خالد الفيصل: عدد الحجاج القطريين 1564 حاجاً بزيادة 354 عن العام الماضي

300 ألف عسكري ومدني في خدمة الحجيج... وضبط 101 حملة حج وهمية

الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الإمارة أمس (تصوير: غازي مهدي)
الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الإمارة أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

خالد الفيصل: عدد الحجاج القطريين 1564 حاجاً بزيادة 354 عن العام الماضي

الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الإمارة أمس (تصوير: غازي مهدي)
الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الإمارة أمس (تصوير: غازي مهدي)

كشف الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عن أعداد الحجاج القطريين الذين يؤدون الفريضة هذا العام، مبيناً أنه وصل 1564 حاجاً قطرياً، بزيادة 354 ممن أدى الحج العام الماضي، الذين بلغوا 1210 حاجاً.
وعن استضافة خادم الحرمين لحجاج دولة قطر، قال إن «ذلك غير مستغرب على خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً أن الإخوة والأشقاء القطريين ضيوف للرحمن، وعلينا واجب خدمتهم».
وأكد الفيصل، أن بلاده جنّدت أكثر من 300 ألف مدني وعسكري لخدمة ضيوف الرحمن وتأمين رحلتهم الإيمانية، ورفع خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد في مقر الإمارة بمنى أمس، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على اهتمامه وتوجيهاته الدائمة بتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، كما قدم شكره، لولي العهد على توجيهاته ومتابعته لكل أمور الحج، وكذلك وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لمتابعته كل خطوات الحج.
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أنه ضبط 101 وتم الكشف حملة حج وهمية، ومنع 490 ألف مخالف لأنظمة الحج من الدخول إلى مكة والمشاعر، وأعيدت 219 ألف مركبة مخالفة من الدخول، كما تم القبض على 9599 ناقلا مخالفا، مضيفاً أن عدد الحجاج من الخارج والداخل النظاميين لهذا العام يتجاوز مليوني حاج، إذ بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة (1,752,014)، كما بلغ عدد حجاج الداخل الممنوحين تصاريح حج الـ126,092 مواطنا و102,936 مقيما.
وأكد الأمير خالد الفيصل جاهزية قطار المشاعر لنقل 365 ألف حاج، كما أنهت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة 14 مشروعا بقيمة 300 مليون ريال (80 ألف دولار)، نفذت بناء على ملاحظات اللجان الميدانية لتساهم في التسهيل وتوفير المزيد من الراحة لضيوف الرحمن، فيما تمّ توفير 21 ألف حافلة لتصعيد أكثر من مليوني حاج.
وعن دور وزارة الصحة، قال الأمير خالد إن الوزارة سخّرت 30 ألف طبيب وممارس صحي لتقديم الخدمة للحجاج، ووفرت 5000 سرير في مكة والمشاعر المقدسة، و(550) غرفة عناية مركزة، وجهّزت 135 مركزاً صحياً، و17 مستشفى لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن، كما تم تجهيز 100 فرقة طبية ميدانية في المشاعر مزودة بأحدث الخدمات الطبية، مضيفاً: «سيتم تحجيج أكثر من 400 حاج في قافلة خادم الحرمين الشريفين الطبية، وهم الذين لم يتمكنوا من إكمال حجهم لظروفهم الصحية».
وبيّن الأمير خالد الفيصل أن وزارة المالية أنشأت مراكز للإيواء في عرفات ومنى ومزدلفة تتسع لأكثر من 51 ألف شخص، وتستخدم في حالات الطوارئ والحوادث، فيما جنّدت وزارة البلدية والشؤون القروية أكثر من 23 ألف شخص لتأمين نظافة مكة والمشاعر المقدسة خلال أيام الحج، وتعمل شركة المياه الوطنية على ضخ أكثر من 18 مليون متر مكعب خلال موسم الحج بزيادة 21 في المائة عما تم ضخه في العام الماضي.
وأضاف: «مشاريع شركة الكهرباء المنفذة استعداداً لحج هذا العام في مكة والمشاعر المقدسة بلغت قيمتها 454 مليون ريال (121 مليون دولار)، فيما يتوقع أن تبلغ الأحمال القصوى لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام 4570 ميغاواط، مشيرا إلى أن لجنة السقاية والرفادة بالإمارة ستتولى توزيع 22 مليون وجبة وعبوة ماء خلال موسم حج العام الحالي».
وأعرب الأمير خالد عن فخره بمكة وأهلها، وبما يقدمونه من أعمال تطوعية لضيوف الرحمن، وقال: «كلما رأيتهم أزداد فخراً بهم»، لافتا إلى أن أعداد المتطوعين ستتزايد، وأن الفرصة متاحة أمام الجميع لخدمة ضيوف الرحمن.
وفي رد على سؤال عن الحملات التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد السعودية، والدعوات لتسييس الحج، قال الأمير خالد: «لا تسييس للحج وخير جواب لكل من يقلل من جهود السعودية في خدمة الحجاج، ما يشاهده العالم من خدمات يتم تقديمها لضيوف الرحمن، ولا نرجو من وراء ذلك إلا الثواب من الله»، مضيفاً: «نفتخر بأننا نُحسد ونغبط على ما نقوم به لخدمتهم، وهذا خير دليل على أننا نعمل، وإذا قلنا نفعل».
وأكد الفيصل، أن مشروع تطوير المشاعر المقدسة «منى ومزدلفة وعرفات» في طور لمساته النهائية لدى وزارة الحج والعمرة، «وقد وافق عليه خادم الحرمين الشريفين»، كما أن مشروع إنشاء جامعة للحج والعمرة محل دراسة من قبل الإمارة ورئاسة الحرمين.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.