«مصنع كيماوي إيراني» هدف غارة إسرائيل

المعارضة السورية تنتقد دي ميستورا

الطيران الإسرائيلي شن غارات عدة على مواقع في سوريا في السنوات الأخيرة - أرشيف («الشرق الأوسط»)
الطيران الإسرائيلي شن غارات عدة على مواقع في سوريا في السنوات الأخيرة - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

«مصنع كيماوي إيراني» هدف غارة إسرائيل

الطيران الإسرائيلي شن غارات عدة على مواقع في سوريا في السنوات الأخيرة - أرشيف («الشرق الأوسط»)
الطيران الإسرائيلي شن غارات عدة على مواقع في سوريا في السنوات الأخيرة - أرشيف («الشرق الأوسط»)

لَمّح وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الذي استهدف مركزا عسكريا في حماة وسط سوريا أمس، قائلاً إن إسرائيل {مصممة على منع الأعداء من تخطي الخطوط الحمراء»، وسط أسئلة عن موقف موسكو التي تملك صواريخ «إس - 400» على بعد 80 كيلومترا من مكان القصف.
وأشارت مصادر إلى أن الغارة استهدفت مصنعاً لإنتاج السلاح الكيماوي قرب مصياف، يعتقد أنه يضم مدربين إيرانيين، وهو يقع على بعد 80 كيلومتراً من قاعدة حميميم الروسية. ولم تعقب إسرائيل رسميّاً على الغارة بعدما أقر الجيش النظامي السوري بها وسقوط قتلى من جنوده.
ودافع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن الهجوم بطريقة غير مباشرة أثناء لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال: «البنية التحتية للأسلحة التي يتسلح بها (حزب الله) تتطلب من دولة إسرائيل الرد عليها».
وجاء الهجوم الإسرائيلي في ظل اتفاق أميركي - روسي على الوضع الجديد في سوريا. وقال مصدر إسرائيلي، إن الهجوم يرسل رسائل متوازية للطرفين بأن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق مستقبلي في سوريا من دون ضمان أمنها وطرد إيران وميليشياتها من الجولان. وقال عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، إن الهجوم يحمل أيضا رسالة بأن أنظمة الحماية الروسية لن تمنع إسرائيل من العمل بحرية في المنطقة.
إلى ذلك، انتقدت «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية المعارضة، تخلي المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن الانتقال السياسي ووصفت تصريحاته الأخيرة بأنها «صادمة ومخيبة للآمال». وكان دي ميستورا قد دعا المعارضة إلى الاعتراف بأنها «لم تربح الحرب». وقال رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» إلى جنيف، نصر الحريري، إن «عملية جنيف بهذا الشكل تفقد مصداقيتها لأن الاتجاه الحالي في العملية السياسية يتم التلاعب به من بعض الأطراف الدولية، لا سيما روسيا».
في غضون ذلك، أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، أمس، أن وساطة دي ميستورا بين الحكومة والمعارضة يجب أن تستمر، تنفيذاً للقرار الأممي 2254.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.