عمليات تمشيط في تونس لملاحقة عنصرين إرهابيين

بعد نجاح مواطنين في القبض على مسلح مرتبط بهما

TT

عمليات تمشيط في تونس لملاحقة عنصرين إرهابيين

تلاحق المؤسستان العسكرية والأمنية اللتان تخوضان حربا ضد التنظيمات الإرهابية عنصريين إرهابيين آخرين كانا برفقة العنصر المسلح الذي ألقى مواطنون عزل القبض عليه في «أولاد سالم» من منطقة فوسانة المحاذية لجبل «بيرينو» في ولاية - محافظة - القصرين (وسط غربي تونس) أول من أمس.
ونظمت فرق مكافحة الإرهاب عمليات تمشيط بهدف القبض عليهما بعد أن لاذا بالفرار. وأفادت وزارة الدفاع التونسية أن العنصر المسلح الذي ألقي عليه القبض هو تونسي الجنسية وكان بحوزته سلاح من نوع «شطاير»(سلاح مستخدم من قبل وزارة الدفاع التونسية).
وبشأن تفاصيل إلقاء مواطنين على العنصر الإرهابي المذكور، أوضحت المصادر ذاتها أن العملية جاءت أثناء محاولته الفرار من وحدات الحرس والجيش التونسي التي نفذت عمليات تمشيط واسعة بجبل «بيرينو» ومحيطه إثر رصدها تحركات مشبوهة في المنطقة منذ يوم السبت الماضي، وأضافت أن الأهالي سلموه إلى قوات الحرس الوطني في المنطقة. وانتشرت صورة العنصر الإرهابي في عدة مواقع إعلامية تونسية وهو مقيد اليدين والساقين بالحبال فيما كان عدد من سكان المنطقة يحيطون به.
وعاشت عدة مناطق سكنية قريبة من الغابات حالات فر وكر بين الأهالي وعناصر إرهابية كانت غالبا ما تهاجمهم بعد فرض حصار أمني قوي من قبل الأمن والجيش في المناطق العسكرية المغلقة التي تضم منطقة القصرين. ونفذت تلك التنظيمات خلال السنتين الماضيتين عمليات انتقامية ضد راعيين شقيقين بعد اتهامهما بالتخابر مع المؤسسة الأمنية، وقامت بذبحهما.
على صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع التونسية وجود أسباب إرهابية وراء حادث فتح النار في ثكنة العمران العسكرية وسط العاصمة وأفادت بأن الجاني استهدف زميله إثر مناوشة كلامية حصلت بينهما، أثناء تبديل واجب الحراسة. وخلف الحادث الذي جد أول من أمس مقتل جندي على عين المكان وإصابة آخر بجروح.
وقالت المصادر نفسها إن الجاني انزوى إثرها برهة بعيدا عن القتيل قبل أن يصوب سلاحه الفردي نحوه مباشرة، واستهدفه وحده من ضمن مجموعة من العسكريين كانوا معه في المكان نفسه، ثم قام بإلقاء سلاحه بعيدا وتسليم نفسه.
وقد صرح المتهم بأنه توجد أغراض سابقة بينه وبين الهالك منذ فترة، وأن آخر مناوشة جدت بينهما كانت خلال الأسبوع الماضي، كما صرح بأنه كان ينوي قتله دون سواه.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.