يعتلي الفنان المصري حكيم خشبة مسرح الأولمبيا في 23 من الشهر الجاري، ليكون ثالث مطرب مصري يحيي حفلاً فيه، بعد كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
يأتي حفل المطرب الشعبي، ضمن جولة فنية أوروبية له، تبدأ الشهر الجاري بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة المصرية، وأعلن السبت الماضي عن تفاصيلها في مؤتمر صحافي بالقاهرة، بحضور هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة، وستيفان روماتيه، السفير الفرنسي لدى مصر.
قال حكيم في المؤتمر الصحافي: «شرف كبير لي أن أغني على هذا المسرح، ومنذ 20 سنة، كنت أسعى لتلك الفرصة، كوني أمثل مصر والثقافة العربية، وأعتبر نفسي جزءا بسيطا جدا منها». وأضاف: «أود أن أقدم كل ما يمكنني تقديمه للسياحة المصرية، من خلال الأغنية الشعبية التي هي جزء من ثقافتنا وفنوننا».
وأكد حكيم: «لن يفوتني في كل حفلة سأغني فيها على كل مسرح أوروبي، إلقاء كلمة مهمة لتشجيع السياحة في بلدي مصر، ودعوة جماهيري من الأجانب لزيارة المعالم السياحية». كما أعلن أن دخل الحفل سيقدمه للمشروعات القومية والخيرية المصرية، مساهمة منه في دعمها. ومن بين هذه المشروعات: صندوق «تحيا مصر»، ومؤسسة مجدي يعقوب، ومستشفى 500500 لعلاج الأورام.
من جانبه، أكد هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، على أنّ الهدف من الجولة الأوروبية للفنان حكيم، هو بعث رسالة للعالم بأنّ مصر بلد الفنون والتراث والعراقة، وأنها بلد يرفض العنف والإرهاب، معتبراً أنّ «الجولة الفنية للفنان حكيم ستساهم في تحسين صورة مصر أمام العالم، من خلال تقديم صورة جميلة عن الفن المصري».
يبدأ حكيم جولته منتصف الشهر المقبل، في مسرح «أبولو» بمدينة برشلونة، ليحيي بعده حفلاً في مسرح «ترانسبوردير» في مدينة ليون الفرنسية. وفي 21 من الشهر نفسه، يتوجه حكيم إلى هولندا لإحياء حفل غنائي آخر في مسرح «مليك ويج» بمدينة أمستردام، ثم يختتم الجولة بأربع حفلات في مدن فرنسية، مختلفة منها: باريس وتولوز ومارسيليا ومونبلييه.
ويأتي إعلان حكيم عن تبرعه بأجره لمساندة مصر، ليذكّر بمواقف كل من «كوكب الشرق» و«العندليب». كانت أم كلثوم قد أحيت حفلها بباريس في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967، وكان الحفل حسب ما نشرته الصحف آنذاك بمبادرة من الجنرال شارل ديغول رئيس فرنسا، عندما قال: «لقد خرج العرب بعد هزيمة 67 بمأساة، وأريد من أم كلثوم رفع معنويات العرب هنا في فرنسا»، وقد قبلت أم كلثوم الدعوة بهدف رفع الروح المعنوية، والحصول على مبالغ مالية كبيرة تساهم في المجهود الحربي.
تغنت أم كلثوم لمدة 5 ساعات بحضور الرئيس الفرنسي، والنجم الكبير جيرار ديبارديو، وكبار الشخصيات العربية والفرنسية، وظل حفل «كوكب الشرق» الحدث الفني الأكبر على مسرح الأولمبيا، وأهم الأحداث الفنية في القرن العشرين، وتلقت أم كلثوم أعلى أجر لمطرب غنى على هذا المسرح. قدم الحفل الإذاعي جلال معوض، وكانت أم كلثوم ترتدي فستانا أخضر اللون، وما إن ظهرت على المسرح، حتى دوت القاعة بالتصفيق الحاد الذي استمر 10 دقائق كاملة، وهذا يعتبر رقما قياسيا لم يشهده «الأولمبيا» من قبل، وحققت أم كلثوم أرباحاً وصلت إلى 212 ألف جنيه إسترليني، ذهبت كلها للمجهود الحربي. وكتب لها الرئيس الفرنسي برقية لتهنئتها على نجاح حفلها: «لقد لمست بصوتك سيدتي، أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعاً».
أما «العندليب»، فكان حفله عام 1974 من أهم الحفلات العربية هناك أيضا، خصوصا أنه جاء بعد انتصارات أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة. وصل عدد الحضور إلى أكثر من 7 آلاف من المصريين والعرب المقيمين في باريس، بالإضافة إلى حشد هائل من الفرنسيين، ووصل ثمن التذكرة إلى مئات الفرنكات، وعلى الرّغم من ذلك فإن المسرح قد اكتظ عن آخره بالجمهور، ولم يكن هناك مقعد خالٍ في المسرح.
بعد «كوكب الشرق» و«العندليب»... حكيم يعتلي خشبة «الأولمبيا»
في إطار جولة فنية أوروبية لتنشيط السياحة ودعم صندوق «تحيا مصر»
بعد «كوكب الشرق» و«العندليب»... حكيم يعتلي خشبة «الأولمبيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة