هايدي كلوم تطلق خط أزياء في فيينا من داخل سوبر ماركت

ضمن حملات إعلانية متلاحقة للأزياء، خص 3 مصممين العاصمة النمساوية فيينا بتحية خاصة، رغم أن فيينا ليست من المدن العالمية ذات الباع أو الشهرة في مجال الموضة، كما أن فيينا والنمسا عموماً مشغولة جداً هذه الأيام بحملات إعلانية انتخابية شرسة ومحمومة استعداداً لمعركة برلمانية ساخنة منتصف الشهر المقبل.
«نحن قربكم، موجودون في المتجر ذاته، حيث تشترون احتياجاتكم من حليب وبيض وخبز»، هكذا أعلنت عارضة الأزياء الألمانية الأشهر هايدي كلوم عن خط ملابس من تصميمها، وولجت سوقاً جديدة يلزمها كثير من التمهيد والذكاء في اختيار المفردات والصورة والأسلوب لترويج ناجح.
لم تختر الألمانية الأشهر في عالم الموضة أن تطلق حملة تصميماتها بواسطة عارضات «يتمخطرن» على «الكات ووك» والسجاد الأحمر والموسيقى الصاخبة في حضور نوعية مرفهة من المدعوين والأسماء اللامعة، بل أطلقتها داخل «ترولي» باعتبارها «البضاعة» التي يحتاجها المتسوقون.
بحساب الزمن في عالم عرض الأزياء «القاسي»، فإن هايدي التي لها من العمر الآن 44 عاماً قد ولى زمانها، إلا أنها لم تستكن وتجلس تندب حظها وتجتر ذكريات الشهرة والمجد أيام كانت ورفيقتها كلوديا شيفر أشهر عارضتي أزياء ألمانيتين عالمياً.
اتجهت هايدي للتمثيل إلا أنها لم تحقق نجاحاً يذكر، فاتجهت للبرامج التلفزيونية لا سيما تلك التي تعنى بالتصميم والتفصيل والخياطة، كما حققت شهرة في برامج تعد وتختار وتدرب عارضات أزياء. أطلقت هايدي كلوم حملتها التسويقية لما صممته من أزياء من الولايات المتحدة الأميركية حيث تقيم، ومن داخل متجر «سوبر ماركت» ألماني له 10 آلاف فرع في 28 دولة 3200 منها في ألمانيا وحدها عارضة قطع ملابس أغلاها ثمناً «جاكت» من الجلد الحقيقي لم يتجاوز ثمنه 60 يورو فقط.
جاء تفضيل هايدي لأسعار في متناول العامة ممن يعشقون الموضة بسبب منافسة قوية من متجر ألماني آخر أعلن بدوره عن بيعه لمنتجات من تصميم المطربة الأميركية الألمانية انستاثيا التي اختارت مدينة كولون للإشهار عن حملتها، ثم طارت إلى فيينا مواصلة الترويج لتصميماتها التي وكما قالت رخيصة تناسب كل الجيوب.