قاعة سينما تنظم مهرجاناً لأفلام الرعب في تونس

للمرة الأولى ولجذب عشاق الفن السابع

TT

قاعة سينما تنظم مهرجاناً لأفلام الرعب في تونس

أعلنت إحدى دور السينما التونسية عن برمجة الدورة الأولى لمهرجان أفلام الرعب، وذلك بعرض ثمانية أفلام جلها أميركية على شاشتها الكبيرة وهذا من 15الى 20 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها بتونس، ووفق متابعين للمشهد الثقافي التونسي، قد يكون هذا المهرجان محاولة من أصحاب قاعات السينما التونسية لجذب أحباء السينما وإعادتهم إلى مقاعد الفرجة السينمائية بالعودة بهم إلى أفلام عالمية عرفت نجاحا كبيرا عند ترويجها لأول مرة.
وفي هذا الشأن قالت منيرة الرزقي المختصة في علم الاجتماع، إن صاحب قاعة السينما ربما بحث عن صدمة نفسية لرواد السينما بعد تتالي الأفلام الرومانسية التي غالبا ما لا تعتمد على نصوص قوية تروي قصصا فعلية تحصل على أرض الواقع. بيد أنها أشارت إلى أن الاختيار على أفلام الرعب قد يكون في حد ذاته مرعبا للمتفرجين.
وشهد عدد قاعات السينما في تونس تراجعا كبيرا خلال العقود الماضية ولم تبق غير 12 قاعة سينما على مستوى البلاد منها 10 في العاصمة التونسية وهي تنشط بصفة متواصلة طوال السنة، فيما أغلق الكثير منها أبوابها بعد أن كان عددها بداية الثمانيات في حدود 100 قاعة سينما، وذلك تحت ضغط وسائل الاتصال الحديثة وانتشار عالم الصورة بين الجميع.
وفي مدونة أفلام الرعب على المستوى العالمي عدة شخصيات أسطورية بقيت عالقة في الذاكرة على غرار دراكولا وفرانكشتاين، كما عرضت السينما الأميركية على وجه الخصوص نماذج من الضحايا كالمجانين والساخطين من القتلة الذين يتفننون في تحدي أجهزة الأمن بارتكاب جرائم متسلسلة ومبتدعة وفي ترك رسائل لتعجيز وتحدّي شرطة مقاومة الإجرام.
كما يترجم هذا الصنف من الأفلام معتقدات الغرب في السحر وعالم الأرواح وعودة الأحياء بعد موتهم وأيضا لاستشرافهم المتشائم للتقدم العلمي ولنتائجه الكارثية على جينات البشر ونفسياتهم وسلوكياتهم.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».