أستراليا تعتزم إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الفلبين في مكافحة «داعش»

مقتل 3 جنود وإصابة 52 آخرين خلال اشتباكات مراوي

عناصر من الجيش الفلبيني على أطراف مدينة مراوي أمس (إ.ب.أ)
عناصر من الجيش الفلبيني على أطراف مدينة مراوي أمس (إ.ب.أ)
TT

أستراليا تعتزم إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الفلبين في مكافحة «داعش»

عناصر من الجيش الفلبيني على أطراف مدينة مراوي أمس (إ.ب.أ)
عناصر من الجيش الفلبيني على أطراف مدينة مراوي أمس (إ.ب.أ)

تعتزم أستراليا إرسال مستشارين عسكريين إلى الفلبين، بعد أن وافق الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي رسميا أمس، على عرض كانبرا للمساعدة في مكافحة تنظيم داعش في جنوب البلاد. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب للصحافيين في كانبرا، إن بلادها لم تقرر بعد عدد المستشارين الذين سيتم إرسالهم أو المكان الذي سيتم فيه تدريب القوات الفلبينية على وسائل مكافحة الإرهاب؛ لكن بيشوب استبعدت بقوة مشاركة القوات الأسترالية في القتال بمدينة مراوي جنوب الفلبين، حيث قتل 750 شخصا ونزح 360 ألفا، وذلك خلال مكافحة القوات الحكومية لعناصر «داعش».
وقالت بيشوب: «إن قدرة القوات المسلحة الفلبينية على استعادة السيطرة على مراوي، تصب بشكل واضح في مصلحة الاستقرار والأمن في الفلبين ومنطقتنا». وأضافت أن «أستراليا عرضت تقديم المساعدة، وقالت الفلبين إنها منفتحة على مزيد من المساعدة؛ لكنها لم تقدم أي تفاصيل عما تحتاجه».
يذكر أن دستور الفلبين يحظر على القوات الأجنبية المشاركة في أداء قتالي فعلي، ولذا فإن القوات الأسترالية ستوفر التدريب والاستخبارات.
إلى ذلك، صرح مسؤولون فلبينيون أمس، بأن ثلاثة جنود قضوا نحبهم وأصيب أكثر من 52 آخرين خلال مواجهات مع مسلحين متحالفين مع تنظيم داعش، تحصنوا في مدينة مراوي بجنوب البلاد، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ونشب القتال أمس بينما كانت القوات تستعد للقيام بهجوم أخير لاستعادة كامل السيطرة على المدينة، التي تقع على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا، حيث ما زال المسلحون يتحصنون في منطقة محدودة من المدينة.
وقال البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا، المتحدث باسم الجيش الفلبيني، إن «الهجوم الذي وقع عشية عيد الأضحى، كان من أقوى الهجمات التي حدثت حتى الآن»، مضيفا: «نحن نعمل على تطهير باقي المناطق التي يتحصن بها العدو». وذكر باديلا أن بعض الجنود الجرحى الـ52 أصيبوا بجروح خطيرة، جراء تعرضهم لعبوات ناسفة بدائية الصنع زرعها المسلحون.
وأوقفت القوات الفلبينية العمليات العسكرية لفترة وجيزة صباح أمس، أثناء أداء المسلمين صلاة عيد الأضحى.
واندلع القتال في مدينة مراوي يوم 23 مايو (أيار) الماضي، عندما هاجم مئات المسلحين مجلس بلدية المدينة، بعدما حاولت القوات الحكومية إلقاء القبض على زعيم محلي لتنظيم داعش.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.