عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> مشعل بن حمدان الروقي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة العربية السعودية لدى أستراليا، الوزير المفوض، التقى بالرئيسة السابقة للجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأسترالية، النائبة ماريا فاكينو. وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في البرلمان الأسترالي في كانبيرا، تبادل الأحاديث الودية، واستعراض أوجه تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطوير التعاون والعلاقات البرلمانية المشتركة بين المملكة وأستراليا، وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
> الدكتور أبو بكر عثمان إبراهيم الخليفة، وزير الإرشاد والأوقاف بجمهورية السودان، زار مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة من حكومة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، بوصفها عملا جليلا آخذا بسبل التطوير والتحديث. ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين على حرصه الدائم لراحة ضيوف الرحمن. وتفقد الوزير أقسام المجمع واستمع إلى شرح من مدير المجمع الدكتور محمد بن عبد الله باجودة، عن الجهود التي تبذلها رئاسة شؤون الحرمين في خدمة الحرمين الشريفين.
> محمد بن مرادي، وزير التجارة الجزائري، بحث مع يانج جوانجيو، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، تعزيز علاقات التعاون. ودعا مرادي الشريك الصيني للمساهمة في رفع حصة صادرات الجزائر خارج المحروقات، مبدياً أهمية الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التجارة الخارجية والتصدير. فيما أكد السفير أن الجزائر تعتبر أهم شريك اقتصادي للصين في أفريقيا، مشيرا إلى أن بلاده ستحافظ على التزاماتها تجاه الجانب الجزائري، بحيث ستعطي دفعا ودعما ومرافقة للاستثمار والشراكة في الجزائر.
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد، بحث خلال لقائه وزير الدفاع الباكستاني، خرم دستغير خان، العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل دعمها. وقال الوزير إن باكستان تولي اهتماماً خاصاً لعلاقاتها الأخوية مع المملكة، مؤكداً أنها علاقات تاريخية عريقة مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة. بينما أكد السفير المالكي أن بلاده تهتم بعلاقاتها مع باكستان، وأنها تقف مع شعب باكستان، وتتمنى له مزيدا من التقدم والتطور.
> حسني عبد الواحد، سفير فلسطين لدى الأرجنتين، قال إن السفارة شاركت في معرض الجاليات في العاصمة بوينس آيرس «Expo – Collectividades»، قائلا إن «ما نملكه من غنى تراثي يجب إبرازه، ليؤدي رسالة سياسية لشرح قضيتنا العادلة لأكبر عدد من الجمهور». ضم الجناح صورا لمدينة القدس، وصورا أخرى تمثل المدن الفلسطينية، والزي التقليدي الفلسطيني، ومطرزات أخرى وأعمالا حرفية، وشاشة عرضت محطات في التاريخ الفلسطيني المعاصر.
> المستشار نواف العنزي، أمين عام مجلس التعاون المصري الكويتي، سلم اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، دعوة لزيارة دولة الكويت، للاجتماع مع أعضاء الجانب الكويتي في مجلس التعاون بين البلدين، لعرض الفرص الاستثمارية في جنوب سيناء، وبحث سبل التعاون فيما يحقق مصلحة البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأشاد العنزي بالتطور الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدولتين، مؤكدا على العمل على تعزيز تلك العلاقات المتميزة بين الشعبين الشقيقين.
> الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير البحرين لدى الولايات المتحدة، استضافته جامعة «بنتلي» الأميركية، والتقى بـ200 طالب وطالبة من طلاب الجامعة. وتحدث السفير، خلال اللقاء، عن طبيعة التسامح والتعايش في البحرين، بما في ذلك التسامح الديني، موضحا أن هذا التسامح والتعايش الذي صانه النهج الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، شكل حصناً منيعاً ضد محاولات زعزعة الأمن في المملكة، مؤكداً أن للمنامة إرثاً طويلاً في تمكين المرأة ومشاركتها كعضو فعال في المجتمع.
> السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، مدير حملة ترشيح السفيرة مشيرة خطاب في انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو»، التقى نائب وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، لولين لاندرس، بمقر وزارة الخارجية في بريتوريا، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الجنوب أفريقي خلال اللقاء عن دعم بلاده الكامل والمطلق للسفيرة مشيرة خطاب، لمنصب المدير العام للمنظمة؛ كونها مرشحة القارة الأفريقية.
> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، التقت برنار رينيو فابر، سفير الجمهورية الفرنسية في المنامة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله، وأشادت بجهود السفير الفرنسي التي بذلها خلال فتره عمله تجاه تعزيز وتوطيد العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، وتنامي التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. من جهته، أعرب السفير عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، مشيداً بمستوى العلاقات البحرينية الفرنسية، وتطور هذه العلاقات على كافة الأصعدة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».