السفير الإماراتي في واشنطن: القطريون غير جادين للجلوس وحل المشكلة

يوسف العتيبة قال إن الدوحة ثاني عاصمة في العالم تحتضن الإرهابيين

يوسف العتيبة
يوسف العتيبة
TT

السفير الإماراتي في واشنطن: القطريون غير جادين للجلوس وحل المشكلة

يوسف العتيبة
يوسف العتيبة

قال يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن، إن الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، جاءت لحمايتها من «الدوحة»، مشيراً إلى أن قطر تستضيف ثاني أكبر عدد من الإرهابيين المحددين في العالم.
وأضاف العتيبة «من بين الإرهابيين التي تستضيفهم قطر 59 شخصاً حددناهم بالضبط، منهم 12 شخصاً مدرجون بالقائمة الأميركية و14 في قائمة الأمم المتحدة، حيث إنهم ليسوا في السجن وليسوا تحت الإقامة الجبرية، لكنهم يتحركون بكل حرية وعلنية، ويجمعون الأموال لـ(جبهة النصرة) والقاعدة والميليشيات الليبية، وغيرها الكثير».
ورفض السفير الإماراتي في واشنطن في حوار مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية تسمية ما يحصل مع قطر معركة أو أزمة، وأجاب فيما لو كانت هذه تعتبر نوعا من الأزمة بالنسبة لقطر وحظرا اقتصاديا وحصارا، بالقول: «لا أحد يتضور جوعا ولا أحد يموت، مطاراتهم وموانئهم وفنادقهم مفتوحة، الناس يذهبون إلى الداخل وإلى الخارج، وقلنا إن كل ما قمنا به هو أن شركات الطيران التابعة لنا لن تدخل إليهم وسفننا لن تذهب إليهم، الأمر ليس عزلاً أو تهميشاً لقطر، بل هو لحماية أنفسنا من قطر».
وحول إن كانت الإمارات عرضت استضافة طالبان، وفقاً لقصة نشرتها «نيويورك تايمز»، قبل قطر، قال العتيبة «رسالة البريد الإلكتروني المسروقة المستخدمة لكتابة هذه القصة من قبل الصحيفة لم تقل سوى نصف القصة، حيث إننا وضعنا شروطاً مسبقة، منها يجب على طالبان أن تقبل الدستور، ووضع السلاح، والتخلي عن بن لادن وتنظيم القاعدة، وهذه هي شروطنا الثلاثة لكي نقبل فتح مكتب لطالبان، ولكن طالبان رفضت؛ ولذلك قلنا لهم لا، عندئذ دخلت قطر في الموضوع وفتحت مكتبا لطالبان بلا شروط».
وعن وضع جهود الوساطة بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر في الوقت الحالي، قال العتيبة «الجنرال أنتوني زيني قام بجولات في المنطقة قبل أسبوعين تقريبا، وما قلناه له كان متسقاً جدا مع ما قلناه في الماضي، حيث إننا مستعدون للجلوس والتفاوض مع القطريين، شريطة أن يكونوا مستعدين للجلوس والتفاوض معنا دون أي شروط مسبقة، ولم تتغير المواقف، ولا أعتقد أننا قد أحرزنا أي تقدم جوهري في التوصل إلى حل، ما يقولونه هو أننا لن نجلس معكم إلا بعد رفع الحصار، ونحن نقول لن يحدث ذلك. مضى نحو ثلاثة أشهر حتى الآن، وأنا أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأنهم ليسوا جادين في الجلوس وإجراء محادثات حول كيفية حل هذه المشكلة».
وزاد: «هذا مجرد رأيي ربما يكون الأمير تميم غير المسؤول عن الأمر، ومن الممكن أن يكون والداه من بيديهما اتخاذ القرار في قطر»، مشدداً على اعتقاده أن الأمير الوالد - حمد بن خليفة آل ثاني - غير مهتم بالجلوس، وقال: «أعتقد اعتقادا راسخاً أن اتخاذ القرار ما زال بيد الوالد».
