حذاء {سان لوران} يُلمع سوق الموضة

مرصع بما لا يقل عن 3 آلاف حجرة كريستال من شواروفسكي

العارضة أليكسا تشانغ وفستان من تشكيلة «غوتشي» الأخيرة - المغنية ريهانا بحذاء «نيكي» المرصع بالكريستال - {البوت} الذي طرحته دار «سان لوران»  لهذا الموسم باسم «نيكي»  وسعر يُقدر بـ10 آلاف دولار أميركي - ظهر البريق  في عدة عروض  منها عرض مالان بريتون في نيويورك  لـ«سان لوران»
العارضة أليكسا تشانغ وفستان من تشكيلة «غوتشي» الأخيرة - المغنية ريهانا بحذاء «نيكي» المرصع بالكريستال - {البوت} الذي طرحته دار «سان لوران» لهذا الموسم باسم «نيكي» وسعر يُقدر بـ10 آلاف دولار أميركي - ظهر البريق في عدة عروض منها عرض مالان بريتون في نيويورك لـ«سان لوران»
TT

حذاء {سان لوران} يُلمع سوق الموضة

العارضة أليكسا تشانغ وفستان من تشكيلة «غوتشي» الأخيرة - المغنية ريهانا بحذاء «نيكي» المرصع بالكريستال - {البوت} الذي طرحته دار «سان لوران»  لهذا الموسم باسم «نيكي»  وسعر يُقدر بـ10 آلاف دولار أميركي - ظهر البريق  في عدة عروض  منها عرض مالان بريتون في نيويورك  لـ«سان لوران»
العارضة أليكسا تشانغ وفستان من تشكيلة «غوتشي» الأخيرة - المغنية ريهانا بحذاء «نيكي» المرصع بالكريستال - {البوت} الذي طرحته دار «سان لوران» لهذا الموسم باسم «نيكي» وسعر يُقدر بـ10 آلاف دولار أميركي - ظهر البريق في عدة عروض منها عرض مالان بريتون في نيويورك لـ«سان لوران»

لم تعد الموضة تقدم أي مفاجآت تُذكر. فحالها ذاته لا يتغير. بتنا نتوقع أن تطالعنا من منصاتها في كل موسم صرعة جديدة تنتشر انتشار النار في الهشيم. غالبا ما تكون هذه الصرعة على شكل قطعة تحقق مبيعات غير متوقعة، سواء كانت «تي - شيرت» أو حذاء أو حقيبة يد، لتحمل بعدها لقب «نجمة الموسم» إلى أن يأتي موسم آخر وتظهر صرعة جديدة تزحزحها عن مكانها.
منذ سنوات حصل حذاء «روك ستاد» من دار «فالنتينو» على هذا اللقب. في العام الماضي كان من نصيب دار «بالنسياجا»، ومصممها ديمنا فازاليا الذي أبدع جاكيتا مبطنا بأكتاف منخفضة بعض الشيء. وطبعا لن نسرد الإنجازات التي حققتها كل من «ديور» و«شانيل» و«هيرميس» و«لويس فويتون» وغيرها من البيوت العالمية، لأن الحاضر أهم.
وهذا الموسم ذهب اللقب لدار «سان لوران». كان ذلك في شهر فبراير (شباط) الماضي في باريس، خلال أسبوع الموضة لخريف وشتاء 2017. حينها شد حذاء عال الرقبة يلمع وكأنه مرصع بالماس الأنظار والأنفاس. كان جريئا يُرسل إشعاعات ضوئية مع كل خطوة. مصمم الدار أنطونيو فاكاريللو شرح أنه مرصع بما لا يقل عن 3 آلاف حجرة كريستال من شواروفسكي. وبالفعل فإن نظرة واحدة إليه تؤكد بأنه كاف لكي يرتقي بأي بمظهر، مهما كانت بساطته، إلى مستوى جديد يرقص على إيقاعات الروك أند رول، فضلاً عن أنه سيجعل أي صورة تُنشر على الـ«إنستغرام» مثيرة ومتميزة. وهذا هو عز الطلب في الوقت الحالي. تجدر الإشارة إلى أن البريق أصبح ظاهرة عادية نراها بشكل يومي في المحلات والمجلات. فكل ما يلمع، سواء كان ذهبا أو ماسا، أصبح جزءا من موضة تتعدى مناسبات المساء والسهرة أو أعياد الميلاد كما كان عليه الأمر سابقا بعد أن اخترق مناسبات النهار. هذا على الأقل ما تؤكده محلات «براونز» التي تطرح مجموعة واسعة من الأزياء والإكسسوارات للجنسين على شكل بنطلونات وفساتين وجاكيتات و«تي - شيرتات» تحمل أسماء عالمية مثل «غوتشي» و«سان لوران» و«فرساتشي» وغيرها ممن وقعوا تحت تأثير سنوات الـ«ديسكو» في السبعينات وما ترتب عنها في الثمانينات.
لكن رغم كل هذا البريق فإن حذاء «سان لوران» كان له تأثير غير متوقع. فبمجرد أن طرحه موقع «نيت أبورتيه» ومحلات «بروانز»، الواقعة وسط لندن على بعد خطوات من «سيلفريدجز»، حتى نفد من الأسواق. لم يبالِ أحد أن سعره يقدر بـ6.855 جنيه إسترليني، أي ما يعادل 10 آلاف دولار أميركي. نفس الشيء حصل في الولايات المتحدة حيث نفد من محلات «ساكس فيفث أفينيو» و«بيرغدوف غودمان». وتقول محلات «بروانز» إنها اضطرت لفتح لائحة انتظار لتهدئة النفوس، مضيفة أنها كانت تتوقع نجاحه إلا أنها لم تكن تتوقع نفاده، وبالسرعة التي حصلت. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذه اللائحة لن تضمن حصولك عليه، لأن المسألة مسألة حظ بالنظر إلى أن عواصم أخرى تنتظر هي الأخرى حصة إضافية منه.
- المغنية ريهانا ظهرت به مكرمشا مع بنطلون جينز و«تي - شيرت» واسع لمظهر منطلق، لكن إذا كان أسلوبها جريئا بالنسبة لك، فإن تنسيقه مع بنطلون وقميص باللون الأسود يخفف من قوة جرعته ويجعله إضافة مهمة لإضفاء بعض الضوء والحيوية على مظهر عادي.
- بعد ذلك ظهرت به العارضة والممثلة كارا ديلفين في عدد شهر «سبتمبر (أيلول)» من مجلة «إيل» لتترسخ مكانته كقطعة العام بلا منازع.
- لأن سعر 10 آلاف دولار ليس سهلا على كل متابعات الموضة والعاشقات لها، فإن المحلات الكبيرة أصدرت نسخا منه، بأسعار مقدور عليها، وبألوان وتصاميم متنوعة. المهم أن البريق يجمع بينها. من «توب شوب» «زارا».


