النائبة العامة الفنزويلية تتهم إدارة مادورو بالفساد

أورتيغا تزور دولاً لاتينية للضغط على الرئيس الفنزويلي

لويزا أورتيغا النائبة العامة الفنزويلية السابقة مع خورخي شاباريا النائب العام في كوستاريكا خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
لويزا أورتيغا النائبة العامة الفنزويلية السابقة مع خورخي شاباريا النائب العام في كوستاريكا خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
TT

النائبة العامة الفنزويلية تتهم إدارة مادورو بالفساد

لويزا أورتيغا النائبة العامة الفنزويلية السابقة مع خورخي شاباريا النائب العام في كوستاريكا خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
لويزا أورتيغا النائبة العامة الفنزويلية السابقة مع خورخي شاباريا النائب العام في كوستاريكا خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

بعد أيام من هروبها من فنزويلا، ووصولها إلى دولة كولومبيا المجاورة، بدأت النائبة العامة الفنزويلية السابقة لويزا أورتيغا، التي كانت مقربة من إدارة الرئيس مادورو، جولة إلى دول لاتينية، وذلك للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، والكشف عن قضايا الفساد، حسب زعمها.
أورتيغا، التي فرت من بلدها، تؤكد أنها ضحية «اضطهاد سياسي»، وتوجه اتهامات من كوستاريكا لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالسعي إلى قتلها.
وقالت أورتيغا، في مؤتمر صحافي مع النائب العام لكوستاريكا، إنها وصلت إلى العاصمة سان خوسيه لتقدم شكوى لدى نيابة كوستاريكا، التي تحتضن المفوضية الأميركية لحقوق الإنسان، بشكل رسمي، وأضافت أنها تمتلك معلومات تشير إلى أنها ما زالت ضحية اضطهاد، وأن الحكومة استأجرت قتلة لتصفيتها، على حد قولها.
وتابعت المدعية العامة السابقة أنها جاءت للكشف عن ذلك في كوستاريكا، لأن مدعين ومدراء آخرين (فنزويليين) يواجهون الوضع نفسه.
ووصلت أورتيغا، البالغة من العمر 59 عاماً، إلى كوستاريكا دون الكشف عن برنامج زيارتها لأسباب أمنية، وأكدت أن فنزويلا تعيش معاناة يومية بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية، وأن هناك مشكلة صحية خطيرة، وتساءلت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في العاصمة الكوستاريكية، كيف أن بلادها غنية بالموارد، لكن مواطنيها يبحثون عن الطعام في النفايات، ويعيشون انتهاكاً منهجياً لحقوق الإنسان.
في هذه الأثناء، أشارت أورتيغا إلى أنها بدأت رحلة في القارة اللاتينية، لأنه من غير الممكن إحقاق العدل في فنزويلا، في مجالات حقوق الإنسان والفساد والجريمة المنظمة، إلا أنها حاولت إشاعة بعض الاطمئنان بشأن مستقبل بلدها، وقالت إن البلاد ستستعيد ديمقراطيتها وحريتها لأن شعبها يرفض لغة الكراهية التي انتشرت في السنوات الأخيرة.
وكشفت أورتيغا عن مستندات تشير إلى تورط شركة تسمى «كونتيكستوس كومونيكاسيون كوربوراتيبا»، وتدار بواسطة أحد أقارب أعضاء لجنة صياغة الدستور الجديدة، التي تتهمها المعارضة بأنها موالية للرئيس مادورو، وتسعى إلى فرض كيان تشريعي موازٍ للبرلمان المنتخب. وقالت أورتيغا إن هذه المستندات التي بحوزتها تشير إلى أن الرئيس مادورو دفع نحو 10 ملايين دولار إلى هذه الشركة من المال العام، وذلك في إطار فضيحة شركة الإنشاءات «أوديبريشت» التي تجتاح القارة اللاتينية.
وعلى جانب آخر، انتقدت موسكو العقوبات الأميركية على فنزويلا، وقالت إنها تهدف إلى الإضرار باقتصاد كاراكاس، وتشعل التوترات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زخاروفا، في بيان لها، إن العقوبات التي أعلن فرضها على قطاعي المال والنفط في فنزويلا تهدف بكل وضوح إلى مفاقمة الوضع المضطرب في البلاد، وزيادة المشكلات الاقتصادية، وأضافت أنه من الواضح أن المنطق وراء العقوبات يشير إلى إمكانية إشعال التوترات، وذكرت أن روسيا ستحلل تأثير العقوبات على المصالح والشركات الروسية في فنزويلا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن فرض مجموعة من العقوبات المالية الجديدة على فنزويلا، التي تهدف إلى وقف تمويل الرئيس نيكولاس مادورو. وصرح الرئيس الفنزويلي الأسبوع الماضي بأن «فنزويلا تتمتع بدعم روسيا الكامل والمطلق. وفي الوقت ذاته، وفي إطار دخول باريس على خط الأزمة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إدارة الرئيس مادورو بـ«الديكتاتورية»، وذلك في خطاب حول السياسة الخارجية، ألقاه أمام الاجتماع السنوي للسلك الدبلوماسي المنعقد في باريس.
وأضاف ماكرون: «إن مواطنينا لا يفهمون كيف يمكن للبعض أن يكونوا متساهلين إلى هذا الحد مع النظام في فنزويلا»، وأكد أن فنزويلا تشهد منذ أشهر أزمة اقتصادية وسياسية ومؤسساتية هائلة.
جدير بالذكر أن مادورو يواجه شعبية متدنية في استطلاعات الرأي، وذلك بعد التظاهرات التي تنظمها المعارضة بشكل متواصل للمطالبة برحيله، وقد قتل نحو 130 شخصاً خلال 4 أشهر من التظاهرات ضد الحكومة، وانتخبت لجنة تأسيسية لصياغة الدستور في نهاية يوليو (تموز)، لكنها تواجه معارضة ضخمة، وتزيد الوضع تأزماً في البلاد، وسط أزمة كبرى واحتجاجات قسم كبير من الأسرة الدولية.



السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».