بعيداً عن زحمة الصيف... ننصحك بزيارة هذه الوجهة الخلابة

شواطئ غوا (سي إن إن)
شواطئ غوا (سي إن إن)
TT

بعيداً عن زحمة الصيف... ننصحك بزيارة هذه الوجهة الخلابة

شواطئ غوا (سي إن إن)
شواطئ غوا (سي إن إن)

تزدحم المدن السياحية في فصل الصيف بالزائرين من مختلف أنحاء العالم. ورغم جمالها، فإن بعض الوجهات السياحية تفقد رونقها عندما تكون مكتظة بالسياح.
ومن بين هذه المناطق، ولاية غوا الهندية. رغم أن غوا هي الولاية الأصغر في شبه القارة الهندية، فإنها وجهة شهيرة جداً بين السياح في الهند.
تحتل غوا المرتبة الأولى بين جميع الولايات الهندية من حيث البنية التحتية، وصنفت الأولى فيما يخص أفضل حياة يعيشها السكان. باناجي هي عاصمة الولاية، وأكبر مدنها مدينة فاسكو دي غاما. يزور غوا سنويا عدد كبير من السياح؛ نظرا لشواطئها، وأماكنها التراثية.
ويمتد على طول الولاية شاطئ جميل تزينه الأكواخ والفنادق والمنتجعات، إلى جانب الشواطئ الشعبية، حيث توجد البلدات النابضة بالحياة. وتنتشر في المنطقة المعابد الهندوسية والكنائس الكاثوليكية التاريخية. كما أنها تبعد ساعة واحدة بالطائرة عن مدينة مومباي.

هذا ما يميز غوا:

- الطعام
تتميز المنطقة بمطبخها المميز، الذي يجمع بين تراث غوا وتأثير المطبخ البورمي، وتنتشر أطباق اللحم في المطبخ المحلي، على عكس سائر مناطق البلاد.
وتأثر مطبخ غوا المحلي بالاستعمار البرتغالي، ما جعله غنياً بأطباق اللحم والمأكولات البحرية. وننصحكم بتجربة مطعم «Mum's Kitchen» لتجربة الأطباق التقليدية المحلية.
وتنتشر في غوا مطاعم تقدّم أطباقاً لذيذة من المطبخ العالمي، مثل مطعم «La Plage» الفرنسي، ومطعم «Thalassa» اليوناني.
ويُنصح بزيارة غوا خارج أشهر الصيف، وتحديداً في الفترة ما بين شهري أكتوبر (تشرين الأول) ويناير (كانون الثاني)، عندما تعتدل درجات الحرارة. ويُُغلق كثير من الفنادق والمطاعم من شهر يونيو (حزيران) وحتى سبتمبر (أيلول)، بسبب كثرة الأمطار الموسمية في تلك الفترة.

- الإقامة
وللذين يرغبون في الإقامة بمكان بعيد عن ازدحام السياح، ننصحكم بتجربة الإقامة في منتجع «Dwarka» حيث توجد الأكواخ المختبئة.
وتشمل الإقامة في «Dwarka» وجبات الطعام المصنوعة من المكونات الطازجة، إلى جانب مدربٍ لليوغا، واختصاصية للتدليك. ولا يفتح «Dwarka» أبوابه سوى في الفترة ما بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني)، وأبريل (نيسان).
وإن كانت زيارتكم مع مجموعة كبيرة، ننصحكم بالإقامة في إحدى الفيلات التي تقدمها «Coco Shambhala» حيث يقدم الطهاة المحليون أشهى الأطباق المحلية، كما توجد برك للسباحة و«سبا».
ومن الفنادق التي تستحق الزيارة أيضاً فندق «W» الذي افتتح مؤخراً على شاطئ فاغاتور شرق غوا. والأعمال الفنية التي تزين الفندق هي من إبداعات الفنانين المحليين هناك.

- الترفيه
وفي غوا شواطئ مختلفة، أبرزها كالانغوتي، وفاغاتو، وكاندوليم، وباغا، شمالاً. أما لعشاق حفلات الشاطئ، ننصحكم بشاطئ أنجونا.
أما للباحثين عن الاسترخاء، ننصحكم بتجربة شاطئ أشويم، أو ماندريم، أو مورجيم، حيث تُعقد جلسات اليوغا.
وبعيداً عن الشواطئ، ننصحكم بتجربة سوق أنغونا المفتوحة، التي تُفتح كل يوم أربعاء، أو سوق يوم السبت المسائية الشهيرة؛ حيث تباع الملابس والمجوهرات والبهارات والأطعمة.
ولعشاق الآثار، ننصحكم بزيارة كنيسة «Basilica de Bom Jesus»، وهي إحدى مواقع التراث العالمي وفقاً لمنظمة الـ«يونيسكو». كما يمكنكم زيارة شلالات دودهساغار.

- الأنشطة
توفر غوا لزائريها جميع الفرص المثالية لممارسة جميع الرياضات المائية في الهواء الطلق، بما في ذلك الغوص وركوب الأمواج، والتزلج الهوائي وغيرها، كما يمكنك هناك استئجار سيارة أو دراجة نارية لتتوجه إلى استكشاف المناطق النائية الخصبة؛ حيث يمكنك مراقبة الصيادين المحليين والحياة البرية الرائعة، إضافة إلى إمكانية استئجار قوارب الكاياك، والقيام برحلة بحرية لن تنساها ذاكرتك.


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».