الفلبين: متمردون في مراوي يستعدون للاستسلام

TT

الفلبين: متمردون في مراوي يستعدون للاستسلام

قال الجيش الفلبيني، أمس (الاثنين)، إن بعض المتشددين الموالين لتنظيم داعش، المحاصرين في مدينة مراوي، جنوب البلاد، «يجسون النبض»، في إشارة إلى أنهم مستعدون للاستسلام بعد قتال متواصل منذ 3 شهور ونصف الشهر، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز» أمس.
واستخدمت القوات الفلبينية مكبرات صوت لتحث المسلحين الباقين في المدينة، وعددهم بين 50 و60 فرداً، على تسليم أنفسهم، قائلة إنها لن تقتلهم إذا ألقوا أسلحتهم، وبدلوا ملابسهم السوداء، وساروا نحو موقع معين. وقال المتحدث الكولونيل روميو براونر، في مؤتمر صحافي: «نأمل أن نشهد حالات استسلام خلال الأيام المقبلة... هناك من يجسون النبض؛ بالتأكيد هناك من يجسون النبض».
ويأتي عرض الاستسلام بعد جهود تجددت، حتى وإن كانت قصيرة الأجل، من قبل الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي لبدء محادثات عبر قنوات خلفية مع المتشددين، من خلال قيام رئيس بلدية مراوي السابق عمر سوليتاريو بدور الوسيط.
واستبعد دوتيرتي، يوم السبت، احتمال السماح لمتشددين مرتبطين بـ«داعش» بالهرب من المدينة مقابل الإفراج عن عشرات الرهائن.
وأدى مقتل جنديين في العطلة الأسبوعية إلى ارتفاع عدد الجنود القتلى في الصراع الدائر في مراوي إلى 147 جندياً، وأسفر هذا الصراع عن مقتل نحو 655 متشدداً و45 مدنياً أيضاً، وفق الجيش.
واشتبكت القوات في معارك دائرة مع تحالف متشدد يقوده عبد الله وعمر الخيام ماوتي، من جماعة ماوتي المتشددة، وإسنيلون هابيلون قائد فصيلة لجماعة أبو سياف، الذي أعلنه تنظيم داعش بصفة «أمير» في جنوب شرقي آسيا. ووصف براونر العمليات بأنها «إنجاز كبير، حين نأخذ في الاعتبار أن العدو أسس مواقع دفاعية قوية جداً».
وفي حين شهدت بعض المناطق في مراوي عودة مواطنين، وإعادة فتح متاجر ومدارس، يظل أغلب المدينة مهجوراً. وقال براونر: «نتلقى كثيراً من الأسئلة: لماذا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً من الحكومة لاستعادة المنطقة؟ (...) من الصعب جداً أن تقاتل في مناطق حضرية».
وتمنح الولايات المتحدة دعماً تقنياً ولوجيستياً للجيش الفلبيني، وأعلنت أمس أنها أرسلت طائرة مراقبة من دون طيار (غراي إيغل) فوق مراوي.
وأرسلت أستراليا أيضاً طائرتين للمراقبة من طراز «بي 3 - أورايون»، وأعلنت الأسبوع الماضي أنها سترسل المزيد من القوات الدفاعية لتدريب قوات الجيش الفلبيني.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.