أسئلة وأجوبة عن أحدث منتجات «أبل»

«آيفون إكس» يتعرف على الوجه في الظلام وقد لا يعرف صاحبه على الشواطئ المشمسة

ساعة «أبل»  الذكية الجديدة  -  «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)
ساعة «أبل» الذكية الجديدة - «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)
TT

أسئلة وأجوبة عن أحدث منتجات «أبل»

ساعة «أبل»  الذكية الجديدة  -  «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)
ساعة «أبل» الذكية الجديدة - «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)

في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق هواتف «آيفون» هذا الأسبوع، كشفت «أبل» عن إصداراتها الحديثة من هواتف «آيفون» وساعتها الذكية «أبل واتش».
ولأول مرة، قدمت «أبل» هاتفاً ذكياً استثنائياً هو «آيفون إكس»، الذي سيباع بـ999 دولارا.
ويتضمن الجهاز شاشة تسيطر على واجهة الهاتف الأمامية بالكامل، إلى جانب ميزة فتح قفل الجهاز بالأشعة تحت الحمراء من خلال التعرف على الوجه، وخلفية زجاجية لدعم تقنية شحن الهاتف عبر الحثّ المغنطيسي.
وإلى جانب «آيفون إكس» (آيفون 10)، كشفت «أبل» النقاب أيضاً عن «آيفون 8» و«آيفون 8 بلاس»، اللذين يعتبرا تحديثين تدريجيين لأجهزة العام الماضي. ويأتي جهازا «آيفون 8» بتصميم الهواتف لخارجي التي سبقته، لكن الاختلاف الرئيسي بين الإصدار الجديد والسابق هو أن «آيفون 8» يتميز بسرعة أكبر وبخلفية زجاجية للشحن بالحثّ المغناطيسي.
كما قدمت «أبل» خلال الحفل ساعتها الذكية الجديدة «أبل واتش» التي تتميز بالاتصال الخليوي المباشر الذي سيتيح للساعة تشغيل الموسيقى، والرد على الاتصالات، وإرسال الرسائل النصية، وأداء وظائف أخرى دون الحاجة إلى جهاز «آيفون».
وقد تلقت «نيويورك تايمز» أسئلة من نحو 700 قارئ حول المنتجات الجديدة من «أبل». فيما يلي، ستجدون الإجابات التي قدمتها الصحيفة على الأسئلة الأكثر طرحاً من قبل الناس.

تقنية التعرف على الوجه

> هل تعمل ميزة فتح القفل عبر التعرف على الوجه في الأماكن المظلمة؟
- أفادت شركة «أبل» بأن ميزة التعرف على الوجه الموجودة في «آيفون إكس» صالحة في الظلام؛ إذ إنها تعمل عبر نشر نقاط من الأشعة تحت الحمراء على وجه المستخدم للحصول على مسح دقيق. لكن يبقى أن نعلم ما إذا كانت ستكون فاعلة أثناء وجود أشعة الشمس القوية، كأثناء الوجود على الشاطئ مثلاً؛ إذ يقول الخبراء إن الضوء القوي يمكن أن يفسد الأشعة تحت الحمراء.
> هل تعمل ميزة التعرف على الوجه مع الأشخاص الذين يرتدون النظارات؟ أم هل عليهم أن ينزعوها خلال استخدامهم للجهاز؟
- تقول شركة «أبل» إن ميزة «هوية أو بصمة الوجه» تعمل حتى ولو كان المستهلك يرتدي نظارات أو قبعة. إذ إن الجهاز يتعرف أكثر على الوجه مع مرور وقت على استخدامه، إلى درجة أنه يصبح قادراً على التعرف على وجه صاحبه حتى حين يكون موضوعاً على سطح طاولة.
> في ظل وجود ميزة «هوية الوجه»، هل سيتمكن شخص آخر من فتح قفل الهاتف إن احتاج المستهلك إلى ذلك؟
- لم تتح «أبل» فرصة إضافة وجه آخر على هذه الميزة في الـ«آيفون» الجديد. لكن، لا يزال بإمكان المستهلك الاستعانة بشخص آخر لفتح قفل هاتفه من خلال استخدام كلمة المرور السرية.

