عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة في البحرين، افتتح ورشة العمل المعنية بالتجارب الدولية في تطبيق الضمان الصحي، التي قدمها ثلاثة خبراء دوليين بحضور كبار مسؤولي المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة والخدمات الصحية الملكية. وقال الشيخ محمد إنّ مشروع الضمان الصحي يعكس حرص القيادة الرشيدة على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، مؤكداً أن المملكة تسعى إلى الاستفادة من أفضل الخبرات والتجارب الدولية في تطبيق مشروع الضمان الصحي الوطني.
> الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي، شهد الحفل السنوي الذي أقامته الوزارة لتكريم الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في تغطية موسم حج العام الحالي. وقال الوزير، في كلمته، إن المملكة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتُسخّر إمكاناتها المادية والبشرية لرعاية ضيوف بيت الله الحرام وتتطلع في كل عام لبلوغ أفضل مستوى وتقديم أرقى الخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم بيسر، مؤكداً أن المملكة تسعى بكل جهد لتوحيد الصفوف وتحقيق الأمن والسلم في مختلف أرجاء المعمورة.
> أنطونيو العنداري، سفير لبنان لدى الأرجنتين، افتتح جناح لبنان في معرض الجاليات في الأرجنتين Expo - Collectividades، الذي تضمن أجنحة لكل سفارات الدول المعتمدة في بوينس آيرس. وقال السفير، في كلمته، إن قلعة بعلبك التي تمثل الجناح اللبناني هي رمز انتصار الجيش على الإرهاب، مهدياً النجاح في المعرض إلى عائلات شهداء الجيش اللبناني، معتبراً أن هذا النجاح يعود إلى مؤسسات وجمعيات من الجالية اللبنانية المشاركة في المعرض، مثمناً تضامنها حول المشاريع الوطنية.
> الدكتور يوسف عيسى حسن الصابري، سفير الإمارات لدى جمهورية بولندا، التقى كشيشتوف شوبيرت، نائب وزير الشؤون الرقمية مفوض الحكومة البولندية للسوق الرقمية الموحدة، وناقشا الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الشؤون الرقمية وإمكانية استضافة مدينة وودغ البولندية لمعرض إكسبو 2022. وأطلع المسؤول البولندي، السفير على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المدينة. من جهته، أكد السفير حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك، مشدداً على أن سفارة الدولة في وارسو بذلت وستبذل قصارى جهودها لدعم وتفعيل هذا التعاون.
> محمد يوسف العوضي، سفير الإمارات غير المقيم لدى جمهورية الإكوادور، التقى لنين مورينو غارسيس، رئيس جمهورية الإكوادور في منطقة بسورخا التابعة لمدينة واياكيل، وذلك على هامش افتتاح مشروع موانئ دبي العالمية في منطقة بسورخا. وتم خلال اللقاء، الذي حضره بابلو كمبانا ساينز وزير التجارة الخارجية في جمهورية الإكوادور، وإيفا غارسيا فابري وزيرة الصناعة والإنتاج، وراؤول كلمنتي ليديسما وزير العمل، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، افتتح فعاليات المؤتمر الدولي للجنة البارالمبية الدولية بمشاركة 600 من الشخصيات المعنية برياضة أصحاب الهمم في العالم، وذلك في مقر مركز المعارض بأبوظبي «أدنيك». وقال الشيخ نهيان إن الإمارات المكان الأفضل لاستضافة الجمعية العمومية والمؤتمر السنوي للجنة البارالمبية الدولية، موضحاً أن بلاده ظلت تولي اهتماماً كبيراً وتمنح الفرص المتعددة لمواطنيها والمقيمين على أرضها من ذوي الاحتياجات الخاصة وتم تسميتهم بـ«أصحاب الهمم».
> الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، هنأ المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام. وأكد «علام» أن مناسك الحج تمت بسهولة ويسر وأمان، نظراً للمجهودات التي بذلت والتنسيق بين الجهات المختلفة من أجل تقديم المساعدة لضيوف الرحمن كافة حتى يؤدوا مناسكهم دون عقبات، موضحاً أن نجاح موسم الحج جاء بفضل الله أولاً ثم بفضل التنظيم الناجح والخدمات الكبيرة التي قدمتها المملكة للحجاج منذ وصولهم إلى الأراضي السعودية وخلال المناسك.
> شي يوه وين، المستشار الثقافي الصيني بالقاهرة، استقبله الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف الكبير بمصر، وذلك استمراراً للزيارات الرسمية التي يشهدها المتحف لكبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم. وأوضح «توفيق» أن هذه الزيارة تأتي حرصا من الحكومة الصينية على متابعة العمل الأثري والمتحفي المصري، وآخر مستجدات العمل بالمتحف. من جهته، أكد المستشار الثقافي أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً كبيراً مع مصر، معبرا عن انبهاره بما شاهده بالمتحف من معامل ترميم على أعلى مستوى.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».