السعودية: لجنة وكلاء السيارات تتهم «التجارة» بالتشهير بالشركات الوطنية

عضو المجلس الاستشاري للمحاماة في وزارة العدل: الاستبيان وسيلة لحماية حقوق المستهلكين

تعد السوق السعودية واحدة من كبرى أسواق السيارات في منطقة الشرق الأوسط بنحو ثمانية ملايين مركبة ({الشرق الأوسط})
تعد السوق السعودية واحدة من كبرى أسواق السيارات في منطقة الشرق الأوسط بنحو ثمانية ملايين مركبة ({الشرق الأوسط})
TT
20

السعودية: لجنة وكلاء السيارات تتهم «التجارة» بالتشهير بالشركات الوطنية

تعد السوق السعودية واحدة من كبرى أسواق السيارات في منطقة الشرق الأوسط بنحو ثمانية ملايين مركبة ({الشرق الأوسط})
تعد السوق السعودية واحدة من كبرى أسواق السيارات في منطقة الشرق الأوسط بنحو ثمانية ملايين مركبة ({الشرق الأوسط})

وجهت اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في السعودية انتقادات حادة لوزارة التجارة، متهمة إياها بالتشهير بالشركات الوطنية، على خلفية نشر بيانات استبيان أعدته الوزارة بغرض قياس مستوى رضا المستهلكين في السوق المحلية عن خدمات وكلاء السيارات في المملكة.
وشجب فيصل أبو شوشة رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية للدورة الماضية، حرب الاستبيانات التعسفي الذي تمارسه وزارة التجارة والصناعة ضد الاستثمارات الوطنية في مجال تجارة السيارات وبالتحديد وكلاء شركات السيارات في السعودية.
وحول ما إذا كانت اللجنة الوطنية تعتزم تقديم شكوى ضد وزارة التجارة قال أبو شوشة لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة وكلاء السيارات تسعى لدراسة كل الخيارات النظامية والقانونية المطروحة للتعامل مع الوزارة، ومن ذلك القيام بعدد من ورش العمل مع وكالة الوزارة لشؤون المستهلك، مشيرا إلى أن اللجنة أبدت عدة ملاحظات على الكثير من الأنظمة المقترحة وكذلك منهجية الاستبيان المقدمة، غير أن الوزارة للأسف لم تأخذ بها.
وأكد أبو شوشة أن الوزارة خالفت عددا من الأنظمة والقوانين ومنها ما ورد في المادة الأولى من نظام الوكالات التجارية والمادة الثانية من اللائحة التنفيذية للنظام نفسه التي تنص على أنه «لا يجوز لغير السعوديين سواء بصفة أشخاص طبيعيين أو معنويين أن يكونوا وكلاء تجاريين في المملكة العربية السعودية، على أن الشركات السعودية التي تقوم بأعمال الوكالات التجارية يجب أن يكون رأسمالها بالكامل سعوديا، وأن يكون أعضاء مجالس إدارتها ومن لهم حق التوقيع باسمها سعوديين»، والوزارة اليوم تقوم بمخالفة جسيمة وكبيرة للغاية بسماحها للشركات الأجنبية بالعمل بديلا للوكيل التجاري وعدم تطبيق الأنظمة والقوانين الخاصة بلائحة الوكالات التجارية.
وأضاف: «عمل تلك الشركات الأجنبية - غير النظامي - جاء تحت غطاء الاستثمار الأجنبي وبصفة غير شرعية وسمحت لهم الوزارة بلعب دور الوكيل السعودي وممارسة عمله والقيام بفتح مكاتب لهم وبموظفين تابعين لهم ليلتقوا الزبائن مباشرة، وذلك يعد مخالفة واضحة وصريحة لنص المادة الأولى المشار إليه أعلاه نظرا لأنه يؤدي إلى إلحاق الأذى والضرر البالغ وتعطيل رأس المال الوطني».
كما خالفت الوزارة، وفق أبو شوشة، المادة الثالثة في نظام الوكالات التجارية التي تنص على أنه «لا يجوز أن يقوم بعمل الوكيل التجاري إلا من كان مقيدا في السجل المعد لهذا الغرض في وزارة التجارة ويصدر وزير التجارة والصناعة قرارا بإنشاء هذا السجل...». والمعنى نفسه قد ورد في المادة السادسة من اللائحة التنفيذية للنظام. وبقراءة النصوص المشار إليها إضافة إلى نصوص المواد 1، 2، 3 من نظام الوكالات التجارية يتأكد للجميع وبوضوح تام مخالفة هذه الدعوة لنظام قانوني قائم وساري المفعول ومعمول به.
وتابع: «وحيث إن مثل تلك التصرفات والدعوات تعد من السوابق الخطيرة، وللمحافظة على استقرار الأوضاع التجارية والمالية للوكلاء والموزعين والمصارف المالية وكل من يتعامل معهم، وللعمل على استقرار نظام الوكالات التجارية ولائحته التنفيذية وعدم مخالفتهما، والمأمول أن تحث وزارة التجارة والصناعة الجميع على عدم تجاوز النظام ومخالفته بهذا الشكل أو بغيره من أشكال المخالفات».
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات أن الوزارة خالفت أيضا المادة الثالثة من نظام الجرائم المعلوماتية التابع لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تنص على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية ومنها التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة»، مشيرا إلى أن قيام الوزارة بنفسها بإعداد الاستبيان ومن ثم التشهير بنتائجه هو مخالف لنظام الجرائم، ورغم تحفظنا على منهجية الاستبيان وما جرى ادعاؤه من نسب رضا الزبائن التي نتجت عنه، فإن فيه تشهيرا بالآخرين وإلحاق الضرر بهم دون سند من الشرع أو النظام، ومن دون حكم قضائي، ويتعارض مع ما ورد في المادة المشار إليها أعلاه.
