«هارفي» يغمر هيوستن والإعلام الأميركي يغطي

صحف أوروبا بين مقابلة ماكرون ومأساة الشعب السوري

«هارفي» يغمر هيوستن والإعلام الأميركي يغطي
TT

«هارفي» يغمر هيوستن والإعلام الأميركي يغطي

«هارفي» يغمر هيوستن والإعلام الأميركي يغطي

كان الأسبوع الماضي في الإعلام الأميركي هو أسبوع الإعصار «هارفي». دمرت العاصفة منازل ومنشآت في منطقة كوربس كريستي (ولاية تكساس) على الساحل. ثم أغرقت الأمطار منطقة هيوستن.
واهتمت افتتاحيات صحف أميركية رئيسية بثلاثة جوانب: الاقتصادية (يعتقد أن الخسائر تجاوزت 10 مليارات دولار). والحكومية (أدوار عمد المدن، وحاكم الولاية، والرئيس ترمب). والإنسانية (معاناة الناس وتعاطفهم، في مجتمع عقلاني، وفردي).
سألت افتتاحية صحيفة «ميلواكي جورنال»، في ميلواكي (ولاية وسكونسون): «كيف نرد على هارفي؟» وأجابت: «يجب، في المستقبل القريب، إغاثة الناس والمنشآت، وإيواؤهم، ومساعدتهم لإعادة بناء منازلهم ومؤسساتهم. ويجب، في المستقبل البعيد، أن نعيد النظر في ترددنا حول مشكلة المناخ».
وأضافت: «صار واضحا، ومؤكدا علميا، أن حرارة الكرة الأرضية تزيد. وليس سرا، في خليج المكسيك، أن حرارة الماء زادت. رغم أن ذلك ليس كبيرا، لا بد أنه ساعد الإعصار (هارفي) في تكثيف بخاره، وزيادة سرعة رياحه. أضف إلى ذلك أن سطح ماء خليج المكسيك ارتفع قدما كاملا خلال نصف القرن الماضي».
واختتمت الافتتاحية بقولها: «إذن توجد رسالة من هارفي إلى ترمب، بالإضافة إلى عدم البخل في مساعدة المحتاجين، هو أن يعيد النظر في معارضته للجهود الدولية لمواجهة التغييرات في المناخ».
وقالت افتتاحية صحيفة «أورلاندو صن سنتينال»، في أورلاندو (ولاية فلوريدا): «تدل على إنسانية الأميركيين، وعواطفهم، هذه آلاف من المتطوعين الذين سارعوا لمساعدة المحتاجين. هذا إحساس لم يقدر الإعصار (هارفي) على إغراقه».
وأضافت: «أوضحت ردود فعل الأميركيين، في وقت تعصف بنا اختلافات سياسية وصلت مرحلة التطرف، وفي وقت زادت فيه معاناة المحتاجين، والهوة بين الأغنياء والفقراء، أن أميركا لا تزال بخير».
وقالت صحيفة «بوسطن هيرالد» في بوسطن: «نقدر على أن نقول: إن هناك شيئا في مخ الرئيس ترمب يجعله يتصرف تصرفات غريبة ومفاجئة. منها أنه، في خضم الإعصار (هارفي)، هدد بإغلاق الحكومة الفيدرالية إذا لم يوافق الكونغرس على رصد ميزانية لبناء حائط على حدود المكسيك، وكأن ذلك هو أهم شيء في أذهان الأميركيين. ومنها اقتراحه بتخفيض ميزانية إدارة حالات الطوارئ».
بدورها اهتمت الصحف والمجلات الأوروبية بالعديد من الملفات الإقليمية إلى جانب ملفات عالمية ومنها ملفات منطقة الشرق الأوسط ونبدأ جولتنا من باريس البداية من مجلة «لوبوان» التي أجرت مقابلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل مقابلة حصرية تطرق الرئيس الشاب إلى عدة مواضيع من بينها قانون العمل الجديد ومجموعة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي وعد بها خلال حملته الانتخابية بالإضافة إلى ملف الهجرة والأمن ومكافحة التطرف والإرهاب.
كما تحدث ماكرون عن الجهود التي سيجسدها على المستوى الأوروبي والسياسة الخارجية لبلاده. أما حول موضوع الإرهاب فشدد ماكرون على أن الإرهاب الذي تشهده بعض الدول اليوم هو إرهاب نابع من الإسلام السياسي وليس إرهابا إسلاميا كما وصفته بعض الشخصيات السياسية في فرنسا، مضيفا أن الشباب الفرنسي الذي تورط في عمليات إرهابية أو في مستنقع التطرف يحمل أغلبهم إحباطا تاريخيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
في مجلة «لوجون أفريك» يقول الكاتب والباحث في العلاقات المغاربية الفرنسية يوجد تزاوج عميق بين المغرب العربي وفرنسا، وهو أقوى من المناطق الأخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
مجلة «لوكورييه إنترناسيونال» خصصت ملفا كاملا للأزمة السورية ونقرأ في المجلة أن الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 مع حراك الربيع العربي تحولت إلى كابوس. فمنذ الحرب العالمية الثانية تقول المجلة لم يشهد العالم مأساة إنسانية مثل الكارثة التي حلت بالشعب السوري، وتضيف المجلة أن استمرار تواجد الرئيس بشار الأسد على هرم السلطة في البلاد يزيد كل يوم من يأس الشعب السوري.
وننتقل إلى بروكسل والصحف البلجيكية التي تنوعت اهتماماتها ما بين ملف مكافحة الإرهاب وحادث تعطل إقلاع طائرة ركاب كانت في طريقها من بروكسل إلى إسبانيا بسبب أحد الركاب الذي تحدث عن وجود قنبلة بحوزته ومع ذلك تعاملت السلطات بجدية وقامت بإجلاء الركاب وتفتيش الطائرة ولم يتم العثور على متفجرات حسب ما ذكرت صحيفة «ستاندرد» اليومية.
أما صحيفة «دي مورغن» فقد اهتمت بتكرار حوادث الاعتداء على عناصر الشرطة من جانب أعداد من المهاجرين في الأحياء التي يقطنها غالبية من الأجانب في أنتويرب وبروكسل.