الشحن والبطارية

> هل تعمل تقنية الشحن اللاسلكي في ظلِّ وجود غطاء خلفي للهاتف؟ هل تختلف النتيجة حسب نوعية الغطاء؟
- نعم، يمكن للمستهلك أن يشحن هاتفه عن طريق الحثّ المغناطيسي رغم وجود غطاء الهاتف. إلا أن سمك هذا الأخير يمكن أن تؤثر على الفاعلية، فقد أفادت شركة «بيلكين» مثلاً بأن ميزة الشحن اللاسلكي فاعلة مع أغطية يصل سمكها إلى ثلاثة مليمترات.
والخبر الجيد هو أنه في حال كان المستهلك يمتلك هاتف «آيفون 7»، سيستطيع استخدام الأغطية نفسها مع الـ«آيفون 8».
> كنت أتساءل ما إذا كان الـ«آيفون 8» أو الـ«آيفون إكس» سيدعمان تقنية الشحن السلكية التقليدية؟ شكراً، وأنتظر جوابكم.
- نعم، جميع هواتف «آيفون» الجديدة تتضمن ميزة الشحن التقليدي إلى جانب إمكانية الشحن من خلال الحث المغنطيسي عبر خلفيتها الزجاجية.
> هل تحسنت فاعلية البطارية؟
- تقول الشركة إن «آيفون إكس» يقدم لمستخدميه ساعتين إضافيتين من الخدمة أكثر من «آيفون 7». وأضافت، أن «آيفون 8» له خدمة بطارية «آيفون 7» نفسها، وأن «آيفون 8 بلاس» له خدمة بطارية «آيفون 7 بلاس» نفسها أيضاً. لكن يجب أن أشير إلى أن هذه التقديرات مبالغ بها بعض الشيء، وبخاصة أن الأجهزة الجديدة من «آيفون» تتميز بسرعة أكبر من القديمة، أي أن المستهلك سيستخدمها أكثر، وبالتالي سيشعر أن خدمة البطارية تنتهي بسرعة أكبر.

سعة الخزن والسماعات

> هل يقدم الـ«آيفون» الجديد سعة تخزينية أكبر أو سعة إضافية مخصصة للصور؟
- يقدم «آيفون 8» (699 دولارا) مساحة 64 غيغابايت للتخزين، أي أنها ضعف مساحة الـ32 غيغابايت التي كانت متوافرة في الإصدار العادي من «آيفون 7». لكن السعة التخزينية القصوى المتوفرة لـ«آيفون» في إصدارات هذا العام بقيت 256 غيغابايت.
> هل تتضمن أي من الإصدارات الهاتفية الجديدة منافذ خاصة لسماعات الأّذنين؟
- يمكن القول إن منافذ سماعات الأذنين، بالنسبة لشركة «أبل» على الأقل، باتت من الماضي. إذ لا يتضمن أي من إصدارات الـ«آيفون» الجديدة أي منفذ لسماعة الأّذن، ولا أظن أن «أبل» تنوي استئناف تصنيع هذه المنافذ التزاماً منها بتقديم إكسسوارات سمعية لاسلكية لزبائنها.

ساعة «أبل»

> هل من داعٍ لاستخدام خطة بيانات معينة للاستفادة من ميزات الاتصال الخليوي في الإصدار الجديد من ساعة «أبل» الذكية؟
- تستخدم ساعة «أبل» رقم الهاتف نفسه الذي يستخدمه المستهلك على الـ«آيفون» الخاص به. ولكن الشركات ستقدم خططاً مختلفة للأسعار؛ لذا على المستهلك أن يتحقق من الخيارات الواردة على صفحة «أبل» الإلكترونية. مثلاً، تقدم شركات كثيرة خدمة تتيح للمستهلك أن يدرج خطة الساعة الخلوية في جهاز الـ«آيفون». كما أن إضافة الساعة إلى حسابه الخاص ستستلزم منه دفع 10 دولارات إضافية في الشهر لمشاركة خطة البيانات الخاصة بهاتفه، إلى جانب التسجيلات الصوتية والرسائل النصية الموجودة على الساعة.

