نصف مليار دولار خصصتها ميامي بيتش للتغير المناخي لا تكفي لمواجهة «إرما»

الإعصار إرما قد يتراجع إلى الدرجة الرابعة بوصوله إلى فلوريدا (أ.ف.ب)
الإعصار إرما قد يتراجع إلى الدرجة الرابعة بوصوله إلى فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

نصف مليار دولار خصصتها ميامي بيتش للتغير المناخي لا تكفي لمواجهة «إرما»

الإعصار إرما قد يتراجع إلى الدرجة الرابعة بوصوله إلى فلوريدا (أ.ف.ب)
الإعصار إرما قد يتراجع إلى الدرجة الرابعة بوصوله إلى فلوريدا (أ.ف.ب)

تعد مدينة ميامي بيتش بولاية فلوريدا الأميركية إحدى أكثر مدن العالم عرضة لمخاطر التغير المناخي بما في ذلك الأعاصير وارتفاع منسوب البحر، ما دفعها لإطلاق خطة تكلفتها 500 مليون دولار قبل ثلاث سنوات لرفع منسوب الشوارع وتثبيت مضخات للتخلص من المياه في وقت الفيضانات.
وبينما يوشك الإعصار «إرما» أن يصل إلى المدينة بسرعة رياح تصل إلى 242 كيلومتراً/ الساعة، طالَب رئيس بلدية ميامي بيتش من السكان البالغ عددهم 100 ألف نسمة أن «يغادروا فورا».
وتستعد المدينة حالياً لمواجهة الإعصار، الذي لا تزال هناك إمكانية طفيفة أن يغير اتجاهه، مع الإبقاء على السيناريو الاحترازي بشأن طبيعة التغير المناغي والتأقلم البشري في الوقت الذي يتوقع فيه علماء وقوع حوادث مناخية أكثر خطورة بوتيرة متزايدة في السنوات المقبلة لن تجدي معها حوائط صد الأمواج والمضخات.
ويقول أستاذ الجيولوجيا هارولد والنيس لمجلة «تايم» الأميركية: «إننا متجهون نحو كارثة بيئية شاملة، إذا اقتصرنا على القيام بذلك، سيزداد الأمر سوءاً. إنها ليست مجرد أمواج مد عالية».
التحدي الآن، بحسب «تايم»، يتمثل في التأقلم مع التحديات اليومية للتغير المناخي والأحداث الجسام كالأعاصير. حتى وقت قريب، كانت الفيضانات تغمر شوارع ميامي بيتش حتى من دون هطول أمطار، حينما يرتفع منسوب البحر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يمثل مصدراً للقلق لدى السكان وأصحاب الأعمال وإن لم تكن تشكل تهديدا على الحياة أو تسبب دماراً واسعاً للممتلكات.
لقد حلت المضخات ورفع منسوب الشوارع مشكلة الفيضانات المتكررة إلى الآن على الأقل، لكنها لن تقف أمام إعصار مثل «إرما».
من جهته، يرى روبرت مويروود كبير الباحثين في شركة «آر إم إس» لتقييم المخاطر، إنه لا يوجد بعد تركيز على الكوارث المناخية، وذلك بسبب ما يتطلبه الأمر لمواجهتها، ويقول: «أنت بحاجة لبناء جدران حول مدينة ميامي بيتش، وكذلك إغلاق كل طريق محتمل لتسرب المياه إلى البر، عبر المواسير أو ثغور الصخر».
وبحسب مهندسين وعلماء، فإن هذا الحل لمواجهة الكوارث المناخية قد يكون من الصعب تطبيقه من الناحية التكنولوجية بالنظر للاختلافات في الطبيعة الصخرية لأساس المدينة، وإن كان ذلك ممكناً فإن الأمر قد يتطلب أموالاً طائلة».


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)

بعد «ميتا»... «أمازون» ستتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

تعتزم شركة «أمازون» التبرُّع بمليون دولار لصندوق تنصيب دونالد ترمب، ضمن خطوات لشركات التكنولوجيا العملاقة لتحسين العلاقة مع الرئيس الأميركي المنتخَب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.