مقالات ذات صلة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

العالم العربي تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

أظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم الأربعاء، أن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، في حين بقيت النرويج في الصدارة، وحلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير. وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء)، باستهداف الصحافيين، مشيراً إلى أنّ «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم». وقال في رسالة عبر الفيديو بُثّت عشية الذكرى الثلاثين لـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة»، إن «كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنّه «يتمّ استهداف الصحافيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه، خلال قيامهم بعملهم الحيوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجو

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

بدا لافتاً خروج أربعة وزراء اتصال (إعلام) مغاربة سابقين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة عن صمتهم، معبرين عن رفضهم مشروع قانون صادقت عليه الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، لإنشاء لجنة مؤقتة لمدة سنتين لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» وممارسة اختصاصاته بعد انتهاء ولاية المجلس وتعذر إجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد فيه. الوزراء الأربعة الذين سبق لهم أن تولوا حقيبة الاتصال هم: محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المعارض، ومصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» المعارض أيضاً، والحسن عبيابة، المنتمي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة برلمانية)، ومحمد الأعرج، عضو

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي «الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

«الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

انتقدت جامعة الدول العربية ما وصفته بـ«التضييق» على الإعلام الفلسطيني. وقالت في إفادة رسمية اليوم (الأربعاء)، احتفالاً بـ«يوم الإعلام العربي»، إن هذه الممارسات من شأنها أن «تشوّه وتحجب الحقائق». تأتي هذه التصريحات في ظل شكوى متكررة من «تقييد» المنشورات الخاصة بالأحداث في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فترات الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)
الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)
TT

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)
الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)

قبل عام بالتمام والكمال، فازت الرياض، بتفوق، بتنظيم المعرض الدولي لعام 2030 وسط حالة من البهجة والسرور في الداخل والخارج ووسط حضور إعلامي استثنائي، نادراً ما شهد مثله المكتب العالمي للمعارض الذي استعاض بهذه المناسبة عن مكاتبه الباريسية الضيقة بقصر المؤتمرات في مدين «إيسي ليه مولينو» الواقعة على المدخل الغربي الجنوبي للعاصمة الفرنسية.

والثلاثاء، كان المكتب على موعد مع جمعيته العمومية الـ175، والاجتماع السنوي الذي ضم ممثلين عن أعضائه الـ184 لم يكن للإعلان عن فوز دولة جديدة بأي من المعارض بأنواعها الأربعة التي ينظمها المكتب الدولي، بل كان الغرض الأول منه الاستماع لوفد اليابان ليعرض التقدم الذي تحقق على درب تنظيم المعرض الدولي المقبل في مدينة أوزاكا ما بين 13 أبريل (نيسان) و13 أكتوبر (تشرين الأول) 2025. من هنا، كان الحضور الكاسح لوسائل الإعلام اليابانية والوفد الرسمي الكبير الذي جاء لفرنسا بهذه المناسبة. ولم يكتف الوفد الياباني بالكلمات التفصيلية بل قرن ذلك بثلة من أفلام الفيديو التي تشرح طموحات أوزاكا.

