«نظام جوي موحد» بين موسكو ودمشق

لندن مع رحيل الأسد ضمن مرحلة انتقالية

دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)
دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)
TT

«نظام جوي موحد» بين موسكو ودمشق

دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)
دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خبراء من الجيش الروسي والنظام السوري أقاموا «نظاما جويا موحدا ومتكاملا» على الأراضي السورية.
وقال نائب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية سيرغي يشيرياكوف على هامش معرض «الجيش - 2017» مساء أول من أمس: «في الوقت الحالي، تم إنشاء نظام الدفاع الجوي المتكامل الموحد، حيث جرى دمج المعدات الاستخباراتية الجوية الثنائية في نظام موحد فنيا ومعلوماتيا»، لافتا إلى أن «كل المعلومات الخاصة بالوضع في السماء السورية التي توفرها محطات الرادارات السورية تتلقاها مراكز المراقبة التابعة لمجموعة القوات الروسية في سوريا».
وتضم مجموعة قوات الدفاع الجوي الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية منذ 2015 كتيبة الهندسة الراديوية وبطارية من منظومة «بانتسير - إس» الروسية للصواريخ، ومدافع مضادة ومنظومات «إس - 400» الصاروخية. وقال يشيرياكوف إن منظومات الدفاع الجوي الروسية في مطار حميميم تراقب كل الأهداف الجوية ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 400 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 35 كيلومترا.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في بغداد أمس أنه «لا يجب إغفال البحث عن حل سياسي في سوريا بالتزامن مع استمرار الحرب ضد (داعش)». وأضاف لو دريان أنه لا يوجد شرط مسبق برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، وأن الموضوع الأساسي في سوريا هو محاربة «داعش».
بدوره، أشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن «من مصلحة الشعب السوري أن يرحل الأسد». وأضاف: «كنا نقول إنه يجب أن يذهب كشرط مسبق... الآن نقول إنه يجب أن يذهب لكن كجزء من عملية انتقال سياسي. وبإمكانه (الأسد) دائما المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطية».
وجاءت تصريحات كل من لو دريان وجونسون غداة إعلان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن هناك «تطوراً إيجابياً» في علاقات بلاده مع النظام السوري.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.