لم تعرض في القاعات السينمائية التونسية.
يذكر أن مهرجان 48 ساعة سينما يقام في أكثر من 150 مدينة ويجمع ما يناهز ستين ألفا من هواة السينما في العالم، ويسعى منظمو المهرجان في نسخته التونسية إلى جمعهم في تونس في شهر مارس المقبل.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.