هل يمكن أن تخمّن بلداً من شكل سكانها؟

رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن)   -  امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن)   -  رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)
رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن) - امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن) - رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)
TT

هل يمكن أن تخمّن بلداً من شكل سكانها؟

رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن)   -  امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن)   -  رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)
رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن) - امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن) - رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)

يقول المصوّر الروسي أليكساندر كيموشين: «إن الأشخاص الذين يعيشون في الجانب الآخر من العالم لا يختلفون بشيء عن من يعيشون بجانبنا».
قضى هذا المسافر الروسي تسع سنوات من حياته وهو يجوب العالم، بهدف تصوير مختلف الأعراق والأجناس والشعوب في العالم.
وجمع كيموشين نتاج سوات من العمل في مشروع «The World in Faces» ويشارك أعماله على موقع المشروع على الإنترنت، والذي يحتفل بالجمال والتنوّع والإنسانية التي توحّد الناس في شتى أنحاء العالم.
وفي حديث مع شبكة «سي إن إن»، قال كيموشين: «منذ أول أيام سفري، كانت الكاميرا رفيقي الدائم. وبعد أن قررت جمع سلسلة من الصور، وجدت أمامي مائتي صورة لأناس من حول العالم».
وعندما نظر إلى كل تلك الصور، شعر بتحوّل بداخله، جعله يرغب بإكمال رحلة تصوير الناس على اختلافهم.
ولا توثّق صور كيموشين اختلاف الرداء والثقافات والتقاليد فحسب، بل تكرّس أيضاً الشخصية المميزة للشخص الذي تلتقط صورته.
ويفضّل كيموشين تصوير سكان الأماكن النائية، الذين يصفهم بأنهم «غير متأثرين بالعولمة»، ويعتبرهم أكثر ترحيباً بالغرباء.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.