أسئلة وأجوبة عن أحدث منتجات «أبل»

«آيفون إكس» يتعرف على الوجه في الظلام وقد لا يعرف صاحبه على الشواطئ المشمسة

ساعة «أبل»  الذكية الجديدة  -  «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)
ساعة «أبل» الذكية الجديدة - «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)
TT

أسئلة وأجوبة عن أحدث منتجات «أبل»

ساعة «أبل»  الذكية الجديدة  -  «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)
ساعة «أبل» الذكية الجديدة - «آيفون إكس» أحدث منتجات «أبل» (أ.ف.ب)

في احتفال أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق هواتف «آيفون» هذا الأسبوع، كشفت «أبل» عن إصداراتها الحديثة من هواتف «آيفون» وساعتها الذكية «أبل واتش».
ولأول مرة، قدمت «أبل» هاتفاً ذكياً استثنائياً هو «آيفون إكس»، الذي سيباع بـ999 دولارا.
ويتضمن الجهاز شاشة تسيطر على واجهة الهاتف الأمامية بالكامل، إلى جانب ميزة فتح قفل الجهاز بالأشعة تحت الحمراء من خلال التعرف على الوجه، وخلفية زجاجية لدعم تقنية شحن الهاتف عبر الحثّ المغنطيسي.
وإلى جانب «آيفون إكس» (آيفون 10)، كشفت «أبل» النقاب أيضاً عن «آيفون 8» و«آيفون 8 بلاس»، اللذين يعتبرا تحديثين تدريجيين لأجهزة العام الماضي. ويأتي جهازا «آيفون 8» بتصميم الهواتف لخارجي التي سبقته، لكن الاختلاف الرئيسي بين الإصدار الجديد والسابق هو أن «آيفون 8» يتميز بسرعة أكبر وبخلفية زجاجية للشحن بالحثّ المغناطيسي.
كما قدمت «أبل» خلال الحفل ساعتها الذكية الجديدة «أبل واتش» التي تتميز بالاتصال الخليوي المباشر الذي سيتيح للساعة تشغيل الموسيقى، والرد على الاتصالات، وإرسال الرسائل النصية، وأداء وظائف أخرى دون الحاجة إلى جهاز «آيفون».
وقد تلقت «نيويورك تايمز» أسئلة من نحو 700 قارئ حول المنتجات الجديدة من «أبل». فيما يلي، ستجدون الإجابات التي قدمتها الصحيفة على الأسئلة الأكثر طرحاً من قبل الناس.

تقنية التعرف على الوجه

> هل تعمل ميزة فتح القفل عبر التعرف على الوجه في الأماكن المظلمة؟
- أفادت شركة «أبل» بأن ميزة التعرف على الوجه الموجودة في «آيفون إكس» صالحة في الظلام؛ إذ إنها تعمل عبر نشر نقاط من الأشعة تحت الحمراء على وجه المستخدم للحصول على مسح دقيق. لكن يبقى أن نعلم ما إذا كانت ستكون فاعلة أثناء وجود أشعة الشمس القوية، كأثناء الوجود على الشاطئ مثلاً؛ إذ يقول الخبراء إن الضوء القوي يمكن أن يفسد الأشعة تحت الحمراء.
> هل تعمل ميزة التعرف على الوجه مع الأشخاص الذين يرتدون النظارات؟ أم هل عليهم أن ينزعوها خلال استخدامهم للجهاز؟
- تقول شركة «أبل» إن ميزة «هوية أو بصمة الوجه» تعمل حتى ولو كان المستهلك يرتدي نظارات أو قبعة. إذ إن الجهاز يتعرف أكثر على الوجه مع مرور وقت على استخدامه، إلى درجة أنه يصبح قادراً على التعرف على وجه صاحبه حتى حين يكون موضوعاً على سطح طاولة.
> في ظل وجود ميزة «هوية الوجه»، هل سيتمكن شخص آخر من فتح قفل الهاتف إن احتاج المستهلك إلى ذلك؟
- لم تتح «أبل» فرصة إضافة وجه آخر على هذه الميزة في الـ«آيفون» الجديد. لكن، لا يزال بإمكان المستهلك الاستعانة بشخص آخر لفتح قفل هاتفه من خلال استخدام كلمة المرور السرية.