حزمة الشراء

> هل يمكن اعتبار أن «آيفون إكس» غير قابل للكسر؟ لا يمكنني أن أتخيل أنني أدفع 1000 دولار مقابل هاتف سأضطر إلى شراء غيره بعد مدة. منذ سنوات، سمعت عما يسمى بـ«تكنولوجيا الياقوت غير القابلة للكسر»، لكنها غائبة اليوم.
- لم تزعم شركة «أبل» أن «آيفون إكس» غير قابل للكسر. إذ من غير المعقول أن يكون الجهاز المصمم بخلفية زجاجية غير قابل للكسر. لهذا السبب؛ أنصح المستهلكين دوماً باستخدام غطاء لحماية الهاتف.
> إلى متى ستصر «أبل» على تصنيع هواتف ذكية غالية إلى هذا الحدّ؟ في مرحلة معينة، سيرتفع سعر الهاتف إلى درجة لا يستطيع المستهلك تحملها.
- في الوقت الذي تعمل فيه «أبل» على إضافة إصدار استثنائي إلى عائلة «آيفون»، لا يمكن الاعتبار أن سعر «آيفون» العادي يرتفع كثيراً. إذ إن الموديل الأساسي من «آيفون» سيباع بـ699 دولارا، مقابل 649 دولارا للـ«آيفون» السابق.
ولكن السؤال الكبير سيكون: ما درجة جودة إصدار الـ«آيفون» العادي مقارنة بالإصدار الاستثنائي؟ هل سيفتقر الإصدار العادي إلى الجاذبية المنافسة التي يتمتع بها الإصدار الاستثنائي إلى حد اعتبار عدم شراء هذا الأخير جنوناً؟ أنا شخصياً أظن أن «أبل» ستعمل على تشجيع أغلبية المستهلكين على شراء الإصدار العادي من «آيفون» بسعر 699 دولارا، بينما تسحب مهووسي التكنولوجيا إلى منتجاتها الاستثنائية. لكن علينا أن ننتظر لنرى.
> حين اشتريت هاتفي «آيفون 6»، قدمت «نيويورك تايمز» حينها نصائح حول أكثر الطرق توفيراً لشراء الهاتف الجديد. ما نصيحتكم اليوم؟
- مهما كان المبلغ الذي سيدفعه المستهلك لقاء هاتف «آيفون»، سينتهي به الأمر في دفعه كاملاً، سواء كان عبر شرائه نقداً أم عبر خطة تقسيط لفترة زمنية محددة. وتجدر الإشارة إلى أن خطط الدفع بالتقسيط من الشركة لا تفرض أي فوائد إَضافية على الشاري؛ مما يجعل هذا الخيار مناسباً للأشخاص الذين لا يستطيعون تخصيص 700 أو 1000 دولار للدفع النقدي لشراء هاتف جديد.
وفي حال كان المستهلك من محبي التحديث السنوي، يمكنه أن يستفيد من خطة سنوية تسمح له بمبادلة هاتفه القديم والحصول على آخر جديد مع تسوية مالية معينة. لكن المسألة هنا هي أن المستهلك في هذه الحالة يستأجر الهاتف كما يفعل مع السيارة، ويعتاد تلقائياً على روتين مرهق خاص باستبدال الهواتف. أما بالنسبة لي، أظن أنه من الأفضل للمستهلك أن يشتري هاتفه فوراً وأن يستفيد منه لأطول فترة ممكنة.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».