نجوم الكرة الأكثر جدلاً في تاريخ الأندية السعودية

بعضهم انتهى به المطاف عاطلاً... وآخرون غادروا فرقهم دون رجعة

خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)
خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)
TT

نجوم الكرة الأكثر جدلاً في تاريخ الأندية السعودية

خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)
خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)

في عالم كرة القدم يُعدّ العمل الجماعي من أسس النجاح والتفوق، وكما قال بود ويلكينسون: «إذا كان للفريق أن يبلغ هدفه، فعلى كل عضو أن يكون على استعداد ليضع مصلحة الفريق فوق مصلحته الشخصية»، ولكن هناك بعض الحالات الفردية حينما تنمو تفاحة فاسدة في الفريق، لتبدأ في نخر عظم الفريق تدريجياً، فيدخل الفريق في مشكلات بغنى عنها تبعده عن المنافسة على البطولات.
وفي على صعيد كرة القدم المحلية هناك نماذج كثيرة للاعب الذي يزجّ فريقه في المشكلات وينتهي به المطاف خارج أسوار النادي، فمهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي يعد من أشهر الأمثلة، حين بدأ مسيرته مع نادي الاتحاد وبعد تحقيقه عدداً من البطولات مع الفريق دخل بعدة مشكلات مع إدارة الفريق والمدربين مما أدى لانتقاله إلى نادي الشباب، ليلعب في صفوفه لمدة موسمين، وبعد نهاية الموسم الماضي طالب بالرحيل من صفوف النادي العاصمي حتى كتب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي بـ«تويتر» عدداً من التغريدات الموجهة لرئيس نادي الشباب مطالباً إياه بالوفاء بوعد السماح له بالرحيل، وهذا ما حدث حين رحل إلى صفوف نادي النصر في صفقة بلغت 33 مليون ريال.
ولم يلعب هزازي لنادي النصر سوى موسمين؛ فاللاعب دخل في مشكلات مع إدارة النادي الأصفر في ظل مطالبة اللاعبين بحقوقه في أوقات غير مناسبة بحسب الإدارة النصراوية، ومنها ليلة نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي، التي خسرها الفريق بهدف نظيف أمام نادي الاتحاد، وبعد نهاية الموسم الحالي وقع اللاعب مخالصة مع نادي النصر وانتقل أخيراً إلى نادي التعاون.
ويعد اللاعب عبده عطيف من أشهر اللاعبين الذين دخلوا في مشكلات مع إدارة ناديهم، ففي عام 2011 - 2012 تفجرت المشكلات بين إدارة الشباب برئاسة خالد البلطان آنذاك واللاعب، حينها رأت إدارة الشباب أن اللاعب أصبح تفاحةً فاسدةً، مما أدى للاستغناء عنه وتحقيق بطولة الدوري ذلك الموسم.
ورحل اللاعب إلى الاتحاد وبعد ذلك إلى النصر وعاد مرة أخرى للشباب في موسمه الأخير، ليختتم مسيرته الكروية من خلاله.
عبد الله العنزي حارس نادي النصر هو الآخر من أكثر المتهمين بإحداث المشكلات داخل فريقه، ففي معسكر الفريق النصراوي هذا الصيف، دخل اللاعب بمشادة مع مدرب الحراس، مما أدى لاستبعاده من المشاركة في البطولة العربية على أثرها، وفي الموسم الماضي دخل اللاعب في صراع مع مدرب الفريق زوران ماميتش على خلفية غيابات اللاعب المستمرة إلا أن الصراع لم يستمر طويلاً، في ظل رحيل المدرب إلى العين الإماراتي. ويتهم العنزي دائماً بالتغيب وعدم المبالاة التي تصبح دائماً قنبلة موقوتة بينه وبين مدربي النادي الأصفر، إلا أن الحارس النصراوي ما زال لاعباً في الفريق.
خالد شراحيلي حارس نادي الهلال السابق والعاطل حالياً، برز اسمه كثيراً الموسمين الماضية سواء على أرضية الملعب أو في مانشيتات الصحف، فاللاعب حينما بلغ تفوقه عنان السماء، دخل في عدة مشكلات خارج الملعب مما أدى لاستبعاده من قبل المدرب اليوناني دونيس عن صفوف الفريق رغم وصول الفريق إلى مرحلة متقدمة من دوري أبطال آسيا، وبعد ذلك ازدادت حدة المشكلات بين الإدارة الهلالية واللاعب بسبب عدم انضباطه، مما أدى إلى رحيله لصفوف الرائد على سبيل الإعارة الموسم الماضي، وبنهاية الموسم الماضي تم توقيع مخالصة مع اللاعب ليظل عاطلاً عن العمل رغم نجاحاته السابقة.
إبراهيم هزازي هو الآخر أحد أشهر اللاعبين المتهمين بسوء علاقاتهم مع أندية خلال الحقبة الماضية، فقد كان في صفوف نادي الأهلي، وانتقل إلى الغريم التقليدي (الاتحاد)، وانتهى به المطاف مع نادي الاتفاق، وكان خلال مشواره قد دخل في عدة مشكلات مع مدربي ولاعبين أنديته، مما كان يؤدي دائماً إلى نتيجة واحدة، وهي إبعاد اللاعب عن صفوف الفريق، لتنتهي مسيرته مبكراً.
حسين عبد الغني قائد النصر السابق ونادي الأهلي كان دائماً تحت مجهر الإعلام الرياضي، فاللاعب خلال مسيرته الممتدة عشرين عاماً وأكثر دخل في مشكلات كثيرة مع عدد كبير من اللاعبين، ومن أشهر القضايا حينما تعرض إلى اعتداء من قبل مساعد مدرب الاتحاد السابق حسن خليفة، بالإضافة إلى مهاجمته من قبل مهاجم الاتحاد السابق مرزوق العتيبي، بعد إحدى المباريات التي جمعت الاتحاد بالأهلي، وعندما انضم اللاعب للنصر كانت هناك الكثير من الأخبار التي تخرج من حي العريجاء الشهير عن وجود مشادات ومشكلات بين حسين عبد الغني وعدد من اللاعبين في النادي الأصفر، ومنهم المدافع عمر هوساوي ولاعب الوسط أحمد الفريدي، بالإضافة إلى مدرب الفريق السابق زوران ماميتش، وبعد مسيرة امتدت قرابة 8 سنوات مع الفريق الأصفر قرر اللاعب الترجل أخيراً والرحيل بنهاية الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.