وأكد أبو شوشة أن ما تقوم به الوزارة اليوم من خلال هذا الاستبيان ونشر ما تدعيه من نتائج أسفرت عنه هو ترويج وتشهير بعيد كل البعد عن المساواة بين التجار في المعاملة، سواء كانت المساواة بين وكلاء السيارات وغيرهم من تجار السيارات والمستوردين أو وكلاء السيارات وغيرهم من التجار العاملين في مجالات أخرى، مثل الأدوية، مواد البناء، الأجهزة الكهربائية، المفروشات، المطاعم، الفندقة، المستشفيات، الأجهزة الطبية، الذهب والجواهر، الأدوات المكتبية، الملابس والأقمشة، ولم نسمع أن الوزارة قامت بأي استبيان آخر يشمل تلك القطاعات، وفي هذا ظلم وتعسف وعدم مساواة وتركيز فقط على قطاع واحد وهو وكلاء السيارات.
وأضاف: «نحن اليوم نرى أن الوزارة تسيء بهذا الأسلوب إلى كرامة قطاع كبير من رجال الأعمال ومن يعمل معهم من خلال التشهير بما تدعيه من نتائج لهذا الاستبيان وذلك على عدة مستويات سواء كان مع زبائننا أو الشركات الصانعة التي تربطنا بها عقود وعلاقات تاريخية تمتد لعشرات السنوات أو مع المجتمع السعودي أو حتى مع الجهات التجارية التي نتعامل معها أو الجهات المصرفية التي بنت علاقتها معنا من خلال مصداقية سمعتنا وكرامتنا».
وبخصوص رد وزارة التجارة على الملاحظات وعلى البيان بين أبو شوشة أن الوزارة لم تأخذ بالملاحظات التي جرى تقديمها ولم ترد على البيان، كما أنها أشارت في خبرها إلى أنها شاركت نتائج الاستبيان الوكالات وهو ما لم يحدث حيث إنه بصفته رئيسا للدورة السابقة للجنة الوطنية لوكلاء السيارات يؤكد أن الوزارة لم تقم بذلك ولم تعرض النتائج على أي وكالة.
وكان أبو شوشة قال في تعليق له عقب إصدار الوزارة استبيانها الثاني عن رضا العملاء لخدمات وكلاء السيارات في المملكة، إن هذا الاستبيان يفتقد الشرعية القانونية وإنه مخالف لأنظمة المملكة ويفتقد المنهجية العلمية والعملية.
وأضاف: «يبدو أن وزارة التجارة والصناعة تستهدف من خلال هذا الأسلوب محاربة الاستثمارات الوطنية والكوادر والكفاءات الوطنية القائمة على هذه الشركات.. وقد اعتقدنا في اللجنة أن الوزارة أحجمت عن نشر نتائج الاستبيان الذي انتهت منه قبل أربعة أشهر رغم أنها شاركت بعض الشركات الصانعة تلك النتائج ولم تشارك الوكلاء تلك البيانات، حرصا منها على عدم ارتكاب جريمة التشهير التي قامت بها في الاستبيان الأول، غير أن نشر النتائج اليوم (أمس) يؤكد أن الوزارة ماضية في أسلوبها المرتبط بمحاربة وكلاء السيارات خصيصا دون غيرهم من التجار من مستوردي السيارات أو التجار الآخرين».
وفي المقابل أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور ماجد قاروب عضو المجلس الاستشاري للمحاماة في وزارة العدل والرئيس السابق للجنة الوطنية للمحامين في مجلس الغرف السعودية، أن الإجراءات التي تتخذها وزارة التجارة السعودية هي إجراءات قانونية ونظامية، بل إنها من الإجراءات التي كانت معطلة لعشرات السنوات.
وقال قاروب: «وزارة التجارة وعبر تاريخها لم يكن المستهلك ضمن أولوياتها، حتى عندما جرى تأسيس وكالة لحماية المستهلك، إذ لم يكن لها دور فعال في حماية المستهلكين وتتبع شكواهم ضد التجار ورجال الأعمال.. إلا أن وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة، ومن خلال القوانين التجارية المنصوص عليها ويأتي في مقدمتها نظام الوكالات التجارية، التي ينسحب عليها عقود التوزيع و(الفرنشايز)، وبطبيعة الحالة أضخم تلك القطاعات هو قطاع السيارات والمحركات».
وبين قاروب أن الاستبيان الذي أجرته الوزارة وإدراج أسماء وكلاء السيارات قانوني، على اعتبار أن تلك الأسماء هي علامات تجارية يستخدمها الوكلاء للإعلان عن سياراتهم، كما أنه كان استبيانا شفافا عرض على موقع الوزارة لقياس مدى رضا المستهلكين عن قطاع معين، إلا أن النتائج التي جاءت غير مرضية للوكلاء جعلتهم رافضين لهذا النوع من الاستبيان.
وأضاف: «أنا على يقين أن وزارة التجارة نفذت هذا الاستبيان وبهذا الأسلوب انطلاقا من الحجم الكبير من الشكاوى التي وردت للوزارة بخصوص وكلاء السيارات، والتي تركزت على أربع نقاط أساسية، وهي عدم توفر قطع الغيار بشكل مناسب، ضعف برامج الصيانة وعدم ملاءمتها والمبالغة في أسعار الصيانة وعدم التعويض عن العيوب المصنعية كبقية دول العالم».
وأكد عضو المجلس الاستشاري للمحاماة في وزارة العدل أن الإجراءات التي تقوم بها وزارة التجارة حاليا هي محل تقدير لما ستحدثه من أثر على صعيد منع الاحتكار في السوق والحفاظ على حقوق العملاء والمستهلكين دون المساس بحرية السوق، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس على أداء الاقتصاد السعودي وعلى البيئة التجارية في المملكة.
وحول إمكانية مقاضاة وكلاء السيارات لوزارة التجارة يعود الدكتور ماجد قاروب للتأكيد على أن من حق وكلاء السيارات التقدم بشكوى إلى القضاء الإداري في ديوان المظالم وهي الجهة المختصة بالنظر في أي شكوى ضد أي جهة حكومية أو قرار حكومي، مشيرا إلى أن ثقافة التقاضي مطلب وحق مشروع في حال كان الوكلاء يعتقدون أن ظلما وقع عليهم.



