عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

- الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي، هنأ خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والشعب السعودي، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. وقال وزير الثقافة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «خالص التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وللشعب السعودي، بعيد الأضحى المبارك، وكل عام وأنتم بخير».
- علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ودعا جعفر المولى سبحانه أن يعيد هذه المناسبة المباركة على القيادة الرشيدة بموفور الصحة والسعادة، وعلى شعب المملكة بمزيد من التقدم والازدهار.
- فرياد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، هنأ العراقيين والمسلمين بحلول عيد الأضحى، متمنياً نهاية «داعش» وتحقيق النصر على الإرهابيين وعبور التحديات في مختلف الأصعدة وانتهاء معاناة النازحين والمهجرين. وقال وزير الثقافة في برقية التهنئة: «يطيب لي أن أتقدم إلى العراقيين خاصة والمسلمين عامة بأحر التهاني والتبريكات متمنياً للجميع السلام والخير وأن يكون العيد فاتحة خير على العراقيين وتحقيق النصر المؤزر على فلول الشر والرذيلة للعصابات الإرهابية ونهاية شرور (داعش) ليحل السلام والأمن على ربوع العراق والعالم».
- محمد سالم الراشدي، سفير الإمارات لدى جمهورية السنغال، أشرف على توزيع ما يقارب 25 طناً من اللحوم في 5 دول أفريقية شملت السنغال وسيراليون وغامبيا والرأس الأخضر وساحل العاج. وقال السفير إن هذه الخطوة تأتي في إطار مشروع توزيع لحوم الأضاحي الذي تموله هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية دبي الخيرية وجمعية الشارقة الخيرية، وتم توزيع لحوم الأضاحي على الجمعيات الخيرية ودور الأيتام والمدارس والبلديات لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في السنغال وسيراليون وغامبيا والرأس الأخضر وساحل العاج.
- صفية طالب السهيل، سفيرة جمهورية العراق في عمان، هنأت العراق والأردن قيادة وشعباً بمناسبة إعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي. واعتبرت «السهيل» افتتاح المنفذ نقلة متميزة في العلاقات الاقتصادية، وشرياناً حيوياً لفتح آفاق جديدة بين البلدين من التعاون والتكامل الاقتصادي، وتعبيراً عن إرادة البلدين لتعزيز الأواصر بينهما انسجاماً مع عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما.
- جيريمايا مامابولو، الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، رئيس بعثة اليوناميد، هنأ شعب وحكومة السودان بمناسبة عيد الأضحى، متمنياً أن يعم السلام والفرح. وقال في رسالته التي بعث بها بهذه المناسبة: «في هذه الأيام المباركة تتوفر لدينا الفرصة كي نستشعر المعاني الرمزية لقيم السلام والتضحية، وأن الطريق إلى تحقيق السلام ليس بالطريق السهل، وهو محفوف بالكثير من التحديات، ولا يمكن تحقيق السلام إلا إذا تحلّينا بالإرادة والعزم فيما يصبّ في المصلحة الأعم للمجتمع بأسره».
- الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، هنأ الأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى. وعبر الدكتور يوسف عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لما توليه المملكة حكومة وشعباً من أولوية كبرى لخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، وتوفير جميع الخدمات والتسهيلات والتجهيزات والبنى الأساسية ليتموا مناسكهم وعبادتهم في أمن وسكينة وسهولة ويسر.
- محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسية، نعى الناقد والروائي محمد الباردي، الذي توفي عن 70 عاماً.
وقال إن «الباردي» كان غزير الإنتاج وأغلب رواياته تسبح في أجواء مدينة قابس بالجنوب التونسي التي عاش فيها ولم يتخل عنها، مضيفاً أن قابس منحته كل الذكريات الجميلة التي عبر عنها في رواياته. يذكر أن الراحل ولد عام 1947 وبدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة قبل أن ينشر روايته الأولى «مدينة الشموس الدافئة» عام 1980، وتوج بجائزة الكومار الذهبي للرواية العربية عن رواية «كرنفال» عام 2005 وعن رواية «ديوان المواجع» عام 2014.
- عمرو دياب، المطرب المصري، نشر عبر حساباته الرسمية بموقعي «إنستغرام» و«فيسبوك» رسالة صوتية عايد فيها على الجميع بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، كما نشر صورة له مع تصميم مكتوب عليه: «كل عام وأنتم بخير عيد أضحى مبارك»، وهو ما تفاعل معه الجمهور مثمنين حرص مطربهم على معايدة جمهوره بالوطن العربي بكل مناسبة دينية أو وطنية. يذكر أن «دياب» يستعد لإحياء حفل غنائي اليوم ثاني أيام العيد.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».