وعن إقامة علاقات دبلوماسية مع إيران وتأثير ذلك على الإمارات، قال العتيبة إن «أهدافنا المعلنة هي تغيير القطريين لسلوكهم، لماذا؟ لأننا نعتقد أنهم على تقارب كبير جداً مع الإيرانيين ومن المتطرفين، ولن يأتوا إلى الطاولة بينما يتجهون أكثر نحو إيران؛ ما يؤكد الموقف الذي اتخذناه ولماذا اتخذناه، وهذا يُظهر فقط للعالم ما قلناه لكم بأن هذه هي المشكلة».
وتابع: «إذا قامت قطر بتغيير سلوكها فهذا أمر ممتاز، نحن سنرحب بهم مرة أخرى على الفور، وإذا لم يفعلوا ذلك وأعطوا الأولوية لعلاقتهم مع إيران وحماس والميليشيات الإرهابية في ليبيا وسوريا، إذا كان ذلك أكثر أهمية لهم من علاقتهم معنا فنحن نتمنى لهم حظاً سعيداً، ولكن لا يمكنهم فعل ذلك ويكونون أصدقاء لنا في الوقت نفسه».
وعن قناة «الجزيرة» وأن ذلك ينعكس لكونهم لا يحبون انتقاد النظام، بيّن السفير الإماراتي في واشنطن بالقول: «الأمر أقل بكثير فيما يتعلق بـ(الجزيرة) وأكثر بكثير فيما يتعلق بالأمن، إذا نظرت إلى الـ13 مطلباً - التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر - فإن إغلاق قناة (الجزيرة) هو مطلب واحد منها، وتتناول الغالبية العظمى من هذه المطالب أمورا تتعلق بالأمن والتطرف والتدخل في شؤوننا الداخلية، وأن هذه ليست أول مرة، حيث فعلت ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) العام 2014، كانت لدينا المخاوف والشكاوى نفسها».
وتابع: «طلباتنا هي نفسها، مجموعة من القضايا، وهي التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والتوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية، إن ذلك يتفق تماماً مع ما نطلبه الآن، وتعتبر المطالب الـ13 مجموعة أكثر تحديداً بسبب انتهاك الاتفاق في العام 2014؛ لذلك أصبح الأمر أكثر تحديداً؛ لأنهم بعد أن وقّعوا على وثيقة تقول (نحن ملتزمون بعدم القيام بأي من هذه الأشياء بعد الآن) واصلوا القيام بذلك وبقوة أكثر».
وأشار إلى أن حرية الصحافة ليست الهدف من إغلاق «الجزيرة»، ولكن باختصار هي «حرية الصحافة وضد التحريض، فالأمران ليسا متوازيين»، حيث إن قناة «الجزيرة» العربية تعمل على حث الناس على التطرف فعلاً.
ولفت إلى أن قطر تتبع نظريتبن، إحداهما تقول إن هناك تقاربا آيديولوجياً مع جماعة الإخوان المسلمين وحماس وطالبان بشأن العالم، وإنهم يعتقدون أن المنطقة يجب أن تكون أكثر تديناً في الطريقة التي تعمل بها، أو أنها الحسابات السياسية والتحوط والرغبة في الانخراط في كل القضايا.
وحول أكبر تهديد يأتي من إيران أم قطر؟ قال العتيبة «نحن نواجه تهديدين في المنطقة، الأول هو سلوك إيران، والآخر هو التطرف والإرهاب، وبالنسبة لنا فإن «حزب الله» و«داعش» وتنظيم القاعدة كلهم جماعات إرهابية. نحن لن نميز ما إذا كنت شيعياً أم سنياً، لكن إذا كنت تمثل تهديدا لاستقرار بلدنا فأنت تهديد بغض النظر عن معتقداتك الدينية. وأنا أضع سلوك إيران في فئة أخرى، فإيران دولة ذات سيادة وأنت ترى أن سلوكها يضر بالمنطقة، وترى أن دعمهم للجماعات الإرهابية والحرب بالوكالة يزعزع استقرار المنطقة».