«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)
منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)
TT
20

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)
منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك، إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز، وذلك بعد الانتهاء من الجزء الأكبر من النفقات الرأسمالية للمشروع.

وأوضح روك في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع الذي وصفه بـ«الواعد» جرى «التخطيط له منذ فترة طويلة».

والشركة القابضة المصرية الكويتية «EKH»، إحدى الشركات الاستثمارية الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تدير محفظة متنوعة تشمل خمسة قطاعات رئيسية: الأسمدة، البتروكيماويات، توزيع الغاز، توليد وتوزيع الكهرباء، والتأمين والخدمات المالية غير المصرفية.

وقال روك: «انطلاقاً من استراتيجيتنا التوسعية، نقترب من الإعلان رسمياً عن أول استثمار لنا في السعودية، وهو مشروع واعد في قطاع النفط والغاز، جرى التخطيط له منذ فترة طويلة، حيث نعتمد على خبراتنا الواسعة وسجلنا الحافل في مصر، بما في ذلك تطوير وتشغيل وصيانة أكبر شبكة خاصة لتوزيع الغاز في الشرق الأوسط».

الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك
الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك

ولم يخض روك في تفاصيل المشروع، لكنه أوضح: «عملنا على هذا المشروع لفترة طويلة، وأكملنا بالفعل جزءاً كبيراً من النفقات الرأسمالية (CAPEX)، ونحن الآن في المراحل الأخيرة استعداداً لبدء العمليات التجارية قريباً، مما سيمكننا من تحقيق الإيرادات خلال الأشهر المقبلة».

لكنه كشف عن أن الشركة تدرس «فرصاً استثمارية إضافية بقيمة تتراوح بين 150 و200 مليون دولار خلال عامي 2025 و2026، تماشياً مع استراتيجيتنا التوسعية».

أعلنت الشركة «القابضة المصرية - الكويتية»، يوم الأحد، تحقيق صافي ربح 185 مليون دولار خلال العام الماضي.

