أبرز سيدات السياسة والحكم في آسيا

أبرز سيدات السياسة والحكم في آسيا
TT

أبرز سيدات السياسة والحكم في آسيا

أبرز سيدات السياسة والحكم في آسيا

على الرغم من اعتبار معظم دول قارة آسيا من «الدول النامية»، فإنها كانت سباقة وطليعية في إسناد الحكم للنساء، وهذا مع أن «الرائدات» الأُول الآسيويات - بخلاف سياسات الغرب - نشأن عموماً في بيوت سياسية أو سلالات سياسية أسسها رجال. ومن ثم يرى كثيرون، أنهن مدينات بمناصبهن وشعبيتهن لأقاربهن من الرجال.
وفيما يلي، بعض أبرز السياسيات الزعيمات اللاتي تولين الحكم في آسيا:

- سيريمافو بندرانايكه
(1916 - 2000): سريلانكا
سيريمافو بندرانايكه، الزعيمة السريلانكية التاريخية دخلت التاريخ المعاصر كأول امرأة تتولى الحكم في العالم عبر الانتخابات، وذلك يوم 21 يوليو (تموز) 1960. ولقد تولت السلطة بصفة رئيسة الوزراء 3 مرات بين 1960 و1965، ثم بين 1970 و1977، ثم بين 1994 و2000. وفي المرة الأخيرة تولت رئاسة الحكومة بعد تعديل النظام السياسي إلى النظام الرئاسي (حيث السلطة التنفيذية الفعلية بيد رئيس الجمهورية)، ويومذاك خدمت بندرانايكه رئيسة للوزراء إبان تولي ابنتها تشاندريكا كوماراتونغا منصب رئيس الجمهورية. وجدير بالذكر أن بندرانايكه كانت أرملة سولومون بندرانايكه رابع رؤساء وزراء البلاد، عندما كانت تعرف باسم سيلان.

- تشاندريكا كوماراتونغا
(1945 - ...): سريلانكا
تشاندريكا كوماراتونغا، هي ابنة الرئيسين سولومون وسيريمافو بندرانايكه، وخريجة جامعة باريس - السوربون، وخليفة والديها في زعامة حزبها الذي يمثل يسار الوسط في سريلانكا. تولت رئاسة الحكومة لبضعة أشهر عام 1994، قبل أن تصبح رئيسة للجمهورية (بصلاحيات تنفيذية) وتعين أمها رئيسة للوزراء. ولقد شغلت كوماراتونغا منصب رئيس الجمهورية لمدة 11 سنة بين 1994 و2005.

- إنديرا غاندي
(1917 - 1984) : الهند
إنديرا غاندي، ابنة الزعيم الهندي الاستقلالي جواهرلال نهرو، هي المرأة الأولى والوحيدة التي تولت الحكم في الهند، كبرى ديمقراطيات العالم. إنديرا، وهي خريجة جامعة أكسفورد، كان يعتمد عليها والدها كثيراً. وبالفعل، كانت سياسية محنكة لكنها كانت أيضاً قوية الشخصية وصلبة وعنيدة. بل أدت صلابتها في مواجهة المتشددين السيخ إلى مقتلها يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) 1984 برصاص أحد حراسها من السيخ، وقبل ذلك أسهمت صلابتها في خسارتها الانتخابات العامة عام 1977.
شقت إنديرا غاندي طريقها في عالم السياسة عام 1964 وزيرة للإعلام حتى 1966. وبعدها أصبحت رئيسة للحكومة وشغلت المنصب بين 1966 و1977، وثانية بين 1980 و1984، وخلال هذه الفترة احتفظت لنفسها بعدة حقائب وزارية هي حقيبة وزيرة المالية عامي 1969 و1970، ثم وزيرة الداخلية بين 1970 و1973، ثم وزيرة الدفاع بين 1980 و1982، ثم وزيرة الخارجية خلال عام 1984.

- بي نظير بوتو
(1953 - 2007) : باكستان
بي نظير بوتو هي ابنة رئيس وزراء باكستان السابق وزعيم حزب الشعب الباكستاني ذو الفقار علي بوتو. نشأت في أسرة سندية ثرية، وتلقت دراستها الجامعية في جامعتي أكسفورد وهارفارد (كلية رادكليف). خلفت والدها بعد إعدامه عام 1979 في قيادة حزبه المناوئ للحكم العسكري. وصارت أول امرأة تتولى الحكم في دولة مسلمة عام 1988.
تولت الحكم مرتين؛ الأولى بين 1988 و1990، والثانية بين 1993 و1996. وقتلت في عملية اغتيال بينما كانت تخوض حملة انتخابية عام 2007.

- الشيخة حسينة واجد
(1947 - ...): بنغلاديش
الشيخة حسينة واجد هي ابنة الشيخ مجيب الرحمن، مؤسس دولة بنغلاديش (باكستان الشرقية سابقاً) بعد انفصالها عن باكستان، وزعيم رابطة عوامي (يسار الوسط). خلفت حسينة والدها بعد اغتياله عام 1975 في زعامة حزبه، ومن ثم في رئاسة الحكومة في بنغلاديش. تولت الحكم بين 1996 و2001، ثم بين مطلع 2009، وما زالت في السلطة حتى اليوم.
البيجوم خالدة ضياء (... - ...): بنغلاديش
البيجوم خالدة ضياء هي القطب الحزبي والسياسي المواجه للشيخة حسينة في بنغلاديش، وهي أيضاً مدينة في صعودها السياسي لزوجها الراحل الجنرال ضياء الرحمن (تولى الرئاسة بين 1977 ويوم اغتياله في مايو/ أيار عام 1981). وبعد اغتيال زوجها ورثت حزبه السياسي الحزب القومي البنغلاديشي (يمين الوسط).
عندما تولت رئاسة الحكومة في بنغلاديش عام 1991، باتت ثاني امرأة ترأس حكومة في دولة مسلمة بعد بي نظير بوتو. ولقد تولت الحكم مرتين؛ الأولى بين 1991 و1996 والثانية بين 2001 و2006.

- كوراسون آكينو
(1933 - 2009) : الفلبين
ماريا كوراسون آكينو برزت على المسرح السياسي في الفلبين بعد اغتيال زوجها الزعيم المعارض بينينيو أكينو في مطار مانيلا لحظة عودته إلى بلاده من المنفى عام 1983، في خضم معارضته الطويلة والعنيدة لديكتاتورية الرئيس الأسبق فرديناند ماركوس. باتت أول رئيس جمهورية في آسيا والرئيس الـ11 للفلبين، عندما انتخبت للمنصب عام 1986 واستمرت فيه حتى 1992.

- بارك غيون هاي
(1952 - ...): كوريا الجنوبية
بارك غيون هاي، التي جرّدت من منصب رئاسة الجمهورية في وقت سابق من العام الحالي، هي ابنة الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الجنرال بارك تشونغ هي. وكان والدها أحد أقوى الشخصيات في تاريخ كوريا الجنوبية، ولقد حكم البلاد بحزم بل تسلط بين 1961 و1979 عندما قتل في عملية اغتيال.
الابنة، التي تلقت بعض دراستها في جامعة غرونوبل الفرنسية، لعبت دوراً سياسياً في الظل إبان حكم أبيها. ودخلت البرلمان عام 2012 بعد تأسيسها حزب ساينوري اليميني المحافظ. وفي شهر فبراير (شباط) انتخبت رئيسة للجمهورية، واستمرت حتى تجريدها من المنصب تحت وقع الفضائح والإدانات.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.