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
TT

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن الأوضاع لن تكون جيدة في عام 2025. فالركود الاقتصادي مستمر، وسيزيد من سوئه الاضطرابات السياسية وتضارب القوى العالمية.

حتى سوق الترف التي ظلت بمنأى عن هذه الأزمات في السنوات الأخيرة، لن تنجو من تبعات الأزمة الاقتصادية والمناوشات السياسية، وبالتالي فإن الزبون الثري الذي كانت تعوّل عليه هو الآخر بدأ يُغير من سلوكياته الشرائية. مجموعات ضخمة مثل «إل في إم آش» و«كيرينغ» و«ريشمون» مثلاً، وبالرغم من كل ما يملكونه من قوة وأسماء براقة، أعلنوا تراجعاً في مبيعاتهم.

أنا وينتور لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

لكن ربما تكون بيوت بريطانية عريقة مثل «مالبوري» و«بيربري» هي الأكثر معاناة مع قلق كبير على مصير هذه الأخيرة بالذات في ظل شائعات كثيرة بسبب الخسارات الفادحة التي تتكبدها منذ فترة. محاولاتها المستميتة للبقاء والخروج من الأزمة، بتغيير مصممها الفني ورئيسها التنفيذي، لم تُقنع المستهلك بإعادة النظر في أسعارها التي ارتفعت بشكل كبير لم يتقبله. استراتيجيتها كانت أن ترتقي باسمها لمصاف باقي بيوت الأزياء العالمية. وكانت النتيجة عكسية. أثبتت أنها لم تقرأ نبض الشارع جيداً ولا عقلية زبونها أو إمكاناته. وهكذا عِوض أن تحقق المراد، أبعدت شريحة مهمة من زبائن الطبقات الوسطى التي كانت هي أكثر ما يُقبل على تصاميمها وأكسسواراتها، إضافة إلى شريحة كبيرة من المتطلعين لدخول نادي الموضة.

المغنية البريطانية جايد ثيروال لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

هذا الزبون، من الطبقة الوسطى، هو من أكثر المتضررين بالأزمة الاقتصادية العالمية، وبالتالي فإن إمكاناته لم تعد تسمح له بمجاراة أسعار بيوت الأزياء التي لم تتوقف عن الارتفاع لسبب أو لآخر. بينما يمكن لدار «شانيل» أن ترفع أسعار حقائبها الأيقونية لأنها تضمن أن مبيعاتها من العطور ومستحضرات التجميل والماكياج وباقي الأكسسوارات يمكن أن تعوض أي خسارة؛ فإن قوة «بيربري» تكمن في منتجاتها الجلدية التي كانت حتى عهد قريب بأسعار مقبولة.

المعطف الممطر والأكسسوارات هي نقطة جذب الدار (بيربري)

«مالبوري» التي طبّقت الاستراتيجية ذاتها منذ سنوات، اعترفت بأن رفع أسعارها كان سبباً في تراجع مبيعاتها، وبالتالي أعلنت مؤخراً أنها ستعيد النظر في «تسعير» معظم حقائبها بحيث لا تتعدى الـ1.100 جنيه إسترليني. وصرح أندريا بالدو رئيسها التنفيذي الجديد لـ«بلومبرغ»: «لقد توقعنا الكثير من زبوننا، لكي نتقدم ونستمر علينا أن نقدم له منتجات بجودة عالية وأسعار تعكس أحوال السوق».

الممثل الآيرلندي باري كيغن في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

«بيربري» هي الأخرى بدأت بمراجعة حساباتها؛ إذ عيّنت مؤخراً جاشوا شولمان، رئيساً تنفيذياً لها. توسّمت فيه خيراً بعد نجاحه في شركة «كوتش» الأميركية التي يمكن أن تكون الأقرب إلى ثقافة «بيربري». تعليق شولمان كان أيضاً أن الدار تسرّعت في رفع أسعارها بشكل لا يتماشى مع أحوال السوق، لا سيما فيما يتعلق بمنتجاتها الجلدية. عملية الإنقاذ بدأت منذ فترة، وتتمثل حالياً في حملات إعلانية مبتكرة بمناسبة الأعياد، كل ما فيها يثير الرغبة فيها.