الشحن والبطارية

> هل تعمل تقنية الشحن اللاسلكي في ظلِّ وجود غطاء خلفي للهاتف؟ هل تختلف النتيجة حسب نوعية الغطاء؟
- نعم، يمكن للمستهلك أن يشحن هاتفه عن طريق الحثّ المغناطيسي رغم وجود غطاء الهاتف. إلا أن سمك هذا الأخير يمكن أن تؤثر على الفاعلية، فقد أفادت شركة «بيلكين» مثلاً بأن ميزة الشحن اللاسلكي فاعلة مع أغطية يصل سمكها إلى ثلاثة مليمترات.
والخبر الجيد هو أنه في حال كان المستهلك يمتلك هاتف «آيفون 7»، سيستطيع استخدام الأغطية نفسها مع الـ«آيفون 8».
> كنت أتساءل ما إذا كان الـ«آيفون 8» أو الـ«آيفون إكس» سيدعمان تقنية الشحن السلكية التقليدية؟ شكراً، وأنتظر جوابكم.
- نعم، جميع هواتف «آيفون» الجديدة تتضمن ميزة الشحن التقليدي إلى جانب إمكانية الشحن من خلال الحث المغنطيسي عبر خلفيتها الزجاجية.
> هل تحسنت فاعلية البطارية؟
- تقول الشركة إن «آيفون إكس» يقدم لمستخدميه ساعتين إضافيتين من الخدمة أكثر من «آيفون 7». وأضافت، أن «آيفون 8» له خدمة بطارية «آيفون 7» نفسها، وأن «آيفون 8 بلاس» له خدمة بطارية «آيفون 7 بلاس» نفسها أيضاً. لكن يجب أن أشير إلى أن هذه التقديرات مبالغ بها بعض الشيء، وبخاصة أن الأجهزة الجديدة من «آيفون» تتميز بسرعة أكبر من القديمة، أي أن المستهلك سيستخدمها أكثر، وبالتالي سيشعر أن خدمة البطارية تنتهي بسرعة أكبر.

سعة الخزن والسماعات

> هل يقدم الـ«آيفون» الجديد سعة تخزينية أكبر أو سعة إضافية مخصصة للصور؟
- يقدم «آيفون 8» (699 دولارا) مساحة 64 غيغابايت للتخزين، أي أنها ضعف مساحة الـ32 غيغابايت التي كانت متوافرة في الإصدار العادي من «آيفون 7». لكن السعة التخزينية القصوى المتوفرة لـ«آيفون» في إصدارات هذا العام بقيت 256 غيغابايت.
> هل تتضمن أي من الإصدارات الهاتفية الجديدة منافذ خاصة لسماعات الأّذنين؟
- يمكن القول إن منافذ سماعات الأذنين، بالنسبة لشركة «أبل» على الأقل، باتت من الماضي. إذ لا يتضمن أي من إصدارات الـ«آيفون» الجديدة أي منفذ لسماعة الأّذن، ولا أظن أن «أبل» تنوي استئناف تصنيع هذه المنافذ التزاماً منها بتقديم إكسسوارات سمعية لاسلكية لزبائنها.

ساعة «أبل»

> هل من داعٍ لاستخدام خطة بيانات معينة للاستفادة من ميزات الاتصال الخليوي في الإصدار الجديد من ساعة «أبل» الذكية؟
- تستخدم ساعة «أبل» رقم الهاتف نفسه الذي يستخدمه المستهلك على الـ«آيفون» الخاص به. ولكن الشركات ستقدم خططاً مختلفة للأسعار؛ لذا على المستهلك أن يتحقق من الخيارات الواردة على صفحة «أبل» الإلكترونية. مثلاً، تقدم شركات كثيرة خدمة تتيح للمستهلك أن يدرج خطة الساعة الخلوية في جهاز الـ«آيفون». كما أن إضافة الساعة إلى حسابه الخاص ستستلزم منه دفع 10 دولارات إضافية في الشهر لمشاركة خطة البيانات الخاصة بهاتفه، إلى جانب التسجيلات الصوتية والرسائل النصية الموجودة على الساعة.

