رولا بهنام... من الهندسة الداخلية إلى تصميم حقائب اليد

تختلف تصاميم رولا بهنام عما تطرحه غيرها من حقائب يد. فهي تحرص على أن تكون بمثابة قطع فنيّة مُفعمة بالأنوثة مع لمسات هندسية واضحة.
رولا بهنام معروفة كمقدمة برامج تلفزيونية وكاختصاصية في الهندسة الداخلية التي درستها في الجامعة «اللبنانية - الأميركية».
دخلت عالم تصميم الحقائب بالصدفة، حيث كانت تعمل على تصميم طاولة من نوع «أوريغامي» عندما تخيّلتها حقيبة يد. كانت الصورة واضحة في ذهنها وظلت تُلح عليها إلى أن ترجمتها من خلال مجموعة حقائب. كانت التجربة ممتعة وناجحة على حد سواء، وهو ما شجعها أن تترك كل شيء وتحترف التصميم.
في مجموعتها الثانية «إدج» شكّلت حقائب بهنام قفزة أخرى، حيث اتخذت فيها تصاميمها طابعاً هندسياً تطغى عليها الزخرفة بخطوط متداخلة بعضها مستطيل وبعضها الآخر مربع.
تؤكّد رولا بهنام بأن تصاميمها تشبهها «لا أقبل بأن تكون عادية أو تكرارا لموديل سبق وشاهدته، لأني أطمح أن أتوجه بها لامرأة مميزة وعملية في الوقت ذاته». نقطة الانطلاق بالنسبة لها دائما هندسية تضيف إليها لمسات أنثوية مبتكرة.
فعنصر الأنوثة موجود في كل تصاميمها رغم طابع الصلابة الذي يظهر على شكلها الخارجي بسبب نوعية الخامات التي تستعملها. فبحكم تخصصها في مجال الديكور الداخلي والأثاث والمفروشات تعرف تماما ما عليها أن تختاره من خامات وكيف تُطوعها بسهولة لتُكسبها ليونة ومرونة وخفة، بما فيها الخشب. في حالات كثيرة تمزج أكثر من مادة في القطعة الواحدة وهو ما تشرحه بقولها «أعشق أن أمزج أنواعا مختلفة من الجلد مع المخمل ومواد أخرى. بل أحيانا تتألف الحقيبة الواحدة من 48 قطعة مدروزة بأشكال هندسية تُضفي عليها جمالية كما تُعطيها بُعدا ثلاثيا.
أكبر مثال على هذا مجموعتها «ديكو» التي أطلقتها بمعايير فنيّة ذات طابع هندسي. فمن هذا الفن الذي شكّل عالم التصميم والبناء في العشرينات ولا يزال مؤثرا لحد الآن، استقت بهنام خطوطا عمودية يخترقها الضوء بدليل حقيبة «ميسد» التي تشهد على فنيتها. فهي مصنوعة من الجلد وتتخللها مخرمات على شكل ثقوب تمنحها خفة وزن غير عادية «مثل الريشة» حسب قولها.
بالنسبة للألوان فإنها تميل إلى الأسود والأبيض كما إلى الأحمر والزهري والجينز وغيرها. «فاللون يعزّز موديل الحقيبة ويمنحها شخصيتها خصوصاً وأني لا أوقع اسمي على وجه الحقيبة وأكتفي به في الداخل».
أحدث مجموعة أطلقتها هي «كونكريت» تتميز بانسيابية وخطوط مخرمة تسمح بتسلل الضوء إلى داخلها على الرغم من أنها مصنوعة من الخشب.