كاريكاتير مصري يحصد الكأس البرونزية لجائزة المرح العالمية

فوزي مرسي: التكنولوجيا تهيمن على حياتنا

الكاريكاتير الفائز ويجسد هيمنة التكنولوجيا على الأحلام
الكاريكاتير الفائز ويجسد هيمنة التكنولوجيا على الأحلام
TT

كاريكاتير مصري يحصد الكأس البرونزية لجائزة المرح العالمية

الكاريكاتير الفائز ويجسد هيمنة التكنولوجيا على الأحلام
الكاريكاتير الفائز ويجسد هيمنة التكنولوجيا على الأحلام

بلوحة طريفة تجسد إنسانا يحاول أن يحلم، لكن الأحلام تطلب منه كلمة المرور والتسجيل قبل أن تسمح له بالحلم، فاز الفنان المصري فوزي مرسي رسام الكاريكاتير، بمجلة «أكتوبر»، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالكأس البرونزية، والمركز الثالث، في حفل توزيع جوائز مسابقة «جوائز المرح العالمية 2017»، التي نظمتها مؤخرا جمعية ليبيدوس الإيطالية، بمدينة سالسوماجيوري تيرمي، بمقاطعة بارما الإيطالية.
تعبر اللوحة الساخرة ببراعة عن واقعنا الذي يربط عالمنا الواقعي بالافتراضي الذي تسيطر عليه «الشبكات الاجتماعية»، كاشفة مدى هيمنة التكنولوجيا على كل شيء حتى الأحلام. ويقول الفنان فوزي مرسي لـ«الشرق الأوسط»: إن اللوحة تعبر عن تأثره بالتحولات التكنولوجية التي تشكل محور الحياة اليومية للملايين من البشر الآن، مضيفا: «التكنولوجيا تهيمن على حياتنا، لكن لها الفضل، وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي في تسهيل التواصل بين الفنانين وبعضهم بعضا وتعارفهم، ولولاها لما كان ذلك ممكنا».
كان موضوع النسخة الثانية من مسابقة «جوائز المرح العالمية» يدور حول الثقافة الإلكترونية، كالإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وشارك في المسابقة 140 فنانا، من مختلف دول العالم، من بينها البرازيل، والدنمارك، وكولومبيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وكوبا، وأوكرانيا، والمغرب، وبيرو، تقدموا بأكثر من 300 عمل كاريكاتوري.
وقالت جمعية ليبيدوس الإيطالية في بيان لها حول النسخة الثانية من الجائزة: «فاز بالمركز الأول، والكأس الذهبية، الفنان الأوكراني كونستانتين كازانشيف، والمركز الثاني، والكأس الفضية، الفنان الإيطالي موريزيو تونيني، وخمس جوائز أخرى شرفية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.