مؤتمر في لبنان عن تأثير التربية الإيجابية

TT

مؤتمر في لبنان عن تأثير التربية الإيجابية

نظّمت نقابة أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان، مؤتمرا تحت عنوان «تأثير التربية الإيجابية على الطفل»، برعاية تيمور جنبلاط ممثلاً بمفوض العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت الحسنية، وبالتعاون مع جمعية عياش الطفولة، وذلك ضمن برنامج النقابة التوعوي والتوجيهي مع دور الحضانات المخصص للمحافظات و«سعيا منها لتطوير هذا القطاع الذي يعنى بالطفل في مرحلة الطفولة المبكرة يوم الجمعة الماضي، في (Jardin D’Etoiles) حديقة النجوم، في السمقانية بالشوف».
حضر المؤتمر فعاليات الشوف من مشايخ ورؤساء بلديات، ومثل كل من وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي رندا بوحمدان مديرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون، فيما مثّلت نقيبة الممرضات نهاد دومت بشرى بوحمدان، بحضور أكثر من 150 من أصحاب دور الحضانات المتخصصة في لبنان.
بداية، رحّبت ريتا واكيم الحاج المستشارة الإعلامية للنقابة بالحضور، وألقت بعدها كلمة بالمناسبة تناولت فيها الهدف الأساس من المؤتمر، وهو تأمين تربية حديثة للطفل ملؤها المحبة والعلم من أجل مستقبل زاهر واعد، ولبناء مجتمع سليم ومعافى.
ألقى كلمة الافتتاح النقيب شربل أبي نادر، متحدثاً عن التأثير السلبي للبيئة المليئة بالمشكلات الاقتصادية والكوارث الاجتماعية على الطفل، والحرص على بذل كل الجهود لتخطي هذه العقبات الموجودة، وللتركيز على كيفية تأمين بيئة فريدة من نوعها يربى بها الأولاد، وتكون مؤسسة على بحث علمي متجدّد وعلى دراسات علمية متخصصة وحديثة.
ثم كانت كلمة راعي المؤتمر تيمور جنبلاط ممثلاً بمفوض العدل في الحزب، نشأت الحسنية، وشدّد خلالها على دور وليد جنبلاط وابنه تيمور جنبلاط بإكمال مسيرة المعلم كمال جنبلاط في رفع راية العلم والثقافة لتستفيد منها الأجيال الصاعدة. كما أكد على أنّ أبواب المختارة مفتوحة لكل يد تدق بهدف العلم.
في اختتام المؤتمر سلّم النقيب درعا تقديرية لتيمور جنبلاط عربون شكر وتقدير لرعايته المؤتمر، تسلمه نيابة عنه ممثله نشأت الحسنية.
وخلال المؤتمر تناول عدد من الأطباء مواضيع تتحدّث عن أهمية التغذية في أول 1000 يوم من حياة الطفل، وجرى نقاش تحت عنوان «الأهل والمولود الجديد - مرحلة انتقالية»، الذي تناول الناحية النفسية التحليلية، و«أساليب في التربية الإيجابية وتأثيرها على سلوك الأطفال».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.