عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور جمال الحربي، وزير الصحة الكويتي، التقى رئيس الجمعية الكويتية لدعم المخترعين، الدكتورة فاطمة سالم الثلاب، حيث تمت مناقشة استعدادات الوزارة وخططها للتعاون مع الجمعية لدعم وتكريم المخترعين. وأعربت الثلاب عن خالص شكرها بعد أن قررت وزارة الصحة وللمرة الأولى إقامة احتفال لتكريم المخترعين في المجال الصحي، وإعداد وتحديث قاعدة البيانات الوطنية عن المخترعين في المجالات الصحية وتصنيف الاختراعات حسب المنظمة والجهة العالمية المانحة لشهادات براءات الاختراع.
> السفير منصور العتيبى، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، شارك في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة حول ثقافة السلام، أكد فيها ضرورة تضافر الجهود من أجل تحويل ثقافة العالم من ثقافة كره وتعصب وحرب إلى ثقافة حوار وتعايش وجوداً وفكراً. وأكد أن بلاده حرصت على تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، فهي ملتقى الشعوب الآمنة، إذ تحتضن فوق أراضيها مواطنين من مختلف الجنسيات والثقافات، ينعمون بوافر الأمن والاستقرار في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم.
> نزيه النجاري، سفير مصر في بيروت، قدم التعازي إلى لبنان حكومة وشعباً في شهداء الجيش اللبناني الذين قضوا غدراً على يد تنظيم داعش الإرهابي. وأعرب النجاري عن تضامن مصر الكامل مع لبنان، قائلاً: «إننا نقف معاً في خندق واحد ونخوض المعركة ذاتها ضد الإرهاب والتطرف»، مشيراً إلى أن «مثل تلك الأيام لا يجب أن تمر دون أن تقوي عزمنا جميعاً على التصدي للإرهاب فكراً وعملاً وتزيدنا تصميماً على مواجهة التنظيمات الإرهابية بلا هوادة وفي كل مكان».
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، التقى خلال زيارته دولة الإمارات، الدكتور علي بن راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم. وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في المجال التعليمي، خصوصاً في ضوء المشاريع التعليمية والتطويرية التي تنفذها الوزارة بمناطق المملكة، والتي تشمل المراحل التعليمية المختلفة، وذلك انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين.
> حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحثت خلال لقائها مع ميلان برغليز، رئيس مجلس النواب السلوفيني، آليات تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وأشادت عشراوي بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مثمنة مواقف سلوفينيا الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية وتعزيز حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والتزامها بالتوصل إلى سلام عادل وشامل، مطالبة البرلمان السلوفيني بضمان اعتراف جمهورية سلوفينيا بدولة فلسطين في المستقبل القريب.
مراد السوداني، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، استقبله رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بمناسبة حصوله على الجائزة العالمية للشعر (مارتن سوكورو 2017) بطبعتها التاسعة في إيطاليا. وأشاد الرئيس بجهود الشاعر السوداني وترجمة أشعاره للإيطالية، ودوره في تعزيز دور الثقافة الوطنية، من خلال الاتحاد العام للكتاب والأدباء في الوطن والشتات، فيما شكر السوداني، الرئيس على دعمه المستمر للكتاب والأدباء والشأن الثقافي الفلسطيني، على طريق الحرية والاستقلال.
> سفيان سلطان، وزير الزراعة الفلسطيني، التقى على هامش مشاركته في مؤتمر المحيطات والبحار في لشبونة، بوزيرة البحار البرتغالية، آنا فيتوريني. وأطلع الوزير، فيتوريني، على الأوضاع في فلسطين، خصوصاً في مجال الصيد البحري والاستزراع السمكي، وتم خلال اللقاء الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، والبدء بالتحضير لاتفاقية تعاون مشتركة شاملة في قطاع الصيد البحري والاستزراع السمكي.
> عبد الله سيف علي النعيمي، سفير الإمارات لدى كوريا الجنوبية، شارك في فعالية «يوم الإمارات» التي أقامها الاتحاد الكوري للتجارة الدولية (KITA). وأعرب السفير عن سعادته باهتمام رجال الأعمال الكوريين بالاستثمار في دولة الإمارات، وأجرى نقاشاً مع رجال الأعمال الكوريين وتعرف على مجالات تخصصاتهم وتلقى استفساراتهم حول الاستثمار في أبوظبي، حيث أعربوا عن رغبتهم الجادة في توسيع التعاون مع دولة الإمارات.
> بول جارنيه، سفير سويسرا لدى مصر، بحث خلال لقائه مع الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات التي تربط البلدين. وأعرب السفير عن سعادته بوجوده في الإسكندرية، مضيفاً أن السفارة مستعدة للتعاون مع المحافظة في كل المجالات. من جهته، أكد المحافظ حرصه على تعزيز وتطوير واستمرار تلك العلاقات وتبادل الخبرات بين البلدين في كل المجالات، مشيراً إلى أن الإسكندرية ذات طابع ورونق خاص وتاريخ عريق وتضم كل الحضارات والثقافات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».