عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

- الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، التقت بالكاتب والباحث البحريني، عبد الله الذوادي، الذي أهداها نسخة من كتابه «شخصيات وأماكن في ذاكرة الوطن». وأشادت الشيخة مي بجهود «الذوادي» في التأليف والتوثيق والمحافظة على الموروث الثقافي للبحرين، وتطرّق اللقاء لفعاليات هيئة الثقافة للمواسم المقبلة التي تتمحور حول مدينة المحرّق كونها عاصمة للثقافة الإسلامية العام المقبل. ومن جهته، توجه الكاتب البحريني بالشكر لرئيسة هيئة البحرين على دعمها وتشجيعها للمثقفين في المملكة.
- أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، ودع الفوج الأول من حجاج أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية، الذين أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، باستضافتهم لأداء فريضة الحج. وأكد السفير أن هذه اللفتة الكريمة ليست بجديدة فهي تأتي ضمن سلسلة مبادرات الخير لخادم الحرمين الشريفين التي تخدم الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.
- جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، استقبل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في المنامة، رامي صالح العدوان، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده بالمملكة. وأثنى حميدان على العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين، مؤكداً الحرص على تطوير وتعزيز العلاقات التي تربط المملكتين. من جهته، أكد العدوان رغبة حكومة بلاده المستمرة نحو تعزيز العلاقات القائمة والتعاون المثمر بما يحقق المصالح المشتركة بينهما وشعبيهما الشقيقين.
- الحبيب بن فرح، سفير جمهورية تونس لدى فلسطين، بحث خلال لقائه مع رئيس هيئة تسوية الأراضي والمياه الفلسطينية، القاضي موسى شكارنة، سبل تطوير التعاون وتعزيزه. وقدم شكارنة شرحاً وافياً حول الهيئة وأهمية التسوية وأهدافها وأعمال التسوية التي تعتبر مهمة وطنية من الدرجة الأولى. من جهته، رحب السفير التونسي بهذا التعاون، مؤكداً العلاقة الأخوية العميقة بين البلدين.
- ألكسندر فيتش كيشناك، السفير الروسي لدى سوريا، التقى في مقر السفارة بدمشق، مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، وبحثا آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة والأراضي الفلسطينية، وما تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وعبر السفير الروسي عن الارتياح الكامل للتنسيق ولمستوى العلاقات الفلسطينية الروسية التي تشكل نموذجاً لعلاقات الصداقة بتوجيهات مباشرة من الرئيسين بوتين وعباس.
- الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، قال في تصريح له بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن بلاده أصبحت رائدة في تأكيد مكانة المرأة باعتبارها عنصر التنمية الناجحة في ربوع الوطن كافة، معرباً عن فخره بكل ما تقوم به أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، من جهود متواصلة لتأكيد دور المرأة في المجتمع وتعميق إسهاماتها في مختلف مجالات الحياة.
- علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، ودع عدداً من حجاج ولايات دارفور الذين سيؤدون مناسك الحج لهذا العام (1438ه) في حفل أقامه بهذه المناسبة سلطان دارفور، أحمد حسين علي دينار، في الخرطوم. وأكد السفير أن المملكة منذ تأسيسها وهي تولي شعيرة الحج والعمرة جل عنايتها واهتمامها، كما تقدم رعايتها وعنايتها الخاصة بالحجاج والمعتمرين والزوار، مشيراً إلى أن المملكة قيادة وشعباً تفخر بخدمة الحجاج كافة.
- إيهاب بسيسو، وزير الثقافة الفلسطيني، شهد حفل توزيع جائزة الحرية لعام 2017، المتعلقة بالإبداعات الخاصة بالتعبير عن قضايا الأسرى، التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الثقافة، في مبنى الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله تحت شعار «الحرية للأسرى والمجد للشهداء». وقال الوزير، في كلمته، إن إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية إنجاز في غاية الأهمية، واصفاً إياه بالمشروع الثقافي الوطني الذي يؤسس لحفظ تراثنا وهويتنا الوطنية، وإبداعات مبدعينا، واسترداد ما نهب منها.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».