وزاد: «يأتي التطرف السني من الداخل، حيث يحاول هذا التطرف اختطاف ديننا ثم استغلاله لأغراض سياسية تتعلق بالحصول على السلطة، مثل الإخوان المسلمين في مصر وحماس في فلسطين. هذه الجماعات تتستر وراء الدين، لكنها تستغله لأغراض سياسية. لذا؛ فإن كلا التهديدين خطير جداً ولكن يظهران بشكل مختلف فقط».
ونفى السفير الإماراتي في واشنطن وجود «أخبار مفبركة»، أو نشر مواد غير صحيحة باسم قطر من أجل إحداث نوع من التوتر واسع النطاق وذريعة لإثارة هذه الأزمة، وقال: «على الإطلاق وغير صحيح بنسبة 100 في المائة، وأنا متأكد من ذلك، لم يكن نحن».
وأضاف: «الحقيقة هي أنه ليس هناك شيء واحد، ولكن هناك نمطاً ثابتاً من السلوك. فهناك تسريب لتسجيل صوتي بين مستشار لأمير قطر وقائد مجموعة معارضة محظورة في البحرين كانا يناقشان تنظيم احتجاجات ومظاهرات وتخريب في البحرين. فهذا مسؤول في الحكومة القطرية يتحدث إلى عضو بالمعارضة محظور في البحرين ويتآمر ضد البحرين، وهذا مثال واحد».
وأشار «هناك مثال آخر هو أننا اكتشفنا أن إحدى الهجمات ضد جنودنا في اليمن من قبل تنظيم القاعدة، والذي أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية، قد تم تقديم الإحداثيات والمعلومات بواسطة القطريين».
وعن أن الإمارات تشعر بالقوة بعض الشيء بسبب ترمب، وأن الأزمة القطرية ما لم تكن تحدث أثناء وجود أوباما في الحكم، قال العتيبة «فعلنا ذلك في العام 2014 وسحبنا سفراءنا، وإدارة أوباما لم تأت إلينا وتقول (لا يجب أن تتوقفوا)»، مشيراً إلى أن إدارة ترمب اتخذت موقفا أكثر تقدماً ضد التهديدات الأولية من سلوك إيران والتطرف، وأن وجود حماسة حيال إدارة ترمب هو أنه يرى إيران تمثل جزءا من المشكلة، وليس جزءا من الحل.
وحول اليمن قال العتيبة «نريد إيجاد حل في اليمن، ولا أعتقد أن أي أحد يريد التوصل لحل في اليمن أكثر مما نقوم به، كما نحاول الوصول إليه، وكانت هناك تحديات سياسية وعسكرية للتوصل إلى حل».
وأضاف: «إن الميناء الرئيسي في اليمن، الحديدة، يسيطر عليه الحوثيون. هذا يمنع وصول المساعدات، هناك الكثير من الأشياء التي لا يسمح بها المناخ الحالي، لكن إذا فعلنا ذلك بطريقة منظمة، من خلال الأمم المتحدة، ستمنحنا القدرة على إيصال وتسليم الكثير من المساعدات وتوزيعها في بيئة صعبة».
وعن وضع الشرق الأوسط سيكون بعد 10 سنوات، قال السفير الإماراتي في واشنطن «طالما أن لدينا قادة مثل الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان والعاهل الأردني الملك عبد الله، أعتقد أن هناك قادة عربا شبابا يتسمون بالديناميكية وسعة الأفق يريدون أن يروا شرق أوسط مستقراً ومزدهراً جداً، نريد أن نشرك الشباب ونريد نوعاً من تمكين بلدانهم ومجتمعاتهم، وهم يرغبون في التعامل مع الغرب».
وأضاف: «أنا أرى ذلك شيئا جيداً، هذا هو نوع القادة الذي يجب أن نعمل معه ونشجعه، ولقد رأينا ما حدث في الربيع العربي؛ لذلك أنا لست مؤمناً بالتغيير الثوري، لكني مُحب أكثر للتغيير التطوري؛ لذلك إذا كان الإصلاح سيستغرق من البلدان من خمس إلى 10 سنوات فهذا هو الطريق الذي أود أن أراه».



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.