وخلال العام الماضي ارتفعت إيرادات الشركة إلى 642 مليون دولار، مصحوبةً بنمو هامش الربح الإجمالي وهامش الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بنسبة 40 في المائة و39 في المائة على التوالي، في حين سجل صافي الربح 185 مليون دولار، مصحوباً بنمو هامش صافي الربح بمقدار نقطتين مئويتين ليصل إلى 29 في المائة، وبلغ صافي الربح الخاص بمساهمي الشركة 163 مليون دولار خلال الفترة نفسها.

ووفقاً للبيان المالي للشركة للعام 2024، توقعت الشركة أن عام 2025 سيشهد استمرار الشركة في تحسين استراتيجيات توظيف رأس المال، والتركيز على المشروعات التي تحقق أقصى قيمة لجميع الأطراف ذات العلاقة، مما يوضح أهمية أول استثمار للشركة في السعودية، ومدى التعويل عليه.

وعن حجم الاستثمارات المتوقع في أول مشروع للشركة في السعودية، قال روك: «رغم أن حجم هذا الاستثمار يُعد صغيراً نسبياً مقارنة بإجمالي استثماراتنا ومحفظتنا المالية، فإنه يمثل خطوة استراتيجية مهمة لدخولنا السوق السعودية... نرى في هذه السوق إمكانات نمو كبيرة».

وتوقع أن يتيح هذا المشروع «فرصاً للحصول على امتيازات إضافية في المستقبل، مما يعزز وجودنا في إحدى أهم أسواق الطاقة بالمنطقة».

استثمارات في أوروبا

وعن خطط الشركة الاستثمارية خارج منطقة الشرق الأوسط، قال روك إنه في إطار خطط الشركة الاستثمارية خارج منطقة الشرق الأوسط، «تعمل الشركة على تطوير مشروع جديد كلياً في شمال أوروبا، الذي نعتبره محركاً رئيسياً للنمو وتعزيز القيمة للمجموعة».

وأضاف: «هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية تمنحنا فرصة دخول مبكر إلى قطاع ناشئ، مما يعزز قدرتنا التنافسية ويدعم ترسيخ حضورنا في السوق منذ البداية. كما نتوقع أن يحقق هذا الاستثمار عوائد قوية، ليسهم في دفع النمو وتوسيع نطاق وجودنا الدولي».

وأوضح أن هذا التوسع يأتي في إطار استراتيجية الشركة الأوسع، التي تهدف إلى زيادة التعرض للعملات الأجنبية، واستكشاف الأسواق ذات النمو المرتفع، وتنويع محفظة الشركة الاستثمارية. و«حالياً، نعمل على إنهاء التفاصيل النهائية للمشروع، ونتوقع تقديم المزيد من التحديثات بحلول الربع الثالث، مع اقترابنا من التنفيذ الفعلي».

وذكر في هذا الشأن «نتجه في 2025 نحو توسيع استثماراتنا، سواء بدخول السوق السعودية للمرة الأولى أو إطلاق مشروعنا الجديد في شمال أوروبا، مع استمرار نمو أعمالنا الحالية...».

السوق المصرية

وعن التوسع في السوق المصرية، قال روك: «بالفعل، نواصل تنفيذ استراتيجيتنا التوسعية ونسعى لتعزيز وجودنا في السوق المصرية خلال عام 2025 من خلال استثمارات تدعم قدرتنا على التصدير وتعزز تدفقات العملة الصعبة... ندرس حالياً عدة خيارات تشمل الاستحواذ على كيانات قائمة أو الدخول في شراكات استراتيجية، مع التركيز على القطاعات التي تتيح فرصاً تصديرية قوية وتحقق عوائد بالدولار».

وأضاف: «هدفنا هو توظيف المزايا التنافسية لمصر، مثل تكاليف الإنتاج المنخفضة والموقع الجغرافي المتميز، لزيادة صادراتنا وتعزيز العائدات بالعملة الأجنبية، بما يحقق قيمة مضافة لمساهمينا ويدعم استدامة النمو».

وأشار إلى أن «شركة الإسكندرية للأسمدة» (Alexfert) من أكثر الشركات تحقيقاً لإيرادات الشركة المصرية الكويتية القابضة، ونتيجة لذلك «ندرس حالياً فرصاً إضافيةً للتوسع في هذا القطاع للاستفادة من مزاياه التنافسية وتعزيز العوائد».

أوضح روك أن «القابضة المصرية الكويتية» تركز استثماراتها على «القطاعات التي تعتمد في تكاليفها بشكل أساسي على الجنيه المصري، بينما تحقق إيراداتها بالدولار، مما يمنحنا ميزة الاستفادة من انخفاض التكاليف في مصر لتعزيز فرص التصدير وزيادة الإيرادات الدولارية للمجموعة. ويوفر هذا النموذج ميزة تنافسية كبيرة، حيث تستفيد الشركات من انخفاض التكاليف المحلية، مع تحقيق إيرادات بالدولار، سواء من التصدير أو من المبيعات بالعملة الصعبة».