انتهاء «فجر الجرود» بتسليم رفات العسكريين اللبنانيين

«داعش» يضمن ممراً آمناً إلى دير الزور بالاتفاق مع نظام الأسد و«حزب الله»

اثنتان من أقارب العسكريين اللبنانيين الذين خطفهم «داعش» عام 2014 تبكيان بعد ورود معلومات عن العثور على رفاتهم أمس (رويترز)
اثنتان من أقارب العسكريين اللبنانيين الذين خطفهم «داعش» عام 2014 تبكيان بعد ورود معلومات عن العثور على رفاتهم أمس (رويترز)
TT

انتهاء «فجر الجرود» بتسليم رفات العسكريين اللبنانيين

اثنتان من أقارب العسكريين اللبنانيين الذين خطفهم «داعش» عام 2014 تبكيان بعد ورود معلومات عن العثور على رفاتهم أمس (رويترز)
اثنتان من أقارب العسكريين اللبنانيين الذين خطفهم «داعش» عام 2014 تبكيان بعد ورود معلومات عن العثور على رفاتهم أمس (رويترز)

أنهى الجيش اللبناني معركة «فجر الجرود» ضد «داعش» نتيجة اتفاق بين «حزب الله» والتنظيم المتطرف باركه النظام السوري، هو الأول من نوعه، ونصّ على إتاحة ممر آمن لمقاتلي التنظيم إلى دير الزور في سوريا بعد الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين منذ 3 سنوات.
وأعلن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، العثور على رفات 6 أشخاص يعود للعسكريين، مشيراً إلى أنه كان لدى الدولة اللبنانية معلومات عن مقتلهم منذ فبراير (شباط) 2015؛ إنما لم تكن تملك دليلاً على ذلك، ولاحقاً، أعلن العثور على جثتين إضافيتين، فيما بقي مصير العسكري التاسع مجهولاً، في وقت تسلّم فيه «حزب الله» 5 جثامين تعود لمقاتليه.
وبعد أن كان الجيش اللبناني أكد مراراً رفضه الدخول في أي مفاوضات أو وقف لإطلاق النار قبل الكشف عن مصير العسكريين، قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إنه «يمكن القول الآن إن معركة الجيش اللبناني ضدّ (داعش) انتهت في الجرود بانتظار تنفيذ البند الأخير المتعلق بخروج من تبقى من مسلحي التنظيم إلى دير الزور في سوريا خلال الساعات المقبلة».
وبعد 3 سنوات من الانتظار؛ لم يشأ أهالي العسكريين تصديق خبر وفاة أبنائهم، وفي اللحظة التي أبلغوا فيها بالخبر المحزن علت أصوات نحيب الأمهات المفجوعات. بدورهم، رفض أهالي ضحايا بلدة القاع عند الحدود الشرقية، التي سقط عدد من أبنائها في تفجيرات إرهابية العام الماضي، القبول بمبدأ التفاوض مع تنظيم داعش، مطالبين الدولة اللبنانية بالاقتصاص من عناصر التنظيم بدل السماح لهم بالخروج.
...المزيد


مقالات ذات صلة

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.