لكمتان للدولار باستقالة فيشر ورفع الفائدة الكندية

TT

لكمتان للدولار باستقالة فيشر ورفع الفائدة الكندية

في خطوة غير متوقعة، قدم ستانلي فيشر، نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، استقالته أمس للرئيس الأميركي، التي ستدخل حيز التنفيذ في 13 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، معللا ذلك بـ«أسباب شخصية».
وقال فيشر في استقالته: «لقد كان من دواعي الشرف أن أعمل في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وعلى الأخص العمل جنبا إلى جنب مع رئيسة مجلس البنك جانيت يلين، فضلا عن العديد من الرجال والنساء المتفوقين والموهوبين في جميع أنحاء نظام الاحتياطي الفيدرالي».
وتأتي الاستقالة في الوقت الذي يبدأ فيه «المركزي» محاولات إغلاق الميزانية العمومية البالغة 4.5 تريليون دولار من السندات التي تراكمت خلال النصف الأول من العام، فضلا عن محاولات لجنة السياسة النقدية لتطويع سعر الفائدة بعيدا عن معدله القياسي بالقرب من المعدل الصفري الذي دام سبع سنوات.
ورغم أن فيشر ذا الـ74 عاما لم يوضح أسباب تركه لمنصبه، فإنه تحدث مطولا عن إنجازات مجلس «الفيدرالي» خلال ولايته، قائلا: «خلال فترة ولايتي في مجلس الاحتياطي، واصلنا تعزيز الاقتصاد الأميركي وتوفير الملايين من الوظائف الإضافية للعمال، استرشادا بالدروس المستفادة من الأزمة المالية الأخيرة، واستنادا إلى خطوات سابقة لجعل النظام المالي أقوى وأكثر قدرة على الصمود وتوفير الائتمان الذي يعد أمرا حيويا لازدهار الأسر والشركات في بلدنا». ورشح الرئيس دونالد ترمب راندال كوارلز للوظيفة الشاغرة في «المركزي»، والجدير بالذكر أن ولاية يلين ستنتهي مطلع فبراير (شباط) المقبل، ولا يزال الغموض يسود الموقف حول استمرارها من عدمه في المنصب.
وفي أعقاب الإعلان، هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين مقابل نظيره الكندي بعد أن فاجأ بنك كندا المركزي الكثيرين بزيادة في أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى واحد في المائة، وذلك بعد زيادة مماثلة في يوليو (تموز) الماضي، مما يضع كندا في المقدمة نحو إعادة تكاليف الاقتراض إلى مستويات عادية بعد أن خفضتها بشدة بسبب الأزمة المالية 2007 - 2009.
وقال المركزي الكندي، في بيان، إن تحركاته المستقبلية ستسترشد بالبيانات الاقتصادية وتطورات الأسواق المالية، ودفع قرار المركزي الكندي الدولار الأميركي للهبوط بما يصل إلى 1.9 في المائة إلى 1.2140 دولار كندي، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو (حزيران) 2015.
وانخفض مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية بنحو 0.30 في المائة إلى 92.01 نقطة، وذلك حتى الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.