حزمة الشراء

> هل يمكن اعتبار أن «آيفون إكس» غير قابل للكسر؟ لا يمكنني أن أتخيل أنني أدفع 1000 دولار مقابل هاتف سأضطر إلى شراء غيره بعد مدة. منذ سنوات، سمعت عما يسمى بـ«تكنولوجيا الياقوت غير القابلة للكسر»، لكنها غائبة اليوم.
- لم تزعم شركة «أبل» أن «آيفون إكس» غير قابل للكسر. إذ من غير المعقول أن يكون الجهاز المصمم بخلفية زجاجية غير قابل للكسر. لهذا السبب؛ أنصح المستهلكين دوماً باستخدام غطاء لحماية الهاتف.
> إلى متى ستصر «أبل» على تصنيع هواتف ذكية غالية إلى هذا الحدّ؟ في مرحلة معينة، سيرتفع سعر الهاتف إلى درجة لا يستطيع المستهلك تحملها.
- في الوقت الذي تعمل فيه «أبل» على إضافة إصدار استثنائي إلى عائلة «آيفون»، لا يمكن الاعتبار أن سعر «آيفون» العادي يرتفع كثيراً. إذ إن الموديل الأساسي من «آيفون» سيباع بـ699 دولارا، مقابل 649 دولارا للـ«آيفون» السابق.
ولكن السؤال الكبير سيكون: ما درجة جودة إصدار الـ«آيفون» العادي مقارنة بالإصدار الاستثنائي؟ هل سيفتقر الإصدار العادي إلى الجاذبية المنافسة التي يتمتع بها الإصدار الاستثنائي إلى حد اعتبار عدم شراء هذا الأخير جنوناً؟ أنا شخصياً أظن أن «أبل» ستعمل على تشجيع أغلبية المستهلكين على شراء الإصدار العادي من «آيفون» بسعر 699 دولارا، بينما تسحب مهووسي التكنولوجيا إلى منتجاتها الاستثنائية. لكن علينا أن ننتظر لنرى.
> حين اشتريت هاتفي «آيفون 6»، قدمت «نيويورك تايمز» حينها نصائح حول أكثر الطرق توفيراً لشراء الهاتف الجديد. ما نصيحتكم اليوم؟
- مهما كان المبلغ الذي سيدفعه المستهلك لقاء هاتف «آيفون»، سينتهي به الأمر في دفعه كاملاً، سواء كان عبر شرائه نقداً أم عبر خطة تقسيط لفترة زمنية محددة. وتجدر الإشارة إلى أن خطط الدفع بالتقسيط من الشركة لا تفرض أي فوائد إَضافية على الشاري؛ مما يجعل هذا الخيار مناسباً للأشخاص الذين لا يستطيعون تخصيص 700 أو 1000 دولار للدفع النقدي لشراء هاتف جديد.
وفي حال كان المستهلك من محبي التحديث السنوي، يمكنه أن يستفيد من خطة سنوية تسمح له بمبادلة هاتفه القديم والحصول على آخر جديد مع تسوية مالية معينة. لكن المسألة هنا هي أن المستهلك في هذه الحالة يستأجر الهاتف كما يفعل مع السيارة، ويعتاد تلقائياً على روتين مرهق خاص باستبدال الهواتف. أما بالنسبة لي، أظن أنه من الأفضل للمستهلك أن يشتري هاتفه فوراً وأن يستفيد منه لأطول فترة ممكنة.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

لوبيتيغي: واثق من قدرة قطر على تقديم أداء قوي أمام تونس

رياضة عربية الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)

لوبيتيغي: واثق من قدرة قطر على تقديم أداء قوي أمام تونس

أعرب الإسباني جولين لوبيتيغي، مدرب المنتخب القطري لكرة القدم، عن ثقته الكبيرة في قدرة العنابي على تقديم أداء قوي في مواجهة تونس.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية جورج راسل سائق مرسيدس يتألق في أبوظبي (رويترز)

«جائزة أبوظبي»: راسل الأسرع في التجارب الأخيرة... وحادث لهاميلتون

تعرض لويس هاميلتون لحادث بسيارته فيراري في التجارب الحرة الأخيرة في سباق جائزة أبوظبي الكبرى الختامي لموسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية فرحة لاعبي منتخب الأردن بهدف مهند أبو طه الأول في مرمى الكويت (رويترز)

«كأس العرب»: الأردن إلى ربع النهائي بفوز صريح على الكويت

تأهل منتخب الأردن إلى دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم بفوزه 3-1 على الكويت في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في استاد «أحمد بن علي» في قطر، السبت.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
شؤون إقليمية جانب من محطة «الضبعة النووية» في مصر نهاية الشهر الماضي (هيئة المحطات النووية المصرية)

مصر تدعو إلى «حلول دبلوماسية» للملف «النووي الإيراني»

تواصل مصر اتصالاتها لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ودعت، السبت، إلى «حلول دبلوماسية» للملف «النووي الإيراني».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية لاعب المنتخب القطري عاصم ماديبو لدى خروجه من الملعب مصاباً في مواجهة فلسطين (رويترز)

جراحة ناجحة للاعب قطر عاصم ماديبو

خضع لاعب المنتخب القطري لكرة القدم عاصم ماديبو لجراحة ناجحة، السبت، في مستشفى أسبيتار بالعاصمة القطرية الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».


ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».