باريس ولوس أنجليس تستضيفان الأولمبياد في 2024 و2028

اللجنة الأولمبية الدولية تعلن النتيجة رسمياً الأسبوع المقبل

برج «إيفل» وقد اكتسى بألوان العلم الأولمبي ترويجاً لاستضافة باريس لأولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
برج «إيفل» وقد اكتسى بألوان العلم الأولمبي ترويجاً لاستضافة باريس لأولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
TT

باريس ولوس أنجليس تستضيفان الأولمبياد في 2024 و2028

برج «إيفل» وقد اكتسى بألوان العلم الأولمبي ترويجاً لاستضافة باريس لأولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
برج «إيفل» وقد اكتسى بألوان العلم الأولمبي ترويجاً لاستضافة باريس لأولمبياد 2024 (أ.ف.ب)

عندما يجتمع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في ليما الأسبوع المقبل لاختيار المدينتين المستضيفتين لأولمبيادي 2024 و2028 الصيفيين ستكون النتيجة معروفة مسبقا، بعكس معظم المرات السابقة.
وانحصرت المنافسة بين باريس ولوس أنجليس على استضافة أولمبياد 2024 بعد انسحاب هامبورغ وروما وبودابست وبوسطن بسبب مخاوف مالية وتفاصيل أخرى.
ومع تراجع بريق استضافة الأولمبياد وتراجع رغبة المدن في التنظيم لأسباب مالية بعكس الماضي، غيرت اللجنة الأولمبية طريقة التقدم لاستضافة الألعاب وقررت الإعلان عن نسختين متتاليتين في عملية تصويت واحدة.
وعلى غير العادة، ستفتقر عملية التصويت في ليما للحظات الدرامية أثناء الإعلان عن المدينة الفائزة؛ حيث علم الجميع بأن باريس ستستضيف أولمبياد 2024 على أن تقام النسخة التالية في لوس أنجليس بعد 4 سنوات.
وبعكس السوابق أيضا لن يذهب رئيسا فرنسا والولايات المتحدة إلى عاصمة بيرو في محاولة لجذب عدد من الأصوات في اللحظات الأخيرة بعد أن توصل أعضاء اللجنة الأولمبية إلى اتفاق مع المدينتين قبل الاختيار في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن عملية الاختيار في السابق كانت تؤدي إلى «خسارة كثير من الأطراف»، وإن قرار الإعلان عن نسختين متتاليتين هو بمثابة عملية «فائزة» للأطراف الثلاثة.
وقررت لوس أنجليس التراجع عن استضافة أولمبياد 2024 على أن تمنح لباريس، لكنها ستترك ليما وفي جعبتها استضافة أولمبياد 2028.
وستكون باريس، التي، مثل لوس أنجليس، استضافت الأولمبياد مرتين، هي الفائزة بعد ضمان حصولها على ما تريده.
وتسبب حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماع اللجنة الأولمبية في يوليو (تموز) الماضي، في توضيح مدى التزام بلاده بتنظيم الأولمبياد للمرة الأولى منذ 1924 وبعد 3 محاولات فاشلة.
ويأتي التصويت في وقت سيئ للجنة الأولمبية الدولية مع فتح تحقيق حول مزاعم فساد في عملية إسناد تنظيم أولمبياد 2016 إلى ريو دي جانيرو.
وفي إطار هذه التحقيقات، داهمت الشرطة منزل كارلوس آرتور نوزمان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2016 وعضو اللجنة الأولمبية البرازيلية يوم الثلاثاء الماضي.


مقالات ذات صلة

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

يوميات الشرق الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات الخمس بطول 29 متراً وارتفاع 15 متراً، التي عُلّقت بمناسبة استضافة أولمبياد باريس في الصيف، رُفِعت بين الطبقتين الأولى والثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أكيو تويودا (رويترز)

«تويوتا» ستنهي عقد رعاية دورة الألعاب الأولمبية

قال أكيو تويودا، رئيس «تويوتا»، اليوم (الخميس)، إن الشركة لن تجدد عقدها الممتد منذ عشر سنوات باعتبارها الراعي الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إليود كيبشوغ (رويترز)

العدّاء الكيني كيبشوغ: لن أشارك في أولمبياد 2028

قال العداء الكيني إليود كيبشوغ، البطل الأولمبي مرتين في سباقات الماراثون، إنه لن يشارك في أولمبياد 2028 بلوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

أولمبياد باريس: السيسي يوجّه بتقييم شامل لأداء الاتحادات الرياضية

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ضوء التقرير المقدّم من وزير الشباب والرياضة حول أداء البعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية، بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفورية.

رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات تكشف وجود خمس نتائج إيجابية بين نحو ثلث الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 (إ.ب.أ)

أولمبياد باريس: خمسة رياضيين فشلوا في اختبارات المنشطات

كشفت الوكالة الدولية للاختبارات الخميس عن وجود خمس نتائج إيجابية بين نحو ثلث الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 الذين خضعوا لاختبارات الكشف عن المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.