عبد العزيز الغنام المدير العام لإكسبو الرياض 2030 متحدثاً في الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (الشرق الأوسط)

بيد أن الجمعية العمومية كانت أيضاً على موعد مع وفد المملكة السعودية ليعرض خططه والخطوات التنظيمية التي اجتازتها الرياض التي ما زال أمامها خمسة أعوام قبل الاستحقاق الكبير.

ووقعت المهمة على عاتق عبد العزيز الغنام، المدير العام لـ«إكسبو الرياض 2030» ليلقي كلمة ركز من خلالها على التوجهات الثلاثة الرئيسية التي تعمل الهيئة على تحقيق تقدم بشأنها، تاركاً التفاصيل لمتكلمين جاءوا بعده إلى المنصة. وفي المقام الأول، أشار الغنام إلى أن مدينة الرياض «أطلقت برنامجاً محدداً لتهيئة المدينة، وذلك من خلال دراسة أفضل الممارسات التي اتبعتها الجهات التي استضافت معارض إكسبو في السابق، وحددت المجالات الرئيسية للاستعداد للحدث الكبير». وأضاف الغنام: «أطلقنا، إضافة إلى ما سبق، دراسة لتقييم قدرة الرياض على المدى الطويل في عام 2030 والقيام بالاستثمارات اللازمة». وفي المقام الثاني، أفاد الغنام بأن المملكة «على المسار الصحيح لتقديم ملف التسجيل (للمكتب) لمراجعته بحلول أوائل عام 2025». وزاد: «نحن، في الوقت نفسه، نحرز تقدماً سريعاً حتى نكون جاهزين لتوقيع اتفاقية المقر بمجرد تسجيل إكسبو رسمياً». وأخيراً، وفي المقام الثالث، أشار الغنام إلى تطورات عمل الهيئة المنظمة: «بناءً على ملاحظاتكم ومساهمات كبار الخبراء، قمنا بتنقيح وتحسين موضوعنا العام ومواضيعه الفرعية ومخططنا الرئيسي وشعار إكسبو 2030 الرياض». واختتم كلمته بالقول إن «إكسبو الرياض 2030 ملك لنا جميعاً ونحن ملتزمون بتعميق شراكتنا معكم في كل خطوة على الطريق، بينما نواصل هذه الرحلة الرائعة معاً».

وكانت الكلمة الثانية لغيدا الشبل، من الهيئة المنظمة للمعرض، التي ركزت كلمتها على ما حققته الهيئة «لكسب ثقة المكتب ومواصلة الجهود لتقديم معرض غير مسبوق». وفي كلمتها، تناولت الشبل ثلاث نقاط؛ أولاها هيكلة حوكمة إكسبو. وفي هذا السياق، أشارت الشبل إلى أن «اللجنة العليا لإكسبو ستعمل، على أعلى مستوى، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء على ضمان استمرار إكسبو بوصفه أولوية وطنية وقصوى للمملكة».

وأضافت: «ستتولى شركة تطوير إكسبو الرياض، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة، الإشراف على جميع مراحل إكسبو 2030 الرياض من أجل مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع الأنشطة التشغيلية. وأخيراً، سيواصل المفوض العام لإكسبو 2030 تنسيقه الوثيق مع المكتب الدولي للمعارض، وسيمثل حكومة المملكة في جميع الأمور المتعلقة بإكسبو». وأشارت أيضاً إلى أن شركة تطوير إكسبو الرياض، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة، «ستتولى الإشراف على جميع مراحل إكسبو 2030 الرياض من أجل مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع الأنشطة التشغيلية».

كذلك، فصلت الشبل الموضوع العام الذي سينعقد المعرض على ضوئه والذي يحمل رؤية المملكة، وهو «تخيل الغدّ» الذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة مواضيع فرعية، وهي موضوع «تقنيات التغيير» وكيف يمكن للابتكار والإنجازات العلمية أن تحدث تغييراً إيجابياً. والموضوع الثاني عنوانه «حلول مستدامة» والمقصود بذلك الأساليب المبتكرة للعمل المناخي والتنمية المستدامة وتجديد النظام البيئي التي تدعم التقدم والإشراف البيئي.

فيما الموضوع الثالث محوره «الازدهار للجميع» بمعنى أن «التقدم الحقيقي تقدم شامل، ويعزز عالماً يكون فيه الازدهار واقعاً يتقاسمه الجميع». وأخيراً، أشارت الشبل إلى حضور الهيئة القوي في معرض أوزاكا وما ستقوم به في هذه المناسبة، كما وجهت الشكر للشريك الياباني لتعاونه. وأعقب ذلك فيلم فيديو قدمه مازن الفلاح يبين ما سيكون عليه المعرض المرتقب.